الأخلاق الحسنة عنوان لرقي الأمم
الأخلاق الحسنة عنوان لرقي الأمم
بقلم : عمارالوليدي
أفلاطون فيلسوف يوناني وضع تصوراً للمدينة الفاضلة التي تشكل الصورة الأبهى للدولة, ترتكز هذه المدينة على الرابط المجتمعي الأخلاقي كأساس لبناء دولة وأمة متكاملة .
هذا التصور الدقيق في بناء الدولة مهم جداً ومنطقياً فالإنسان ليس بمقدوره العيش مفرداً، ولا يستطيع أن يتعافى ويبلغ كماله إلا في رابط مجتمعي, هذا الرابط هو المنظم الحقيقي للعلاقة بين الأفراد, لذلك كان أفضل خيار لدى أفلاطون ولدى الفارابي وابن خلدون والعقلاء من بعدهم هو الخيار الأخلاقي.
من هذا المنطلق يقرر ابن خلدون في مقدمته أن من أبرز أسباب سقوط الأمم والحضارات انهيار أخلاقها, وأن أهم أسباب بقاء الدول تمسكها بالأخلاق الفاضلة, فأمم الظلم والبغي والاستبداد ونقض العهود, والسرقة والنهب والتعدي على الأموال والأعراض, أقرب ما تكون إلا التفكك والانهيار .
العدل أهم قيمة أخلاقية تنهض بها الأمم, حينما قررت أوروبا وأمريكا الخروج من عصور الظلام, تلك العصور التي كان الإنسان فيها سلعة مبتذلة, جعلت المعالم الرئيسية لمرحلة مابعد الظلام من خلال معانٍ أخلاقية ترجمت على شكل قوانين تتمثل تلك المعاني في حرية الإنسان, رفض العنصرية والتمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين, المساواة في الحقوق وأمام القانون, العدالة الاجتماعية, الحق في المحاسبة وهكذا.
الأخلاق زبدة العلوم وكان هذا شعار الأمة المسلمة " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" بالنظر للتاريخ سيتم التمييز بكل سهولة أن جميع الدول عندما تكون في قمة ازدهارها تكون دولاً عادلة, وعندما تكون في مرحلة انحطاطها تكون منغمسة في الرذيلة, والظلم والبغي وغمط الناس .
لا يمكن اختصار دور الأخلاق في بناء الأمم وازدهارها في مقالة محدودة الكلمات لكن ما يجدر قوله هنا أنه يجب على الدول والمؤسسات أن تعلم الأفراد حب العدالة والتمسك بالأخلاق , فالدول تشبه أبناءها, فلا يمكن أن ترتقي أمة إلا بترقية أفرادها, ولا يمكن تعليم الأفراد منطق القوة المجردة , فالأخلاق و العدالة ليست القوة المجردة, ولا حق القوي على الضعيف, بل في تعاون كل أفراد المجتمع برابط أخلاقي متين, يعود بالخير على الجميع .
هذا التصور الدقيق في بناء الدولة مهم جداً ومنطقياً فالإنسان ليس بمقدوره العيش مفرداً، ولا يستطيع أن يتعافى ويبلغ كماله إلا في رابط مجتمعي, هذا الرابط هو المنظم الحقيقي للعلاقة بين الأفراد, لذلك كان أفضل خيار لدى أفلاطون ولدى الفارابي وابن خلدون والعقلاء من بعدهم هو الخيار الأخلاقي.
من هذا المنطلق يقرر ابن خلدون في مقدمته أن من أبرز أسباب سقوط الأمم والحضارات انهيار أخلاقها, وأن أهم أسباب بقاء الدول تمسكها بالأخلاق الفاضلة, فأمم الظلم والبغي والاستبداد ونقض العهود, والسرقة والنهب والتعدي على الأموال والأعراض, أقرب ما تكون إلا التفكك والانهيار .
العدل أهم قيمة أخلاقية تنهض بها الأمم, حينما قررت أوروبا وأمريكا الخروج من عصور الظلام, تلك العصور التي كان الإنسان فيها سلعة مبتذلة, جعلت المعالم الرئيسية لمرحلة مابعد الظلام من خلال معانٍ أخلاقية ترجمت على شكل قوانين تتمثل تلك المعاني في حرية الإنسان, رفض العنصرية والتمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين, المساواة في الحقوق وأمام القانون, العدالة الاجتماعية, الحق في المحاسبة وهكذا.
الأخلاق زبدة العلوم وكان هذا شعار الأمة المسلمة " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" بالنظر للتاريخ سيتم التمييز بكل سهولة أن جميع الدول عندما تكون في قمة ازدهارها تكون دولاً عادلة, وعندما تكون في مرحلة انحطاطها تكون منغمسة في الرذيلة, والظلم والبغي وغمط الناس .
لا يمكن اختصار دور الأخلاق في بناء الأمم وازدهارها في مقالة محدودة الكلمات لكن ما يجدر قوله هنا أنه يجب على الدول والمؤسسات أن تعلم الأفراد حب العدالة والتمسك بالأخلاق , فالدول تشبه أبناءها, فلا يمكن أن ترتقي أمة إلا بترقية أفرادها, ولا يمكن تعليم الأفراد منطق القوة المجردة , فالأخلاق و العدالة ليست القوة المجردة, ولا حق القوي على الضعيف, بل في تعاون كل أفراد المجتمع برابط أخلاقي متين, يعود بالخير على الجميع .