×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

كنوزنا العربية والإسلامية علماً وأدباً

كنوزنا العربية والإسلامية علماً وأدباً



بقلم / سعيد آل عباس الشهري

لأمتنا العربية والإسلامية تراثها الإنساني في المجالين العلمي والأدبي تضمه بطون الكتب من مؤلفات ودواوين تزخر بها المكتبات عربياً وأوروبياً كان للمستشرقين اليد الطولى في تحقيق الكثير منها أو أعادة طباعته وعلى الرغم من وجود أخطاء وتصحيف وحذف وزيادة من قبل بعض المستشرقين .
ومن أهم المؤلفات أو الكتب التي يُعتدُ بها ( كتاب القانون في الطب ) للطبيب الرئيس أبن سينا وهو مرجع ذائع الصيت حيث تم الاعتماد على الكثير من محتوياته النظرية في التعليم الاكاديمي طبياً في أوروبا إلى جانب بعض مؤلفات ( أبو بكر الرازي ) في هذا المجال ومراجع آخرى في علم الهندسة والبحار ومثيلاتها في مجال الأدب تاريخاً وشعراً ونصوص في الرسائل والخطابة والروايات والقصة .
وقد حفظت المكتبات الاوروبية معظم تلك المؤلفات والاستفادة منها عالمياً ( كتراثٍ إنساني ) يُخلد للعرب والمسلمين شيئاً من اختراعاتهم ونظرياتهم وابداعاتهم ، والسؤال هنا متى ستظل معظم المؤلفات الشهيرة حبيسة المكتبات الكبرى في المدن والمؤسسات الحكومية أو شبهها ؟؟ دون أن تعاد طباعتها وتغذية الدور الاهلية من مكتبات ونوادٍ أدبية ليتسنى لأي محب للإطلاع أن يجدها عن قرب إذ أنها ربما لا تعرض إلا نادراً في معارض الكتب السنوية التي لا تُقام إلا في العواصم والمدن الكبرى خاصة وقد غزت المؤلفات الحديثة والتراجم والنشرات والكتيبات كل مكان فلم يبق للكنوز العلمية والأدبية أي مجال للظهور حتى وإن قيل أن الحاسوب يضم كل شيء فهذا غير صحيح وإنما يضم القليل من المعلومات أو العناوين أو نبذ من بعض
الكتب والمؤلفات التي نحن بصددها أو القريبة منها .
فلماذا لا تعيد وزارة الثقافة ومكتبة الملك عبدالعزيز والنوادي الأدبية طباعتها مع إيجاد مكتبة عامة في كل مدينة من المدن الناشئة التي أصبحت تكتظ بالمعاهد وفروع الجامعات والكثير من الدارسين وطلبة العلم في مجالاته المتعددة لتكون الفائدة منها في متناول الجميع مع اعتقادي أن هذه المطالبة من حق سكان المحافظات والمراكز على مستوى المملكة ، والله ولي التوفيق .
 0  0  1874