رحم الله العم عبدالله بن عبدالرحمن بن معيض
رحم الله العم عبدالله بن عبدالرحمن بن معيض
بقلم / علي بن فايز الجحني
في يوم الاربعاء الموافق ١١ / ١٢/ ١٤٣٤ هـ انتقل الى جوار ربه بمحافظة تنومة العم عبدالله بن عبدالرحمن بن معيض رحمه الله رحمة الابرار وإنا وقد آلمنا النبأ أشد الألم ، واعمق الأسى والحزن ، فإني أتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة لاولاده الاعزاء وآل جوّاز خاصة ، وقبيلة آل معافا عامة في مصابهم الجلل ، سائلاً المولى عز و جل ان يتغمده بواسع رحمته ، وأن يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان ، قال تعالى : " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" فصبراً جميلاً ايها الاحباب والله المستعان.والحق انه عرف العم / عبدالله بالأخلاق الحميدة ، والصفات النبيلة ، والنفس الزكية ، والجيرة المثالية ، والمعاملة السمحة الإنسانية.
لقد تحدث رحمه الله معنا في ليلة من ليالي رمضان الماضي حديث طويل ، وكأنه حديث مودع من خلال تقديم وصايا ونصائح للحاضرين ، وانها لنصائح ثمينة توزن بماء الذهب ، اكتسبها من تجارب الحياة ، ومن والده الشيخ / عبدالرحمن بن معيض رحمهما الله جميعاً ، مذكراً الشباب في منزلي وبحضور ابنه المربي الاستاذ / سعيد بن عبدالله بن معيض بمكارم الاخلاق والتعاون والترابط ودور ابناء قريته في إصلاح ذات البين وتقديم القدوة الحسنة والنماذج المضيئة في خدمة المجتمع كما كان دور الآباء والأجداد .
وأخيرا عذراً يا آل جوّاز ، وعذراً يا أبناء الفقيد على عجز قلمي ، وعلى الاختصار ، فإن أخلاق فقيدنا الغالي ومناقبه اكبر من ان تحصى ، ومعزته في قلوبنا لايمكن ان تنسى ، وذكرياتنا معه حميدة ، ومواقفه نبيله ،وخدماته للوطن جليلة ،فلله ما أخذ ولله ما أعطى . رحمك الله يا أبا علي ، يا صاحب الرأي السديد ،والكلمة الطيبة ، والوجه البشوش، فقد كنت الجار الصفي الوفي ، والصديق المخلص ،والصاحب الامين لوالدي ، فماذا عساي أن أقول ودمعي ينهمر ،وقلبي يعتصر حزناًوالما ، إنا لله وإنا إليه راجعون .. غفر الله لفقيدنا ورحمه وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان ، وبارك اللهم في أهله وابنائه أجمعين.