إنسان تنومة سر رقيها

إنسان تنومة سر رقيها

ليس من نافلة القول أن اعتماد تنومة محافظة مؤخراً يعد أمرا مفروغا منه بالاساس وفقا لمعيار مهم جداً, الا وهو طبيعة الانسان التنومي على وجه التحديد, ناهيكم عن مقوماتها الاخرى اللتي ما فتئت تضغط وبقوة امام متخذ القرار لهذا التوجه والاعتماد المستحق .اذ لا يمكن بحال من الاحوال ان تكون تنومة الانسان أقل من غيرها من المحافظات الاخرى على مستوى الوطن, والتي لا يساورني الشك مطلقا في كون نوعية انسان تنومة كمعيار قادر علي ان يجعل هذه المحافظة في مقدمة محافظات المملكة قاطبة هي الحجر الاساس والركن الركين في التحول الكبير ,ولعلني هنا اجنح الى البعد عن تحديداسماء وضاءة ونماذج مشرفة للإنسان التنومي المتميز على مستوى الوطن بل وربما خارج الوطن , وكل في مجاله سواء المجالات العلمية المتخصصة او المجالات الادبية او المالية او الخدمية الاجتماعية بل وحتى علي انسان تنومة العادي ,طيب الخلق حسن المعشر، جميل الصفات .ولعلني هنا اشير الى ان تنومة كمحافظة انطلقت بالأساس من تطلع أبنائها بل ومن امالهم العريضة في الرفع من شأن هذه العذراء الفاتنة, بدءاً من فصلها عن محافظة النماص قبل سنين عديدة, مرورا بارتباطها بإمارة منطقة عسير مباشرة وصولا الي اعتمادها كمحافظة فئة(ب)ووصولا الي فئة (أ) قريبا إن شاء الله .
إن تنومة وهي تزهى وتحتفل بحياءها المعهود وعهدها الجديد ,لتقدم مثالا صارخا ونموذجا يحتذى في الاصرار وفيما يستطيع ان يقدمه الانسان لوطنه من خلال استعراض هذا السجل التاريخي المثابر والوضاء في الرحلة التنوميه التنمويه على كافة الصعد .

أستطيع القول ان المكتسب اللذي حققته تنومه الأرض هو إبراز تنومة الإنسان بكل فخر, لرجال سعوا وما فتئوا يسابقون الزمن نحو النهوض بهذه الدرة الثمينة التي عانت من التجاهل برهة من الزمن حتى إنبرى لها من كان حقيقا من أهلها بإنتشالها نحو افاق جديدة ستفتح بحول الله مجالات رحبة للاجيال القادمة من ابناء تنومه بمدينة هي وسط العقد من محافظة فتية تجاري اختها الاقدم وشقيقتها الاقرب (النماص) جمالا وبهجة ورقيا واسهاما في بناء الوطن ...