همسة!!
همسة!!
سعيد بن علي الفقيه
يقول الْلَّه تَعَالَى(وَتَعَاوَنُوْا عَلَى الْبَر وَالْتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوْا عَلَى الإثْم وَالْعُدْوَان).
لقد أدركت أن هناك أناس هممهم عالية وكبيرة وإستشرافهم للمستقبل واسع والعمل على تحقيقه أمنية تراودهم وتسيطر على أذهانهم وتسترعي إنتباههم في كل وقت ,كل ذلك في سبيل رفع أسم تلك المدينة التي حفظوا لها في نفوسهم قدراً كبيراً من المحبة والوفاء ، فعملوا ليل نهار، من أجل أن يشار إلى محافظتهم بالبنان، فضربوا للتضحية أروع الأمثلة تركوا أعمالهم الخاصة وأجلوا اجتماعاتهم وتغلبوا على ظروفهم وسخروا إمكانياتهم، وخبراتهم، ومهاراتهم، وعلاقاتهم ومكانتهم الاجتماعية، في خدمتها.
الأجساد لاشك أنها بعيدة عنها ولكن القلوب منها قريبة في واحدة من أروع أمثلة العمل التطوعي المنهجي الذي يصب في مصلحتها ويعجل من وتيرة العمل التنموي فيها،فكل فرد منهم انخرط في تلبية ما هو مطلوب منه وسد ثغور الفجوات بالتنسيق وردم هوة الهفوات بالمتابعة فكانوا في اجتماعاتهم وعملهم كالجسد الواحد لا فرق بين عضو وآخر في هذه المهمة التطوعية المباركة، معتمدين بعد الله على بعضهم البعض من خلال أكسير النجاح وهو الْتَّعَاوُن!!
هؤلاء هم رئيس وأعضاء مجلس الأهالي، ولكنهم ليسوا إلا الشطر الأول من القصيدة الرائعة في حب تٌنومة، والشطر الآخر هم أناس عملوا بصمت، من أجل معشوقتهم إياها، لم يسعوا للشهرة أو المزايدة على حب تنومة وخدمتها فهم يرون أن واجبهم يفرض عليهم التضحية بكل ما يستطيعون من دون قصور في الآخرين وبدون إستئثار بعمل رائع كهذا ، ديدنهم العمل والاجتهاد لنيل رضا الرب ودعاء الناس لهم، وكلٌ منهم حسب طاقته وإمكانياته، فضربوا أروع الأمثلة على العمل خلف الكواليس، ليشكلوا الجانب الآخر للنجاح ويكملوا كل مسيرة قام بها المجلس واللجان، فهنيئا لتنومة بأبنائها وهنيئا لهم بها. و لكي يخرج ذلك السيناريو الفريد بوجه ناصع وعمل رصين، فيزيد العطاء ويقل الجهد، ويستثمر الوقت يجب أن يكون هناك تعاون تام وتنسيق بين الشطرين لتكتمل القصيدة الرائعة التي تحكي قصة عشق.
فقد أَمَر الْلَّه إِبْرَاهِيْم -عَلَيْه الْسَّلَام- أَن يَرْفَع جُدْرَان الْكَعْبَة، وَيُجَدِّد بِنَاءَهَا، فَقَام إِبْرَاهِيْم -عَلَيْه الْسَّلَام- عَلَى الْفَوْر لِيُنَفِّذ أَمْر الْلَّه، وَطَلَب مِن ابْنِه إِسْمَاعِيْل -عَلَيْه الْسَّلَام- أَن يُعَاوِنَه فِي بِنَاء الْكَعْبَة، فَأَطَاع إِسْمَاعِيْل أَبَاه، وَتَعَاوُنا مْعا حَتَّى تَم الْبِنَاء، قَال تَعَالَى: {وَإِذ يَرْفَع إِبْرَاهِيْم الْقَوَاعِد مِن الْبَيْت وَّإِسْمَاعِيْل رَبَّنَا تَقَبَّل مِنَّا إِنَّك أَنْت الْسَّمِيْع الْعَلِيْم} [الْبَقَرَة: 127].
أَرْسَل الْلَّه مُوْسَى -عَلَيْه الْسَّلَام- إِلَى فِرْعَوْن؛ يَدْعُوَه إِلَى عِبَادَة الْلَّه وَحْدَه، فَطَلَب مُوْسَى عَلَيْه الْسَّلَام- مِن الْلَّه -سُبْحَانَه- أَن يُرْسِل مَعَه أَخَاه هَارُوْن؛ لِيُعَاوِنُه وَيَقِف بِجَانِبِه فِي دَعْوَتِه، فَقَال: {وَاجْعَل لِّي وَزِيْرا مِّن أَهْلِي . هَارُوْن أَخِي . اشْدُد بِه أَزْرِي . وَأَشْرِكْه فِي أَمْرِي} [طَه: 29-32]. فَاسْتَجَاب الْلَّه تَعَالَى لِطَلَب مُوْسَى، وَأَيَّدَه بِأَخِيْه هَارُوْن، فَتَعَاوَنَّا فِي الْدَّعْوَة إِلَى الْلَّه؛ حَتَّى مَكَّنَهُم الْلَّه مَن الْنَّصْر عَلَى فِرْعَوْن وَجُنُوْدِه.
كَان أَوَّل عَمَل قَام بِه الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم حِيْنَمَا هَاجَر إِلَى الْمَدِيْنَة هُو بِنَاء الْمَسْجِد، فَتَعَاوَن الْصَّحَابَة مَع الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم حَتَّى هَيِّئُوا الْمَكَان، وَأَحْضِرُوا الْحِجَارَة وَالْنَّخِيل الَّتِي تَم بِهَا بِنَاء الْمَسْجِد، فَكَانُوْا يِّدا وَاحِدَة حَتَّى تَم لَهُم الْبِنَاء.
وبهذا فالتعاون سبيل النجاح وطريق الفلاح وهو الزاد والسلاح، وإن أطلت عليكم فأرجوا منكم العذر والسماح.
لقد أدركت أن هناك أناس هممهم عالية وكبيرة وإستشرافهم للمستقبل واسع والعمل على تحقيقه أمنية تراودهم وتسيطر على أذهانهم وتسترعي إنتباههم في كل وقت ,كل ذلك في سبيل رفع أسم تلك المدينة التي حفظوا لها في نفوسهم قدراً كبيراً من المحبة والوفاء ، فعملوا ليل نهار، من أجل أن يشار إلى محافظتهم بالبنان، فضربوا للتضحية أروع الأمثلة تركوا أعمالهم الخاصة وأجلوا اجتماعاتهم وتغلبوا على ظروفهم وسخروا إمكانياتهم، وخبراتهم، ومهاراتهم، وعلاقاتهم ومكانتهم الاجتماعية، في خدمتها.
الأجساد لاشك أنها بعيدة عنها ولكن القلوب منها قريبة في واحدة من أروع أمثلة العمل التطوعي المنهجي الذي يصب في مصلحتها ويعجل من وتيرة العمل التنموي فيها،فكل فرد منهم انخرط في تلبية ما هو مطلوب منه وسد ثغور الفجوات بالتنسيق وردم هوة الهفوات بالمتابعة فكانوا في اجتماعاتهم وعملهم كالجسد الواحد لا فرق بين عضو وآخر في هذه المهمة التطوعية المباركة، معتمدين بعد الله على بعضهم البعض من خلال أكسير النجاح وهو الْتَّعَاوُن!!
هؤلاء هم رئيس وأعضاء مجلس الأهالي، ولكنهم ليسوا إلا الشطر الأول من القصيدة الرائعة في حب تٌنومة، والشطر الآخر هم أناس عملوا بصمت، من أجل معشوقتهم إياها، لم يسعوا للشهرة أو المزايدة على حب تنومة وخدمتها فهم يرون أن واجبهم يفرض عليهم التضحية بكل ما يستطيعون من دون قصور في الآخرين وبدون إستئثار بعمل رائع كهذا ، ديدنهم العمل والاجتهاد لنيل رضا الرب ودعاء الناس لهم، وكلٌ منهم حسب طاقته وإمكانياته، فضربوا أروع الأمثلة على العمل خلف الكواليس، ليشكلوا الجانب الآخر للنجاح ويكملوا كل مسيرة قام بها المجلس واللجان، فهنيئا لتنومة بأبنائها وهنيئا لهم بها. و لكي يخرج ذلك السيناريو الفريد بوجه ناصع وعمل رصين، فيزيد العطاء ويقل الجهد، ويستثمر الوقت يجب أن يكون هناك تعاون تام وتنسيق بين الشطرين لتكتمل القصيدة الرائعة التي تحكي قصة عشق.
فقد أَمَر الْلَّه إِبْرَاهِيْم -عَلَيْه الْسَّلَام- أَن يَرْفَع جُدْرَان الْكَعْبَة، وَيُجَدِّد بِنَاءَهَا، فَقَام إِبْرَاهِيْم -عَلَيْه الْسَّلَام- عَلَى الْفَوْر لِيُنَفِّذ أَمْر الْلَّه، وَطَلَب مِن ابْنِه إِسْمَاعِيْل -عَلَيْه الْسَّلَام- أَن يُعَاوِنَه فِي بِنَاء الْكَعْبَة، فَأَطَاع إِسْمَاعِيْل أَبَاه، وَتَعَاوُنا مْعا حَتَّى تَم الْبِنَاء، قَال تَعَالَى: {وَإِذ يَرْفَع إِبْرَاهِيْم الْقَوَاعِد مِن الْبَيْت وَّإِسْمَاعِيْل رَبَّنَا تَقَبَّل مِنَّا إِنَّك أَنْت الْسَّمِيْع الْعَلِيْم} [الْبَقَرَة: 127].
أَرْسَل الْلَّه مُوْسَى -عَلَيْه الْسَّلَام- إِلَى فِرْعَوْن؛ يَدْعُوَه إِلَى عِبَادَة الْلَّه وَحْدَه، فَطَلَب مُوْسَى عَلَيْه الْسَّلَام- مِن الْلَّه -سُبْحَانَه- أَن يُرْسِل مَعَه أَخَاه هَارُوْن؛ لِيُعَاوِنُه وَيَقِف بِجَانِبِه فِي دَعْوَتِه، فَقَال: {وَاجْعَل لِّي وَزِيْرا مِّن أَهْلِي . هَارُوْن أَخِي . اشْدُد بِه أَزْرِي . وَأَشْرِكْه فِي أَمْرِي} [طَه: 29-32]. فَاسْتَجَاب الْلَّه تَعَالَى لِطَلَب مُوْسَى، وَأَيَّدَه بِأَخِيْه هَارُوْن، فَتَعَاوَنَّا فِي الْدَّعْوَة إِلَى الْلَّه؛ حَتَّى مَكَّنَهُم الْلَّه مَن الْنَّصْر عَلَى فِرْعَوْن وَجُنُوْدِه.
كَان أَوَّل عَمَل قَام بِه الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم حِيْنَمَا هَاجَر إِلَى الْمَدِيْنَة هُو بِنَاء الْمَسْجِد، فَتَعَاوَن الْصَّحَابَة مَع الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم حَتَّى هَيِّئُوا الْمَكَان، وَأَحْضِرُوا الْحِجَارَة وَالْنَّخِيل الَّتِي تَم بِهَا بِنَاء الْمَسْجِد، فَكَانُوْا يِّدا وَاحِدَة حَتَّى تَم لَهُم الْبِنَاء.
وبهذا فالتعاون سبيل النجاح وطريق الفلاح وهو الزاد والسلاح، وإن أطلت عليكم فأرجوا منكم العذر والسماح.
الرياض