×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

التجنيد الاجباري هل اصبح ضروره ؟؟

التجنيد الاجباري هل اصبح ضروره ؟؟


بقلم / صالح بن حمدان الشهري

دولة الإمارات العربية المتحدة أقرت دستوريا التجنيد الإجباري وأصبح واجبا وطنيا تلتزم به كل فئات المجتمع الإماراتي بمعني أنه واجب على كل من يحمل الهوية الوطنية الإمارتية وقد أملته ضرورات المستقبل ومستجدات الأحداث وكثرة التهديدات التي تهدد الأمن والسلم الوطنيين , واعتقد أنه أصبح مطلب ضرو ري لدينا في المملكة العربية السعودية لأسباب أهمها إحتواء البطالة التي يعني منها الشباب وتهيئتهم ليكونوا مواطنين صالحين وأعضاء نافعين ومؤثرين في حركة التنمية في بلدهم المملكة العربية السعودية بالإضافة الى حب الوطن والتضحية في سبيله والانخراط في صفوف القوات المسلحة لحماية الوطن والذود عنه, ونحن في هذا الوطن الغالي المبارك نشتم الكثير من التهديدات لأمننا الوطني وهناك دول تصرح وأخرى تلمح بالتهديد والوعيد ووطنا الغالي يكتنز في داخله خيرات كثيرة سواءً في مجال النفط أو الغاز والكثير من المعادن ولله الحمد والمنة و الاماكن المقدسة تشكل هما كبيرا وهاجسا امنيا مقلقا , ففي مكة المكرمة البيت الحرام والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة وفيها مسجد الحبيب المصطفي محمد رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام والتي هي محط انظار المسلمين وتتواصل معها طوال العام من خلال الحج والعمرة والزيارة وعلى ضوء ذلك اعتقد ان التجنيد االإجباري أصبح ضرورة ملحة لتوفير الكوادر الأمنية القادرة على تحقيق الأمن والسلم لمرتادي الديار المقدسه في ظل زيادة أعدادهم وتباين أفكارهم وتوجهاتهم وهذا شرف كبير لكل مسؤول بل ولكل مواطن سعودي يعيش على هذه الأرض الطاهرة وهي أمانة في اعناقنا جميعا ونحن باذن الله أهل لهذه الأمانه والأجدر على حمل المسؤولية وحماية حدود المملكة والتي تبلغ 7000كم تقريبا من الاختراقات الأمنية وتهريب المخدرات والأسلحة والمتسللين بالإضافة الى الأمن الداخلي وأعتقد جازما انه يجب التفكير جديا في تطبيق التجنيد الإجباري على مواطني المملكه العربية السعوديه وتوسيع دائرة القوات المسلحة أسوة بالدول من حولنا ودفاعا عن هذا الوطن الغالي وكما يقول الشعار المتداول والذي أطلقه صاحب السمو الملكي الا مير خالد بن سلطان بن عبد العزيز (وطن لانحميه لانستحقه ).

إن التجنيد الإجباري سوف يوفر أيضا صفوفا خلفية كاحتياط للقوات المسلحة ويمكن الاستعانة به في الكوارث البيئيه ومعالجة تبعاتها ونشر ثقافة حب الوطن والتعاون البناء , وبالقطع هذا التوجه سوف يزيد من ثقتنا بقدراتنا لحماية أمننا الداخلي والتصدي لأي تهديد خارجي لأمننا الوطني ونقضي على ظاهرة الفراغ الذي ولد لدينا مجالاً رحبا لهوس الإبل وما يدور في أم رقيبه من ضياع للوقت وإهدار للمال واحياءٍ للتعصب القبلي والتفاخر بين طبقات الشعب وما يدور في القنوات الشعبية من تمجيد للتعصب والفوقية وتسطيح ثقافة المجتمع , إلا أننا بإذن الله سوف نبقى محافظين على جوهر سياستنا التي تتمثل في قول الشاعر الالمعي :
يابلادي وكم بذلتي عطاءً **** ورميتي بوردة من رمانا
غير انا اذا تمادى غوي **** يصبح الورد في يدينا سنانا
ايها المدعي جحودا وظلما **** وطني وجهه يضيء الزمانا
والله المستعان .

كاتب في صحيفة تنومة


 0  0  1560