×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

كيف نحتفي باليوم الوطني لبلادنا الغالية ؟

كيف نحتفي باليوم الوطني لبلادنا الغالية ؟



الحمد لله حمدًا كثيرًا ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه و من والآه . ثم أما بعد ؛
فيومنا الوطني في هذه البلاد مناسبةٌ غاليةٌ وعزيزةٌ إلى أنفسنا ولاسيما أنها تقوم على الحب والولاء ، والصدق في الانتماء ، وتعني في حقيقتها ضرورة تكريس معنى ومفهوم الوحدة الوطنية في نفوس أبناء المجتمع السعودي الذي أكرمه الله بوحدة الدين والعقيدة ، والأرض واللغة ، والفكر والمشاعر ، والطموحات والآمال .
وفي هذه المناسبة المجيدة نشترك في ( بلاد رجال الحجر ) مع غيرنا من أبناء هذه البلاد الغالية في الاحتفاء الواعي بهذه المناسبة مهنئين لقيادتنا الحكيمة ، وحكومتنا الرشيدة ، ومُجددين العهد والولاء على المواصلة والاستمرار - بإذن الله تعالى - في مسيرة الخير والعطاء والتقدم و البناء بكل صدقٍ ووفاء ، ولاسيما أن الانتماء الحقيقي للوطن يتجلى في أجمل صوره وأروع معانيه ، عندما نعلم ونتيقن أن اليوم الوطني ليس يومًا واحدًا في العام ، ولا ينحصر في وقتٍ مُتكررٍ من كل عام ، كما أنه ليس مناسبةًٌ عابرةً تنتهي بانتهاء تاريخها المحدد؛ لكنه عند الصادقين المخلصين يومٌ يمتد ويستمر كل أيام العام ، فكان لزامًا علينا أن نُجدد التذكير فيه بما علينا من واجباتٍ تجاه هذا الكيان ، وأن نعمل على تعزيز الانتماء الصحيح للوطن من خلال ترجمة الأقوال الجميلة إلى أفعال رائعة ، وتحويل الطموحات والآمال العريضة إلى حقائق وأعمال ملموسة يأتي في مُقدمتها أن نُكثر من شكر الله تعالى على ما نحن فيه من نعمٍ كثيرةٍ لا يمكن أن نُحصي عددها .
وتتجلى روعتها في أن نستشعر بحقٍ أننا نعيش في وطنٍ واحدٍ مُتجانسٍ آمنٍ مُستقر ، وزاخر بالكثير من النِعم الجليلة التي تفرضُ علينا التمسك ( قيادةً وشعبًا ) بالعقيدة الإسلامية السمحة ، التي لا عز لنا ، ولا مجد ، ولا فخر ؛ ولا وجود إلا بالتمسك الصادق بها في كل شأنٍ من شؤون الحياة .
كما أن من معاني الاحتفاء باليوم الوطني أن يظل الإنسان السعودي محورًا فاعلاً ، وركيزةً ثابتةً لكافة خطط وبرامج التنمية الشاملة في كل مجال من المجالات وكل جزئيةٍ من جزئيات الحياة .
وليس هذا فحسب ؛ فاليوم الوطني يعني أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار داخل الوطن ، وعدم السماح لأي عابثٍ أو حاقدٍ أو حاسدٍ أو دخيلٍ بالإخلال القولي أو الفعلي بأمن الوطن أو المزايدة عليه ، واستشعار هذه المسؤولية العظيمة عند كل فردٍ من أفراد المجتمع ؛ فيصبح الجميع - بإذن الله تعالى - عيونًا ساهرةً لحماية الوطن ، وحفظ أمنه واستقراره ، والحرص على بنائه ونمائه .
وختامًا : أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لما يُحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال ، وأن يحفظ لنا أمن بلادنا وأمانه ، وأن يُديم علينا ستره ورضوانه ، والحمد لله رب العالمين .


الأستاذ الدكتور / صالح بن علي أبو عرَّاد
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد
والمُشرف على اللجان الثقافية التابعة للنادي الأدبي في أبها .
 0  0  6144