رسالة الى من أنعم الله عليه
عمر آل عبدالله
من منا لم ينعم الله عليه ؟ ومن منا لم تسربله نعم الله في صحوه ومنامه حتى لم يعد يشعر بها او يستشعرها ؟
ألسنا نقرأ قول الله تبارك وتعالى : ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ..)
اذن كلنا ذو نعمة وان كان مقدار هذه النعم يتفاوت وفق ما اقتضته حكمة الله تبارك وتعالى .
وبما اننا في بداية الاجازة الصيفية التي تعتبر مسك الختام لعام حافل بالجد والعمل والأمل وهي في ذات الوقت تحتضن بين ذراعيها الكثير من الافراح والمناسبات السعيدة فإنه حري بنا ان نراجع انفسنا وننظر في احوالنا مع الاجازة وما فيها .
ومن هذا المنطلق وعملا بقول الله تبارك وتعالى : ( والعصر ان الانسان لفي خسر . الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) فإنني اراه من المناسب جدا ان أذكر كل من انعم الله عليه بجاه او مال أن عامة افراد المجتمع ينظرون اليه نظرة التأسي والاقتداء .فإن عملا خيرا فهو محل اقتداء وعمله مثار اعجاب وان عمل شرا فقد اقحم الناس في الشر حتى وان لم يقصد ذلك .. ولا يكون هذا التأثير للفقير ولا لمن ليس له جاه .
وحين نتحدث عن الاجازة وما فيها فلا بد ان نعرج على ما يقام فيها من ولائم الاعراس والضيافة والتي تجاوز الاسراف فيها كل الحدود .
وهنا يبرز دور العقلاء من الاعيان والوجهاء في احتواء هذه المظاهر السلبية ومعالجتها من خلال القدوة العملية وليس من خلال النصح المجرد محدود التأثير.
فلو ان احد الموسرين او الوجهاء زوج ابنه او ابنته زواجا ميسرا في بيته بتكاليف معقولة واقتصرت الدعوة على عدد محدود لسن سنة حسنة ينال بها الاجر عند الله ويحمده عليها الصالحون ويفتح للشباب المقبلين على الزواج بابا من الامل في زواج ميسر خال من التبعات الباهظة . إذ سيكون في تصرف ذلك الوجيه أسوة لا يلحق المتأسي بها عتب او ملامة .
وقس على ذلك ولائم الضيافة والمناسبات الخاصة التي اصبح التباهي والتفاخر في الاعداد لها مظهرا لا تخطئه العين . في حين يمكن القيام بواجب الضيافة على اكمل وجه مع تبني اساليب رائعة في التقديم تحفظ النعمة مما يلحق بها من الامتهان وكذلك ترشد في النفقات مما يساعد على اشاعة روح اليسر والاقتصاد في الولائم .
نحن امة من آكد خصائصها التعاون والتشارك فقد قال صلى الله عليه وسلم ( والله ما آمن من بات شبعان وجاره جائع ) وكذلك (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) ومن اعظم ابواب التعاون نشر ثقافة التوسط في كل الامور فلا افراط ولا تفريط .
ختاما فإن الفرد نواة المجتمع وحين يصلح الفرد فإن النفع يتعدى الى عموم المجتمع ومن ثم الامة بمجملها .
نسأل الله ان يصلح احوال المسلمين .
ألسنا نقرأ قول الله تبارك وتعالى : ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ..)
اذن كلنا ذو نعمة وان كان مقدار هذه النعم يتفاوت وفق ما اقتضته حكمة الله تبارك وتعالى .
وبما اننا في بداية الاجازة الصيفية التي تعتبر مسك الختام لعام حافل بالجد والعمل والأمل وهي في ذات الوقت تحتضن بين ذراعيها الكثير من الافراح والمناسبات السعيدة فإنه حري بنا ان نراجع انفسنا وننظر في احوالنا مع الاجازة وما فيها .
ومن هذا المنطلق وعملا بقول الله تبارك وتعالى : ( والعصر ان الانسان لفي خسر . الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) فإنني اراه من المناسب جدا ان أذكر كل من انعم الله عليه بجاه او مال أن عامة افراد المجتمع ينظرون اليه نظرة التأسي والاقتداء .فإن عملا خيرا فهو محل اقتداء وعمله مثار اعجاب وان عمل شرا فقد اقحم الناس في الشر حتى وان لم يقصد ذلك .. ولا يكون هذا التأثير للفقير ولا لمن ليس له جاه .
وحين نتحدث عن الاجازة وما فيها فلا بد ان نعرج على ما يقام فيها من ولائم الاعراس والضيافة والتي تجاوز الاسراف فيها كل الحدود .
وهنا يبرز دور العقلاء من الاعيان والوجهاء في احتواء هذه المظاهر السلبية ومعالجتها من خلال القدوة العملية وليس من خلال النصح المجرد محدود التأثير.
فلو ان احد الموسرين او الوجهاء زوج ابنه او ابنته زواجا ميسرا في بيته بتكاليف معقولة واقتصرت الدعوة على عدد محدود لسن سنة حسنة ينال بها الاجر عند الله ويحمده عليها الصالحون ويفتح للشباب المقبلين على الزواج بابا من الامل في زواج ميسر خال من التبعات الباهظة . إذ سيكون في تصرف ذلك الوجيه أسوة لا يلحق المتأسي بها عتب او ملامة .
وقس على ذلك ولائم الضيافة والمناسبات الخاصة التي اصبح التباهي والتفاخر في الاعداد لها مظهرا لا تخطئه العين . في حين يمكن القيام بواجب الضيافة على اكمل وجه مع تبني اساليب رائعة في التقديم تحفظ النعمة مما يلحق بها من الامتهان وكذلك ترشد في النفقات مما يساعد على اشاعة روح اليسر والاقتصاد في الولائم .
نحن امة من آكد خصائصها التعاون والتشارك فقد قال صلى الله عليه وسلم ( والله ما آمن من بات شبعان وجاره جائع ) وكذلك (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) ومن اعظم ابواب التعاون نشر ثقافة التوسط في كل الامور فلا افراط ولا تفريط .
ختاما فإن الفرد نواة المجتمع وحين يصلح الفرد فإن النفع يتعدى الى عموم المجتمع ومن ثم الامة بمجملها .
نسأل الله ان يصلح احوال المسلمين .
تنومة
@omarweb1
@omarweb1