ثانوية ابو بكر النموذج والقدوه بمحافظة تنومه

ثانوية ابو بكر النموذج والقدوه بمحافظة تنومه

يومنا الوطني المجيد والذي احتفل فيه الشعب السعودي العظيم بكل اطيافه بمرور (83) عاما على ميلاد امة وبناء حضارة وصناعة مستقبل - مستقبل تجاوز عمر الزمن واختصر مسافات الوطن ولم الشتات من القبائل وجدد الدين على ما كان عليه الصحابة والخلافة الراشدة وقد سطع في سماء الوطن في اليوم السابع عشر من جمادى الاولى من العام 1351هـ اسم المملكة العربية السعوديه على يد الموحد العظيم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود غفر الله له وكانت ثانوية ابو بكر بمحافظة تنومة الزهراء كغيرها من مؤسسات الدوله التعليمية على مستوى الوطن احتفلت بهذا اليوم العزيز على قلوبنا جميعا وكانت سباقة في ابراز اهمية هذا اليوم الوطني في نفوس طلابها ومعلميها وتعميق روح الانتماء وتجديد العهد والولاء للقيادة الراشدة واستنهاض العزائم والهمم لمواصلة مسيرتها التعليمية وتطوير وتفعيل دور المعلم والطالب لتسابق الزمن وتواصل المسيرة في طريق مشرق ومضيء لقادة المستقبل وصناع الحياة وأمل الامة الى الافق البعيد وحمل راية الدين والقيم والأخلاق والفضيلة وقد تلقيت دعوة كريمه من المعلم والمربي الفاضل الاخ العزيز عبدالرحمن فايز الشهري مدير ثانوية ابي بكر لزيارة هذه المدرسه النموذجية بطلابها ومعلميها وادارتها وقد قبلت الدعوه بكل الاعتزاز والتقدير وقد ابهرتني حرارة الاستقبال وحسن التنظيم وكم كانت سعادتي كبيرة عندما التقيت بتلك الكوكبه من المعلمين الشباب بمظهر المعلم والنموذج والقدوة من حيث التواجد الحيوي والمظهر المشرف واللحمة الواحدة التي توحي لك بانضباط السلوك وكفأه الاداء وروح الفريق الواحد ثم التقيت بطلبة ثانوية ابي بكر في قاعة مهيأة للمحاضرات والندوات وان كنت اتمنى على ادارة التعليم بمحافظة النماص ان تعميل على تطوير هذه القاعات لتتواكب مع هذا العهد الزاهر الميمون وتكون المقاعد ثابتة ومريحة ومهيأة بدائرة تلفزيونيه للتوثيق ونشر المعرفه بين الطلاب والمعلمين من حيث استقطاب الكفاءات العلمية والدعوية والفكرية لا ان هذه القاعات تؤدي الدور المعرفي العام وكم كانت سعادتي كبيرة وأنا التقي بهذه الصفوة من ابنائنا حتى تمثلت قول الشاعر : طفح السرور علي حتى انه : من كثر ما قد سرني ابكاني -وقد قرأت في عيون هؤلاء الشباب الطموح والإصرار والعزيمة وقد احترت كيف ابدأ حديثي مع هذه الطاقات الشابه ومع تلك الكوبه من المعلمين الا إنني فظلت ان اقتصر حديثي على دور المعلم والطالب وتذكير الطالب باحترام معلمه وذكرت موقفا للخليفة هارون الرشيد عندما استدعى ابا معاوية الضرير الى قصره للاستفادة من علمه وبعد وجبة الطعام اخذا الخليفة يسكب الماء على يدى ابا معاوية الضرير ثم قال له الخليفة اتدري من يسكب على يديك الماء يا ابا معاوية قال لا أدري قال انه الخليفه فدعى له فقال لاعليك انما اريد ان ابين اهمية المعلم وحقه في الاحترام والتقدير ثم تواصل الحديث وذكرت للمعلمين بأنه لابد ان تتوفر في المعلم ثلاثة شروط ليكون معلما ناجحا ان يكون ابا وأخا وصديقا بهذا يكون معلما ناجحا وإنني أوأكد ان محاسبة الطالب المقصر امر ضروري وكما قال احد الحكماء : وقسى ليزدجروا ومن يكو حازما : فليقس احيانا على من يرحم - وقد انهيت حديثي بصادق الدعاء لطلابنا ومعلميهم بالتوفيق والنجاح ولوطننا الغالي بالعزة والمجد ووافر الشكر والتقدير للمدير والمعلمين والطلبة على كريم الدعوة وحسن الاستقبال والله ولي التوفيق .