"التشويش المتعمد على العلاقات الامريكية السعودية"
بسم الله الرحمن الرحيم
"التشويش المتعمد على العلاقات الامريكية السعودية"
"التشويش المتعمد على العلاقات الامريكية السعودية"
ا
لعقيد م/ محمد بن فراج الشهري
تقوم العلاقات السعودية الأمريكية على الاحترام المتبادل منذ عهد الملك عبدالعزيز وعهد الرئيس روز فلت وحتى يومنا هذا رغم ما مر في العالم كله من أحداث ومن تطورات وبالرغم من تعدد الرؤساء والملوك الذين قادوا مسيرة العمل في بلادهم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية, وهي علاقات مبنية على الوضوح والصراحة ولم تسمح الدولتين باي تدخلات خارجية من أي نوع تفسد هذه العلاقات رغم تعدد وتنوع الاحداث على الساحة الدولية .. هذه السياسة وهذه العلاقات بقيت صامدة طوال تلك العهود دون إشكالات الا ان الوضع في الوقت الراهن والعلاقات الراهنه تمر بنوع من الفتور نتيجة للبرود السياسي الذي تتبعه ادارة الرئيس اوباما الحالية تجاه الكثير من قضايا الشرق الاوسط, والمملكة العربية السعودية تتحمل عبء الدول الاسلامية والعربية وتقوم بأدوار مهمة على الصعيد السياسي وتجاه السلم في العالم اجمع وهي الدولة الوحيدة التي حاربت الارهاب بكل قوة وجففت منابعه وقضت على فلوله وهدمت اركانه دون هواده وساندت الدول التي تعاني من مشاكل الارهاب ومن ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية وكانت سباقه في ما يخدم الامن والسلم العالمي ولم تتخلى عن مواقفها مع الاصدقاء في يوم من الايام وسياستها مبنيه على الشفافيه والتروي وهي لا تتدخل في شؤون بلدان اخرى ولا تريد احد ان يتدخل في شؤونها الا انه يظهر لنا بين الفينة والفينة بعض الاعلاميين والصحفيين والكتاب المحسوبين على الاعلام والرآي الامريكي.. الذين يدلون بافكار واراء بعيدة عن الواقع السياسي بين البلدين ويصطادون في المياة العكرة ويحاولون بشتى الوسائل تشويه العلاقات الامريكيه السعودية ويوحون للمتلقي بأن هنالك عداءات واختلاقات وتناقضات ومشاكل بين السعودية وامريكا وهي في الحقيقة اكاذيب تكشفها حقائق .. ولكن امثال هؤلاء الكتاب يسيئون للولايات المتحدة قبل غيرها ويوهمون المواطن الامريكي بأخبار وفبركات يستبقون الاحداث فيها فيظللون بذلك الرآي الأمريكي والشعب الطيب النبيل ومن هؤلاء الكاتب الامريكي فريد زكريا وماكتبه ويكتبه عن السعودية خارج عن الواقع وليس فيه أي مصداقية ثم ظهر لنا شخص اخر وهو البروفسور احمد سويه استاذ الدراسات الاسلامية في جامعة ايوا بمقال نشرته صحيفة ايوا سيتي بريس سيتزن Iowa city press citizen في الثالث عشر من نوفمبر 2013 يتهجم فيه بكل وقاحة على السعودية وعنوان المقال يشرح بوضوح مدى حقدة على المملكة حيث عنون مقاله بقوله (Saudi Arabia is now more dangerous than it was prior to 2011) وهو تجني واضح على دولة تعتبر قلب العالم الاسلامي ومن رعاة الامن والسلم العالمي والقذف والشتم والسب ليس من شيمة المسلم ابداً هكذا نص عليه دين الاسلام ولا يحق لاحمد سويه ولا فريد زكريا ان يتهم دولة مثل المملكة العربية السعودية بأنها راعية وداعمه للارهاب وانها خطر على العالم وهم يدعيان الاسلام ظاهراً ويكذبون باطنًا وليس لديهم أي دليل على مايقولانه وكل تلك الاقوال مجرد فبركات صحفية تبين حقد سويه وهو معروف التوجهات والميول وكان الاولى ان يحترم نفسه اولاً كأستاذ للدراسات الاسلامية في جامعة محترمة مثل جامعة ايوا ويبتعد عن تظليل الشعب الامريكي بمثل هذه الاكاذيب المستوحاه من مخيلته المريضة وتناسيه الحقائق الدامغة التي تقول بأن السعودية بلد الامن والسلام وراعية من رعاة السلم العالمي وتعمل بكل طاقتها لمساندة الشعوب المنكوبه وتحافظ على توازنها السياسي بين دول العالم وتقوم بخدمة المسلمين في كافة اقطار العالم وتستقبل الملايين منهم سنويًا مايكلفها الشيء الكثير وهي تنادي بأحقاق الحقوق والعدل والمساواة بين جميع الدول وسياستها مع الولايات المتحدة مبنيه على المصالح المشتركة القوية التي لن يفسدها زكريا او سويه او امثالهم من مثيري الفتن وقلب الحقائق .. وعلى الصحف الامريكيه والاعلام الامريكي ان لايدع أي كاتب او محلل ان يختلق الاكاذيب ويوهم الشعب الامريكي الطيب بأكاذيب يصورها على انها حقائق فذلك يفقد الاعلام الامريكي مصداقيته وهو يمثل دولة من اكبر دول العالم يفترض ان يكون اعلامها مبنيا على الحقائق وينقل الصورة الصادقة دائماً ونحن نرحب بحرية الرآي ولكن ليس في الشتيمة واختلاق الاكاذيب وبث الفرقى بين الدول الصديقة يقول احمد سويه في مقاله (ان الحكام السعوديين فقدوا رباطة جأشهم وبدأوا بالتصرف كنظام متطرف كما هم حقاً؟!) وكلامه مردود عليه وغير دقيق ولا منطقي وماقاله حول رفض المملكة العربية السعودية مقعد في مجلس الامن خرج فيه عن الحقيقة اذ ان مجلس الامن لم يحقق أي شيء لقضايا الشرق الاوسط لا سابقاً ولا لاحقاً ووقف موقف المتفرج في كثير من القضايا وعلى رأسها قضية فلسطين والقضية السورية فهل رفضها مقعدها احتجاجاً على سياسة مجلس الامن واصحاب الفيتو هل يعد ذلك ان السعودية سوف تستخدم الارهاب لحل القضايا المعلقة في الشرق الاوسط كما قال احمد سويه ان ذلك تفسير اعوج واهوج ولا يرقى الى المعقول ابداً .. واحمد سويعيه لم يتخلى عن اصوله ولا مذهبه الحقيقي ولا ميوله المفضوحة فهي واضحة في مقاله الذي تجاوز فيه كل الحقائق ووصف الذين يعانون من طغيان حاكم سوريا وزبانيته بأنهم ارهابيون متناسيًا المذابح الشنيعة التي يقوم بها حاكم سوريا ضد شعبه والتي لم يحصل مثلها في التاريخ كما تناسى مايقوم به الايرانييون من مساندة لهذا الظلم وكذلك حزب الله ام ان احمد سويه محسوب على تلك الطوائف التي تشعل الحروب وتدمر سوريا وشعبها؟ الزمن كفيل بكشف سويه وغيره من كتاب الاثارة واختلاق الاكاذيب واخفاء الحقائق وزرع الفتن بين الشعوب وعدم الوقوف ضد الظلم والطغيان واترك الحكم في ذلك لشعب أمريكا الطيب فهو الذي يستطيع يميز بين الخير والشر والاحداث مكشوفة ولا تحتاج الى غطاء.
alfrrajmf@hotmail.com
المقال نشر في صحيفة ذا جازيت TheGazette الامريكية باللغة الانجليزية في تاريخ 1 ديسمبر 2013 م.