×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

المصائف السعودية بين الواقع والمأمول


بقلم/ عبدالرحمن متعب

مع اقتراب الإجازة الصيفية وبداية شد الرحال هرباً من قبضة صيف المناطق الحارة إلى المناطق التي تتسم بإعتدال أجوائها صيفاً مع ما حباها الله من طبيعة خضراء وتزامن هطول الأمطار عليها بغزارة واستمراره لفترات طويلة مما جعل الأرض تكتسي باللون الأخضر وتشبعت بالمياه وتحولت بفضل الله إلى مروج خضراء تسر الناظرين مما جعلها مطلب مُلح لعشاق الطبيعة لقضاء أوقات ممتعه في ظل أجوائها المفعمة بالأمن والأمان .

ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هل استعدت تلك المناطق لإستقبال زوارها بما يليق بهم في ظل كثرة ملاحظات الزوار التي لا تواكب تطلعاتهم مثلما يلاحظونه ويعيشونه في اغلب الدول الجاذبة للاستثمار السياحي فهي تفتقر الي توفر الفنادق والشقق السكنية ذات المستوى الجيد او العدد الكافي وأيضاً فهي تقابل هذا المستوى المتدني بارتفاع كبير في الأسعار ونقص في توفر الخدمات العامة في اغلب المنتزهات الطبيعية رغم أن المواقع السياحية بوجه عام لا تحتاج إلى جهد كبير في سبيل إنشاء مرافق عامه تخدم الزوار , والمنطقة الجنوبية تعتبر بيئة جاذبة للسياح بطبيعتها ولكن هناك من يعمل على تنفير السواح منها بسبب الفعاليات الصيفيه الروتينية المملة التي تصب في صالح التجار وتروج لبضاعتهم الراكدة في مستودعاتهم طوال العام فقط ولا تضيف للسائح شيئا جديد ولا تلبي رغباته وطموحه.

نتمنى ان ترتقي جميع المؤسسات الحكومية والسياحية بعملها لخدمة أبناء البلد وزوار المملكة كما يليق بصورتها التي ينظر إليها الآخرون لا كما ينظر لها صاحب المصلحة الشخصية حتى يظهر الوجه الجميل للمنطقة باكتمال الخدمات التي يبحث عنها المصطاف في المنطقة حتى الآن ولم يجدها.
 0  0  6304