الامر بالمعروف بين حزم الهيئة وتقاعس المجتمع
سعد مغرم
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو باب واسع يختلف عن النظرة الصغيرة التي ننظر لها لهذا الشأن في حياتنا الواقعية , فعندما نأخذ المعنى العريض لهذه العبارة فهو الأمر بكل خير أو فعل يرضي الله تعالى والنهي عن كل فعل مخالف للتعليمات الربانية من تعد على الحقوق أو التدليس والغش ومتابعة قيام الناس بالشعائر وملاحظة عدم تعديهم للمحرمات والمنكرات .
في بعض الدول وهي قليلة بل ربما لا يتعدى الأمر المملكة العربية السعودية أنشأت جهازاً ادارياً خاصاً بهذا الأمر الذي يعد في منظور الدولة القائمة على الشريعة الاسلامية تنفيذاً للأمر الالهي القائل في كتابه الحكيم ( ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .....الآية) وبطبيعة الحال فإن الكثير من الوظائف التي تندرج تحت هذا الأمر الحكيم قد ادخلت تحت صلاحيات الوزارات والاجهزة الأخرى في الدولة ولم يبق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سوى متابعة وحض الناس على أداء الشعائر وخاصة الصلاة وعدم التشاغل عنها بأي سبب آخر اضافة الى الجوانب الأخلاقية في تعامل الناس مع بعضهم البعض وصون تلك التعاملات من الوقوع تحت طائلة العلاقات المشبوهة مثل الغزل والخلوات المحرمة والاختلاط المشبوه واظهار المنكرات او ممارستها بشكل يعارض الشريعة ويفسد المجتمع .
ما يقوم به هذا الجهاز هو في خدمة المجتمع وصيانة له وعوائده الايجابية ستعمنا وتشملنا لكن هنالك فجوة وجدت وبدأت بعض الفئات المستفيدة من اللعب على هذا الوتر ونجحت بدرجات مختلفة في تصوير هذا الجهاز بانه ضد الحرية والتطور وعبء على المجتمع , ساعدهم على توسيع الفجوة وتنمية هذه الفكرة ضيق الناس وشعورهم بأنهم تحت طائلة الرقابة الدائمة لتقويم سلوكهم والاخبار المغلوطة المتواترة عن انتهاكات لخصوصيات الناس وحقوقهم وعدم الاحترام والتعامل بمبدأ تغليب الشكوك على الحقائق في التعامل مع معظم الناس وخاصة من يقعون في كمائن الهيئة التي تنصبها بدقة لبعض المتعدين على النظام الأخلاقي ومرتادي مواطن الشبهات .
هنا اطرح تساؤلاً مهماً : بما ان وظيفة هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عائدة في النهاية على المجتمع ولأجله فلماذا يقف المجتمع موقف المتفرج ؟
ترتكب مخالفات صريحة هنا وهناك ولم أحد يجرأ على النصح لله !! يذهب الناس للمسجد ويجدون على ناصية الطريق من المتخلفين أكواماً يتبادلون الحديث او يلعبون الكره فلا يحدثهم أحد ولسان حال أحدهم يقول : كفايه عليّ أبنائي !! ونرى في الاسواق مواقف يندى لها الجبين من الملابس الفاضحة والخضوع بالقول فلا تأخذنا الشجاعة للنصح لله !
فالهدف هنا ليس التضييق على حريات الناس ولا انتقاد تصرفاتهم لكن الهدف الاسمى حماية المجتمع واحترام ثقافة المجتمع .وفقنا الله واياكم لكل خير ,,
في بعض الدول وهي قليلة بل ربما لا يتعدى الأمر المملكة العربية السعودية أنشأت جهازاً ادارياً خاصاً بهذا الأمر الذي يعد في منظور الدولة القائمة على الشريعة الاسلامية تنفيذاً للأمر الالهي القائل في كتابه الحكيم ( ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .....الآية) وبطبيعة الحال فإن الكثير من الوظائف التي تندرج تحت هذا الأمر الحكيم قد ادخلت تحت صلاحيات الوزارات والاجهزة الأخرى في الدولة ولم يبق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سوى متابعة وحض الناس على أداء الشعائر وخاصة الصلاة وعدم التشاغل عنها بأي سبب آخر اضافة الى الجوانب الأخلاقية في تعامل الناس مع بعضهم البعض وصون تلك التعاملات من الوقوع تحت طائلة العلاقات المشبوهة مثل الغزل والخلوات المحرمة والاختلاط المشبوه واظهار المنكرات او ممارستها بشكل يعارض الشريعة ويفسد المجتمع .
ما يقوم به هذا الجهاز هو في خدمة المجتمع وصيانة له وعوائده الايجابية ستعمنا وتشملنا لكن هنالك فجوة وجدت وبدأت بعض الفئات المستفيدة من اللعب على هذا الوتر ونجحت بدرجات مختلفة في تصوير هذا الجهاز بانه ضد الحرية والتطور وعبء على المجتمع , ساعدهم على توسيع الفجوة وتنمية هذه الفكرة ضيق الناس وشعورهم بأنهم تحت طائلة الرقابة الدائمة لتقويم سلوكهم والاخبار المغلوطة المتواترة عن انتهاكات لخصوصيات الناس وحقوقهم وعدم الاحترام والتعامل بمبدأ تغليب الشكوك على الحقائق في التعامل مع معظم الناس وخاصة من يقعون في كمائن الهيئة التي تنصبها بدقة لبعض المتعدين على النظام الأخلاقي ومرتادي مواطن الشبهات .
هنا اطرح تساؤلاً مهماً : بما ان وظيفة هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عائدة في النهاية على المجتمع ولأجله فلماذا يقف المجتمع موقف المتفرج ؟
ترتكب مخالفات صريحة هنا وهناك ولم أحد يجرأ على النصح لله !! يذهب الناس للمسجد ويجدون على ناصية الطريق من المتخلفين أكواماً يتبادلون الحديث او يلعبون الكره فلا يحدثهم أحد ولسان حال أحدهم يقول : كفايه عليّ أبنائي !! ونرى في الاسواق مواقف يندى لها الجبين من الملابس الفاضحة والخضوع بالقول فلا تأخذنا الشجاعة للنصح لله !
فالهدف هنا ليس التضييق على حريات الناس ولا انتقاد تصرفاتهم لكن الهدف الاسمى حماية المجتمع واحترام ثقافة المجتمع .وفقنا الله واياكم لكل خير ,,