×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

أصدقاء جدي "آل غرمان وآل وصال" نموذج مشرف

عامر الشهري
بواسطة : عامر الشهري
أصدقاء جدي "آل غرمان وآل وصال" نموذج مشرف

عامر الشهري

آباؤنا وأجدادنا وكبارنا أو "شيباننا" بهيبتهم ووقارهم، باتزانهم وبعد نظرهم، أولئك الرجال الذين تزدان مجالسنا بوجودهم بيننا، نستفيد من آرائهم ونصائحهم، من حقهم علينا في حياتهم وحتى بعد مماتهم التواصل مع أهل ودهم كما حثنا على ذلك قدوتنا صلى الله عليه وسلم بقوله "إن أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه" أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
الحقيقة أننا مقصرون في تواصلنا مع أناسٌ تربطنا بهم علاقة صداقة نعتز ونشرف بها عن طريق من سبقونا من أجدادنا وآباؤنا، فلقد كان لجدي ـ رحمه الله ـ علاقة صداقة وثيقة تربطه ببعض الأسر أو العوائل كعائلة )آل غرمان وآل وصال( من خلال الزيارات المتبادلة والتواصل والتقارب المستمر مع بعضهم البعض، رغم عدم توافر المواصلات وصعوبة التواصل في ذلك الوقت مقارنة بالزمن الحالي، ومع ذلك كانوا متقاربين متواصلين متآلفين رغم ما كانوا يعانونه من التعب والمشقة جراء قطع المسافات سيرا على الأقدام.
لقد كنا نستمتع بما يرويه لنا جدي ـ غفر الله له ـ بل ورسخت الكثير من المواقف والقصص التي كانت تجمعه بهؤلاء الرجال، فكان يذكرهم بالخير ويثني عليهم وعلى مواقفهم وكرمهم، إضافة إلى ذلك فإن والدي ـ أمده الله بالصحة والعافية ـ ومن خلال معرفته بهاتين العائلتين، ومعاصرتهم في حياة والده، إضافة إلى تواصله فيما بعد وعلاقته مع بعض أبنائها كالشيخ القدير والرجل الفاضل عبدالله بن غرمان وابنه الشيخ علي بن عبدالله بن غرمان، والأستاذ حسين بن وصال، وغيرهم.
حينما نقول هذا الكلام فليس من باب الإطراء الزائد أو المجاملة التي بالتأكيد أبناء العائلتين لا يبحثون عنها، إنما تقديرا ومحبة منا لهم واعترافا بتقصيرنا تجاههم، نظرا لمشاغل الحياة وظروفها المتعددة التي لا حصر لها، وإلا فمن حقهم علينا زيارتهم والتواصل معهم، على الأقل في الأعياد والمناسبات الاجتماعية.

حقا.. من يوقف عبث العابثين؟
اتحفنا الدكتور صالح أبو عراد وكعادته بموضوع يتعلق بانفجار خط أنابيب نقل المياه المحلاة شرق محافظة النماص بشيء من التحليل والتمحيص، فله منا الدعاء.
ولأن الشيء بالشيء يذكر، وعطفا على ما ذكره الدكتور صالح بخصوص "العبث"، فإن مدينتنا الغالية تنومة لم تسلم من هذه الظاهرة السيئة، إذ طالت أيد العبث والعابثين منتزهات المحافظة ، منها ما نشر العام الماضي عن قيام أيادٍ مجهولة باقتلاع وتكسير وسرقة أكثر من (50 شجرة) ما بين مثمرة وزينة من منتزه الأمير نايف، إضافة إلى التفحيط على "النجيله" وإتلافها. خلاف ما تعرض له أقدم منتزه في تنومة (المحفار) من حرق للأشجار وتكسير لألعاب الأطفال.. وغيرها الكثير.. فلماذا كل هذا؟ وهل جُهزت هذه الأماكن لمرتاديها للتنزه والإستجمام أم لإتلافها بطريقة أقل ما يقال عنها بأنها "همجيه".
إننا بحاجة إلى تفعيل الجانب التوعوي بشكل أكبر مما هو عليه سواء على المستوى التعليمي أو على مستوى المدينة عن طريق اللوحات الإلكترونية، وعدم إغفاله في الملتقيات الصيفية حتى يؤتي ثماره، وكذلك الرقابة بتسيير دوريات على هذه المتنزهات بين الحين والآخر وفي أوقات متفاوتة فهناك بكل صراحة قصور في هذا الجانب نأمل أن يتم تلافيه.

آخر الكلام
أثلج صدورنا قيام الجمعية الخيرية بمحافظة تنومة بتدشين مشروع "نقل مرضى غسيل الكلى" من منازلهم إلى المستشفى والعكس حسب مواعيدهم، فلكل من سعى وأسهم بشكل أو بآخر في هذا المشروع منا الشكر والدعاء، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجعله في موازين أعمال المتبرعة وألا يحرمها ووالديها الأجر.. آمين.


الرياض
Am_alshry@hotmail.com
بواسطة : عامر الشهري
 0  0  6913