×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الأخوان وجمعة السابع عشر من رمضان

الأخوان وجمعة السابع عشر من رمضان


بقلم / د. سعيد بن هادي البشري

لا أخفي على القارئ الكريم أنني تألمت من الطريقة التي تعاملت بها القوات المسلحة المصرية بإسقاط الرمز الإسلامي د. محمد مرسي من رئاسة جمهورية مصر العربية ومن ثم اعتقاله وتبرير ذلك انه في مكان آمن !!
لكن بعد تروي من الأمر وبعد دراسة لوضع الحبيبة والشقيقة مصر سألت نفسي لماذا سارعت الكثير من الدول بتأييد الحكومة الجديدة(المؤقتة) بل وضخ المليارات في البنوك المصرية ؟
و ماذا قدمت الحكومة السابقة (الإخوانية)للشعب المصري؟
وهل كان هناك من يعيق تقدمها؟
.... نحن كمسلمين نتمنى أن تكون جميع الحكومات إسلامية متزنة بميزان الشرع ولانثرب على الإخوان فيما ذهبوا إليه من التسامح مع الرأي الآخر إلا أن سنة كاملة من حكمهم كفيلة أن تعيد لمصر بعض الاستقرار الاقتصادي والأمني وإسكات الخصوم من الداخل وإعلامهم بطرق غير مباشرة وهذا مالم يفعلوه الإخوان وقد تزايد الضغط الإعلامي على المواطن المصري وأشعره بخطر الاستمرار مع هذه الحكومة الإخوانية بل دعاه للتظاهر في الشارع حتى حصل ما يريد الخصوم المتلبسين بثياب الذئاب الجائعة وأصبح الإخوان في مأزق لا يحسدون عليه مما حدا بهم إلى شحث الهمم والخروج للتظاهر السلمي يوم الجمعة السابع عشر من رمضان والتي تصادف في توقيتها غزوة بدر الكبرى وافتخارنا بنصر الله فيها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ...
فهل سيعيد الشارع المصري الرئيس المعزول؟
والجواب كما أراه أن د.محمد مرسي أخذ فرصته وشجع خصومه على المظاهرات حتى أطاحوا به وبحزب الإخوان الذي لم تشفع له ثمانون عاما من التأسيس والخبرة في المجال السياسي المرقع لكي يتعاموا مع كل شرائح الشعب المصري المختلفة والبديل هو استمرار الضغط الشعبي لعلنا نجد في حزب النور ما يشفي صدورنا بقيام دولة مصرية إسلامية والمشاركة في مظاهرات جمعة السابع عشر من رمضان وعدم الاستسلام لثلة من اللبراليين والعلمانيين الذين يخططون لمصر أن تكون دولة غربية الهوى عربية المسمى ........ والله من وراء القصد

 0  0  2209