×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

مناطق نائية حتى إشعار آخر!



مناطق نائية حتى إشعار آخر!

بقلم الأستاذ/ عبدالرحمن متعب

من النادر ان تجد الآن مناطق نائية عن الخدمات والتطوير إلا في المنطقة الجنوبية رغم تميزها بالأجواء الجذابة والطبيعة الجميلة اللتي تساعد في عملية التطوير والاستثمار السياحي والمالي , ورغم هذه المميزات تظل مناطق نائية وفقيرة في ابسط ما تجده اصغر هجرة في بعض المناطق الأخرى ,رغم تميز أبناء المنطقة في جميع مجالات التطوير والعمل في المملكة ولكن أيضاً لهم دور سلبي تجاه مساقط رؤوسهم إلا ما ندر منهم وهم قلة اخذوا على عواتقهم المساهمة في تطوير مدنهم بالمال والمشاريع الاستثمارية والتعليمية.

ولكن في المقابل اغلب الوزارات لا تلقي بالا لما تحتاجه المناطق المنسية وربما أنها مسقطة من سجلات اغلب الوزارات ومنها بطبيعة الحال وزارة النقل ,حيث اغلب الطرق التي تربط جبال السراة بتهامة نفذها المواطنين على نفقتهم والطرق الرئيسية لها عشرات السنين كان لها نصيب الأسد في إزهاق أرواح شباب في مقتبل العمر , وعائلات هلكت جميعها حتى أصبحت هذه الطرق وكأنها وسيلة للقضاء على أبناء المناطق الجنوبية وعابريها .
ولك ان تتخيل في شأن آخر ان مصلحة حكومية متوقف افتتاحها لعدم وجود طابعة فهل يحدث هذا في بلد خيره وصل مشارق الارض ومغاربها .

لم يطالب أبناء هذه المناطق بشيء مستحيل او أن تعطى مناطقهم أفضلية عن بقية المناطق , فقط يحتاجون الي أن يكون الاهتمام موازيا أسوة بالمناطق الأخرى وتلبية ابسط حقوقهم التي كفلتها الدولة حفظها الله.

وفي موضوع متصل بالمعاناة التي يجدها السكان ,هناك محكمة في المنطقة لا يوجد بها قاضي وان أتى فيمكث اشهر قليله ثم يعود الى احدى المناطق المزدهرة .

البلديات لها سنوات تفوق الست يلهثون خلفها ساكني القرى في طلب السفلتة والإنارة ولا حياة لمن تنادي.
وعند تسرب اخبار بان أمير المنطقة سوف يقوم بزيارة فإذا الاعمال قائمه لذر الرماد في العيون ,وأهل المنطقة لا يحركون ساكنا بطلب حقوقهم بتقديم الشكاوي الي أمير المنطقة او الى اعلى منه وان قام احد منهم وتقدم بشكاوى يفاجأ ان من يقف في طريق مطلبه هو جاره او أخيه.
اذا فلتبقى هذه المنطقة نائية حتى إشعار اخر

 0  0  7169