رجال الأعمال أين تنتهي بهم السعودة

رجال الأعمال أين تنتهي بهم السعودة ؟!!

رجال الأعمال شخصيات غامضة في الغالب يحيط بهم هالة من التعتيم يصنعها نخب من الناس يسيطرون على شخص رجل الأعمال ثم على إدارة المؤسسة أو الشركة ويتحكمون في مفاصل العمل الإداري والعلاقات العامة لدرجة أنهم يحددون من يقابل رجل الأعمال ومتى وكيف وخصوصاً إذا كان رجل الأعمال ممن يحب الفراش الوثير والراحة والسياحة والتجوال ولبس البشوت وأغلب هذه النخب من أصحاب المصالح الخاصة ومن خارج الوطن , ولكي نتفهم هذا الوضع الخطر فعلينا الإتصال بأي رجل أعمال وبالقطع سوف يرد عليك موظف الإستقبال ويحيلك لمكتب العلاقات ثم على السكرتير الأول ثم الثاني ثم يشعرك هذا السكرتير مهما كان سبب الإتصال بأن (الشيخ في إجتماع) ولكن عليك أخذ موعد آخر وعندما تحاول الإتصال على الموعد الآخر يرد عليك السكرتير آسف جداً (الشيخ لديه إجتماع) ثم يحاورك لأخذ ما عندك وأخيراً يفاوضك فإن سلكت مسلك هوى السكرتير وإلا فقد كشفت أوراقك وسوف يضع كل العراقيل الممكنه في طريقك من خلال المتنفذين . وبالتالي فإن هذه المؤسسة أو الشركة تتجه خارج سيطرة رجل الأعمال . من هنا أذكر رجال الأعمال الأفاضل أن ما بهم من نعمةٍ فمن الله ثم من خيرات هذا الوطن المعطاء الذي لا يبخل عليهم بفيض عطائه وكثرة نواله لبناء كياناتهم المالية والتجارية والإقتصادية والصناعية ولهذا فإن لهذا الوطن وأبنائه في رقاب رجال الأعمال أمانة وحقٌ مستحق وسوف يسألون أمام الله سبحانه وتعالى . ومما سبق ندرك جميعاً ضعف السعودة من خلال هؤلاء المتنفذين والذين من خارج الوطن في الغالب في هذه الشركات أو المؤسسات وقدرتهم على إحتواء رجال الأعمال وحرمان أبناء الوطن من حق العمل في القطاع الخاص وبما يستحقونه من دخل مناسب وتأهيل لإدارة العملية الإقتصادية بكفاءة عالية في وطنهم المملكة العربية السعودية .

إن على وزارة العمل أن تتحمل تبعات إبتعادها عن القطاع الخاص وما يدور بداخله من محاربة للسعوده وإقصاء المواطن وتهميشه ومن الضحك على الذقون أن القطاع الخاص يوظف بعض أصحاب الإعاقات الخاصة لكي يبقوا في منازلهم ويصرف لهم مرتبات زهيده في حين يستفيدوا على حساب هذا المعاق عدد من العماله الوافدة وهذا إلتفاف على النظام وإحتواء لأصحاب القرار, ثم أين وزارة العمل والشئون الإجتماعية من هذ الواقع المرير ؟!! ولماذا لا يوفر دخلاً ثابتاً يغطى حاجة هذا المواطن المعاق؟!! إن الأمر يستحق إعادة النظر في موضوع السعوده برمته وإزالة العقبات والمعوقات الإدارية والفنية والإ فسوف تبقى البطالة تترنح أمام الأبواب المغلقة والسعودة (مكانك راوح) والوطن والمواطن يغردان خارج السرب والله المستعان

كاتب في صحيفة تنومة