القضاة ودورهم في صناعة الامن وتحقيق العدالة
القضاة ودورهم في صناعة الامن وتحقيق العدالة
العميد م : صالح بن حمدان
القاضي له الريادة والسيادة في كل المجتمعات باختلاف عقائدهم وانتماءاتهم لأنه يحمل ميزان العدالة واليه يتقاضى المتخاصمون وأصحاب الحقوق بكل طبقاتهم وفئاتهم وطوائفهم بمعنى ان كل المجتمع يتقاضى امامه في هدوء وسكينه بحثا عن حق مادي او معنوي من هنى تتضح لنا عظمة مسؤولية القضاة في محراب القضاء - والقضاء في كل المجتمعات قضاء مستقل وخصوصاً في مجتمعنا الاسلامي فهو بما يملكه من علم شرعي وتقوى وصلاح يطبق اوامر الله وعدالته بين اصحاب الحقوق من كل فئات المجتمع وطوائفه وحكومة خادم الحرمين الشريفين رفعت مستوى القضاة فوق كل الشبهات وخصتهم بالحصانة ورفعت رواتبهم ومكافآتهم بما يتناسب وحجم وعظم مسؤولياتهم لكن ما نلاحظه على بعض القضاة انهم اقل الناس عطاء وإنتاجية اضافة الى عدم احترام الوقت وظروف المتخاصمين او المتقاضين إلا إن اصحاب الظروف الخاصة والذين يأتون من مسافات بعيده ومعانات السفر والإقامة وقلة ذات اليد الاكثر معاناة وتضرر مادي ومعنوي ولهذا صدرت الاوامر السامية بتنظيم القضاء وتطويره وتيسيره وسرعة انجاز الخصومات والتقاضي وتوزيع التخصصات رفع للتصادم القضائي ومنعا للازدواجية وتحقيق للمرونة وتلافيا لتراكم القضايا وتخفيف المعاناة على الناس لكن بعض المحاكم تعاني من قصور في الاداء وغياب مستمر للقضاة وعدم التفاعل مع المستجدات على ساحة القضاء على مستوى الوطن والبعيدة عن عين الرقيب ولنأخذ من محكمة تنومه مثلا وما تسببه من معانا ة لأبناء المنطقه لعدم انتظام القاضي في عمله وتراكم القضايا لديه التي تمس حقوق الناس بالإضافة الى تطور هذه القضايا الى خصومات وعدوات من اسباب هذا الكم الهائل من المعاملات الغير منظوره لضعف اداء القضاة المنتدبين وعدم حما سهم لإنهاء هذه القضايا المنظوره وفي المدى المنظور وهناك البعض من المواطنين يعلل هذا البطء بحب القضاة المنتدبين في الانتداب وهذا على حساب القضايا والمتقاضين من هنا ننادي وبصوت مرتفع ايها القضاة خافوا الله في مواطنيكم فالدولة هيئة لكم كل الامكانات فماذا انتم فاعلون في حقوق الناس ولكن لا نملك الا ان نقول الى الديان يوم الدين نمضي : وعند الله تجتمع الخصوم فيا أيها القضاة وانتم في محراب القضاء اتقوا الله في حقوق الناس ومظالمهم ومعانا تهم ووزارة العدل تتحمل من واقع مسؤولياتها تبعات كل هذا القصور وهذه المعاناة التي يتجرعها المواطن مرارة وحسرة وغبنا فالى الله المشتكى وبه نستهدي ونستعين