×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

التُنومي العصامي .. الذي كافح فأزهرت له طرق النجاح


التُنومي العصامي .. الذي كافح فأزهرت له طرق النجاح


الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :
فليس غريبًا على أبناء تُنومة الزهراء تحقيق الكثير من النجاحات والإبداعات في مختلف المجالات العلمية والعملية والمعرفية وغيرها بصورةٍ مستمرةٍ ومتجددة على مدار أيام العام ؛ إذ إن هذا - بفضل الله تعالى وتوفيقه - طبعهم وديدنهم الذي جُبلوا عليه منذ زمن ليس باليسير ؛ ولذلك فإنهم يستحقون أن يوصفوا بأنهم حُلفاء النجاح ، ورفاق الإبداع ، وصنَّاع التفوق .

أقول هذا الكلام وأتغنى به وأفخر بترديده ، ولم ولن أمل من الترنم والشدو بهمراتٍ ومرات ، ورُبما سيتكرر ذلك في المستقبل - بإذن الله تعالى-فالتُنوميون كما نرى ونسمع يتسابقون شيبًا وشبابًا ، وصغارًا وكبارًا ، وذكورًا وإناثًا إلى نيل أعلى الجوائز ، وحصد أروع النجاحات ، وتحقيق المراكز المتقدمة في شتى المجالات الحياتية لأنهم - ولله مزيد الحمد والشكر والثناء - أهلٌ لهذا ولأكثر منه ، ولأنهم الأكثر جدارةً وكفاءةً لرُقي سلُم المجد ، ولا أدل على قولي هذا من ذلك الإنـجاز الذي حققه ابن تُنومة البار الأخ الدكتور / زهير بن عبد الله بن عبد الكريم بحصوله على ( المركز الأول ) على مستوى الوطن الغالي في جائزة التميز التربوي - للمشرفين التربويين - ضمن دورتها ( الرابعة ) على مستوى المملكة ، وتسلُمه لجائزة المركز الأول المتمثلة في سيارة ( بي أم ) ، وشيك بمبلغ ( سبعين ألف ريال ) من صاحب السمو الأمير / فيصل بن عبدالله بن محمد ( وزير التربية والتعليم ) في الحفل الذي نُظم بمركز الملك فهد الثقافي في مدينة الرياض مؤخرًا .
وهنا لا بُد من الإشارة إلى أن جائزة التميز التي نالها أخونا التُنومي المُبدع الدكتور / زهير بن عبد الله تأتي ضمن منظومة الشراكة التربوية الاستراتيجية بين عددٍ من الجهات الرسمية في بلادنا ، والمعنية بالشأن التربوي والتعليمي ، وهي : وزارة التربية والتعليم، وجامعة الملك سعود , والجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية ( جستن ) ، كما أنها منحةٌ تقديريةٌ سنويةٌ تقدمها وزارة التربية والتعليم في المملكة، وتستهدف التكريم اللائق لكلٍ من المعلم المتميز، والمشرف التربوي المتميز ، والقائد التربوي المتميز من الجنسين، وكذلك المدارس المتميزة، تثميناً لجهودهم وتقديراً لأدائهم الإبداعي ، ولدفعهم نحو التميز الدائم والتألق المستمر .

والدكتور / زهير أحد أبناء تُنومة النُجباء ، وقد ظهرت ملامح نـجابته منذ وقتٍ مُبكر من سنوات عمره ؛ فهو من مواليد عام 1392هـ ، كما أنه صاحب نشاطٍ ملحوظٍ وتفاعلٌ إيجابيٍ لافتٍ للنظر مع مختلف القطاعات في كثيرٍ من المجالات الحياتية ، وهو ما توحي به سيرته الذاتية ، فهو مشرفٌ تربويٌ متميزٌ ، وهو رئيس وحدة تعليم البنين بمكتب التربية والتعليم في تُنومة ، وكان قد عمل محاضرًا متعاوناً مع كلية المجتمع التابعة لجامعة الملك خالد بمحافظة النماص ، كما أنه عضو في المجلس البلدي لتُنومة ، وعضو مجلس الأهالي في تُنومة ، ونائبٌ لرئيس المجلس الاستشاري بإدارة التربية والتعليم في محافظة النماص ، وكان أمينًا للجنة الثقافية التابعة لنادي أبها في تُنومة .

وليس هذا فحسب ؛ فهو عضوٌ في مجلس إدارة مكتب الدعوة وتوعية الجاليات في تُنومة ، ورئيس لجنة تطوير الأداء الإشرافي بإدارة التربية والتعليم في محافظة النماص ، وعضوٌ في عددٍ من الجمعيات المتخصصة في علم التاريخ كالجمعية التاريخية السعودية ، وجمعية دول الخليج العربي للتاريخ والآثار ، وجمعية المؤرخين العرب بالقاهرة ، وهو مع ذلك كله كاتبٌ صحفيٌ نشط ، وله الكثير من المُشاركاتٌ في العديد من الصحف اليومية ، والمواقع والمُنتديات والصحف الإلكترونية ، وله خبراتٌ متنوعة في مجالات التدريب وتطوير الذات ، كما أن له عددًا من المؤلفات والأبحاث العلمية والمشاركات المتخصصة ، وهو حاصلٌ على الرخصة الدولية في قيادة الحاسب الآلي ( icdl) ، إلى غير ذلك من الاهتمامات المتنوعة التي أسهمت بجدارة في بناء شخصيته الواعية ، وأكسبته الكثير من الخبرات والتجارب المتنوعة التي نحسبه معها - والله تعالى حسيبه - أنموذجًاللمواطن السعودي الواعي والطموح .

وهنا أقول : كم أنت مُبدعٌ يا دكتور زهير ، وكم أنت متميزٌ أيها التُنومي العصامي الذي شق طريقه مكافحًا جادًا ، فأزهرت له طرق النجاح حتى أننا لا نملك جميعًا إلاّ أن نقول : هنيئًا لك ولنا بما حققته من إنـجازات ، وهنيئًا لتُنومتنا الزهراء وجود هذا المبدع بين أبنائها وعلى ثراها ، وهنيئًا لوطننا الغالي انتماؤه إليه وعطاؤه له ولأبنائه ولأجياله ، وعسى أن يكون الدكتور / زهير بن عبد الله الشهري أنموذجًا يُحتذى لأبنائنا وإخواننا الطامحين إلى ارتقاء سلم النجاح والتفوق وإثبات الوجود .

وختاماً : اغتنم هذه الفرصة لتوجيه الدعوة لأخي الدكتور / زهير حتى يكون - بإذن الله - أحد ضيوف ( اثنينية تُنومة الثقافية ) خلال موسم الصيف القادم ، وأن يكون حديثه - إن شاء ورغب - عن تلك الجائزة التي نالها على مستوى وطننا الغالي ، والله تعالى أسأل لنا وله ولأبناء هذا الوطن الغالي مزيدًا من التوفيق والسداد ، والهداية والرشاد ، والحمد لله رب العباد .


بقلم الأستاذ الدكتور / صالح بن علي أبو عرَّاد
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد ، والمشرف على اللجان الثقافية في تُنومة
=-=-=
 0  0  6707