دكاكين المحاماة المجانية
دكاكين المحاماة المجانية
عبدالله محمد فايز الشهري
في كل مرة تطفو على السطح قضية من القضايا الإجتماعية ويتناولها الإعلام بشكل مكثف نجد من ينبري لها من بعض المحامين بشكل مفاجئ معلنا إستعداده للترافع عن أحد أطراف القضية مجانا في مشهد يثير الشفقة على هؤلاء ويؤكد أن القضية لاترتبط بتعاطف ولا مبدأ شهامة بقدر ماهي فرصة للنفوذ من خلال نقطة الضوء اللتي لاحت إلى سماء الشهرة , والشواهد كثيرة وقرأنا في وسائل الاعلام بعضا منها ولن يستدل بأي واحدة منها حتى لا تفسر بشكل خاطئ أو يعتقد أنها تحاملا على أحد ولكن لابد من تسليط الضوء على هذه الظاهرة اللتي غزت مجتمعنا وأصبحت مثار تساؤلات فيما تحمله من أهداف وغايات قد لاتكون متباينة لوضوح أهدافها ودوافعها كونها تصب في هدف واحد وهو إستغلال الوهج الإعلامي المصاحب للقضية من أجل لفت الأنظار إلى هذا المحامي أو ذاك ممن إنبرى من بين الصفوف دون أن يطلب منه ذلك وكأنها فرصة سانحة أن يعلن عن نفسه كمحام بارز على ركام الكارثة أو المصيبة اللتي حدثت لكسب عملاء من أجل تحقيق مكاسب مادية بغض النظر عن قدرته على التعامل مع القضايا اللتي تتطلب وجود محام يترافع وفق نظام المرافعات الشرعية.
هناك بعض القضايا لاتزال لدى جهات الإنقاذ أو لاتزال في وضع صحي لايسمح بعرضها على جهات التحقيق أو الجهات القضائية وتجد من يستعرض ويلح ويطالب في أكثر من وسيلة أن يترافع مجانا وقد يكون من باب الاستجداء ليس إلا وهو إسلوب لايمكن تفسيره بأكثر من ذلك.
لقد طغت المادة على القيم وأصبح من المؤسف حقا أن تجد من يتطوع لعمل ما بشرط أن يحظى بوهج إعلامي دون مراعاة للجوانب الإنسانية من منظورها الصحيح , وفي المجتمع حالات كثيرة تحتاج إلى من يترافع عنها وتوجيهها لمعرفة حقوقها بسبب جهلها بالأنظمة وعدم مقدرتها على توكيل محام للترافع نيابة عنها لدى الجهات القضائية وبأمس الحاجة لمن يمد يده من هؤلاء المحامون ولا يجدون من يقف إلى جانبهم في هذه المحنة الحقيقية وليس بمقدورهم التجول بين مكاتب المحاماة وقد لايجدون من يقدم لهم المشورة فضلا عن أن يتطوع للترافع عنهم مجاناً طالما أنها في الظل .
إذا كان الإعلام يهطل فرصا مجانية على من يفضل الإصطياد في الماء العكر من المحامين اللذين يتطوعون لغير وجه الله تعالى ويسعون للبروز على حساب قضايا إجتماعية بطريقة مؤسفة فإن أفضل طريقة لهم أن يتعاملوا معها بما يرضي الله عز وجل وأن يتخلوا عن هذه الطريقة اللتي يرفضها المجتمع الواعي وأن يبعث أحدهم إن كان يريد الأجر والمثوبة من الله بمن يتلمس عمل الخير سرا وبطريقته الخاصة ولو لمرة واحدة أو مرتين في السنة وسيجد الكثير من الحالات المعسرة على أبواب المحاكم ودوائر التحقيق وأن يسعى بما وهبه الله من معرفة بالأنظمة والقوانين في نشر ثقافة الحقوق في المجتمع من خلال نشر بعض المطويات وما يجب أن يفعله أصحاب القضايا التي تواجههم في الحياة أمام جهات التحقيق والتقاضي, فهي خدمة إجتماعية يحتاجها الناس كثيرا ويمكن أن تسهم في توعيتهم بكثير من الأمور اللتي يجهلونها وستخفف من آثار الجهل بها وستبقى الحاجة قائمة إلى محام ولن تؤدي إلى قطع أرزاق المحامين أبدا بل إنها ستسهل من مهامهم وتوطد العلاقة بين المحامي وموكله بعيدا عن الإنتهازية اللتي يمارسها بعض هؤلاء المتكسبون.
هناك بعض القضايا لاتزال لدى جهات الإنقاذ أو لاتزال في وضع صحي لايسمح بعرضها على جهات التحقيق أو الجهات القضائية وتجد من يستعرض ويلح ويطالب في أكثر من وسيلة أن يترافع مجانا وقد يكون من باب الاستجداء ليس إلا وهو إسلوب لايمكن تفسيره بأكثر من ذلك.
لقد طغت المادة على القيم وأصبح من المؤسف حقا أن تجد من يتطوع لعمل ما بشرط أن يحظى بوهج إعلامي دون مراعاة للجوانب الإنسانية من منظورها الصحيح , وفي المجتمع حالات كثيرة تحتاج إلى من يترافع عنها وتوجيهها لمعرفة حقوقها بسبب جهلها بالأنظمة وعدم مقدرتها على توكيل محام للترافع نيابة عنها لدى الجهات القضائية وبأمس الحاجة لمن يمد يده من هؤلاء المحامون ولا يجدون من يقف إلى جانبهم في هذه المحنة الحقيقية وليس بمقدورهم التجول بين مكاتب المحاماة وقد لايجدون من يقدم لهم المشورة فضلا عن أن يتطوع للترافع عنهم مجاناً طالما أنها في الظل .
إذا كان الإعلام يهطل فرصا مجانية على من يفضل الإصطياد في الماء العكر من المحامين اللذين يتطوعون لغير وجه الله تعالى ويسعون للبروز على حساب قضايا إجتماعية بطريقة مؤسفة فإن أفضل طريقة لهم أن يتعاملوا معها بما يرضي الله عز وجل وأن يتخلوا عن هذه الطريقة اللتي يرفضها المجتمع الواعي وأن يبعث أحدهم إن كان يريد الأجر والمثوبة من الله بمن يتلمس عمل الخير سرا وبطريقته الخاصة ولو لمرة واحدة أو مرتين في السنة وسيجد الكثير من الحالات المعسرة على أبواب المحاكم ودوائر التحقيق وأن يسعى بما وهبه الله من معرفة بالأنظمة والقوانين في نشر ثقافة الحقوق في المجتمع من خلال نشر بعض المطويات وما يجب أن يفعله أصحاب القضايا التي تواجههم في الحياة أمام جهات التحقيق والتقاضي, فهي خدمة إجتماعية يحتاجها الناس كثيرا ويمكن أن تسهم في توعيتهم بكثير من الأمور اللتي يجهلونها وستخفف من آثار الجهل بها وستبقى الحاجة قائمة إلى محام ولن تؤدي إلى قطع أرزاق المحامين أبدا بل إنها ستسهل من مهامهم وتوطد العلاقة بين المحامي وموكله بعيدا عن الإنتهازية اللتي يمارسها بعض هؤلاء المتكسبون.