الحرارة الوطنية = تاج التكريم
الحرارة الوطنية = تاج التكريم
التبرع سنة دينيه وسمة حضارية وانسانية تناقلته البشرية جيلاً بعد جيل و عصرا بعد عصر .
و وصلت هذه السنة ذروتها وقمتها زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .فكان التبرع و العطاء سمة من سمات ذلك الزمن وذلك العهد و بين يدي النبي وقد ضرب الصحابة اروع الامثلة في التبرع و العطاء و بلغوا قمة الجود و الكرم ونالوا شرف ثناء رسول الله صلى الله عليه وسلم على صنيعهم ذلك .
فهاهو سيدنا ابو بكر سيد المتبرعين يتبرع بكل ماله لمصلحة المسلمين .و ينال ذلك اعجاب المصطفى . فيسأل ابا بكر على سبيل الاعجاب و الثناء . وماذا ابقيت لأهلك ؟ ,فيقول: ابقيت لهم الله و رسوله .
وها هو سيدنا عمر هو الاخر يتبرع بنصف ماله . و هاهو سيدنا عثمان يجهز جيش العسره بكل مستلزماته .
وهاهو عبدالرحمن بن عوف وغيرهم و غيرهم : و لطالما دعا النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه و ندبهم الى التبرع و العطاء .
إن المتبرع بوجه عام أياً كان مسلماً او غيره وهو يتبرع انما يتبرع ويدفعه لذلك امر مهم للغاية : هذا الامر هو سلامة سجيته من الغل و البخل . وسعة افقه وإحساسه . والقيم الخلقية والانسانيه . فالتبرع دلاله وعنوان على سريرة المتبرع ومدى تمكن القيم الاخلاقيه داخل تلك السريره .
والقيم الخلقيه والانسانيه قدر مشترك بين البشرية بغض النضر عن ديانة ذلك المتبرع ,
واما المسلم وهو يتبرع فإنه يتبرع بدافع زائد عن تلك القيم المشتركه هذا الدافع هو الدافع الديني , فالمسلم يحركه نحو التبرع والعطاء دافعان الدافع الانساني المشترك والعاطفة الدينية
فاجتمع في داخل المتبرع المسلم نورا ن نور الدين ونور القيم
والمتبرع وهو يتبرع انما يحدد اهدافا وغايات من وراء تبرعه وتتنوع هذه الاهداف و الغايات بحسب الاحتياج والأولوية
واعلى هذه الاهداف عند المتبرع ما كان منصبا على خدمة الدين والوطن والمواطن والدولة : فإذا اشتمل هذا التبرع على ملامسة هذه الامور كلها , فنعم ذلك التبرع ونعم ذلك المتبرع .
ووطننا الكريم : يحوي من رجالاته الكثير , الذين حسنت سجاياهم وخلصت نواياهم لخدمة دينهم وو طنهم ومواطنيهم و دولتهم
وما إخال الشيخ علي بن سليمان بن مداوي الشهري الاّ واحدا من رجالات هذا الوطن الكريم . الذي استشعر مسؤوليته الدينية و الوطنيه و الاجتماعية و استشعر مسؤوليته تجاه دولتة و تجاه مسقط رأسه"تنومه"
واستشعر مسؤوليته اولا وأخرا تجاه ربه الذي من عليه بهذه الثروة .
فأعطى لوطنه بوجه عام ما امكنه ان يعطي و اعطى لموطنه تنومه الكثير فضرب بذلك مثلاً يحتذى بين نظرائه .وحاز في نظري الدرجه الاولى من بين رجالات المال الذين قدموا لمساقط رؤوسهم تبرعاتهم
ان ما قدمه الشيخ علي بن سليمان الشهري لتنومه له بحق رمز للمواطن الصالح ورمز للسجيه الكريمه ورمز لاستشعار المسؤوليه بكل جوانبها.
ان مشاريع الشيخ علي لتنومه هي في الواقع مشاريع حكوميه نفذها المواطن علي بن سليمان وتحمل مسؤوليتها وأحسن اختيارها وأحسن تصميمها و تنفيذها . حتى شهد على عظمة ذلك المتخصصون ولا ادل على ذلك ان جامعه الملك خالد قد تبنت ذلك التصميم و التنفيذ لمشاريعها المستقبلية ,
ان مشروع كليه الشيخ علي بن سليمان للعلوم والآداب بتنومه قد مس ادق احتياجات اهالي تنومه العلميه والاجتماعيه والاقتصاديه : كما شارك ذلك المشروع وساعد على تحقيق جزء من استراتيجيات الدوله للتوطين وساعد على لم ابناء الاسر باسرهم. واحدث رواجا اقتصاديا لتنومه . واحدث حركه علميه وساعد على تخفيف مشكلة البطالة
.وان مشروعا هذا شأنه يخدم بحق الدين والوطن والمواطن والدوله , وليس هذا فقط هو عطاء الشيخ علي بن سليمان:
فقد نال عطاؤه اوجه عده على سبيل المشاريع وعلى سبيل المساعده الخاصة وللحركه الثقافية ولو لا خشية ان يغضب مني الشيخ علي لعددت وجوها اخرى لعطائه قد لا يعلمها الكثير .
والشيخ علي سلمه الله ما زالت يده مبسوطه بالعطاء لتنومه .
قلت فيما سبق ان الشيخ علي يعد من رجالات الوطن الاوفياء : كيف لا وهو الذي شارك في بناء هذا الوطن الكريم وشارك في نهضته و تقدمه فقد انشأ المصانع المنتجه وضمت مصانعه مئات المواطنين العاملين وشارك في اثراء الحركه التجارية والاقتصادية و العلمية لهذا الوطن كيف لا يكون الشيخ علي مواطنا يشار اليه بالبنان ؟ وقد تبرع بالملايين لوطنه , وانشا الكراسي الاكاديميه في الجامعات العريقه : وقد دخل انتاج مصانعه كل بيت في المملكة بل ودول الخليج بل وعموم الوطن العربي , فكان بحق احد اركان البناء لهذا الوطن , اعطى لوطنه مايستحق وسيحفظ له الوطن ذلك
وليس الشيخ علي : تاجر جامع للمال فحسب : ولكني لمست منه عن قرب وبكل وضوح انه رجل يحمل فكرا نيرا و رأياً ثاقبا وسديدا . وقدرة على التحليل والتمحيص وقدرة على ادارة الاجتماعات وهو وطني تفوح منه حرارة الوطنيه وحب الدوله , وحكامها : وحب المجتمع :
انما حصل عليه الشيخ علي بن سليمان من تكريم في جامعه الملك خالد ومن اليد الكريمه يد سمو امير منطقة عسير الامير /فيصل بن خالد بن عبدالعزيز هو تاج تكريم وتقدير من سموه : ومن الجامعه : والمجتمع : لهذا الرجل الذي اعطى الكثير
ولقد سررت وسر معي كل المخلصين لهذه الدوله وكل المقدرين للبذل والعطاء سررنا لهذا التكريم ولهذا التاج الذي وضع على رأس الشيخ علي .
واود هنا : ان اقول ليس من طبعي ان امدح ولست كاتبا صحفيا : وليس ما اوردته هنا( مدحاً ابدا) بل هو الثناء والشكر ,فالمدح اذا خالف الواقع كان مذموماً منهي عنه .واذا طابق الواقع تحول الى ثناء وشكر , والثناء والشكر مطلوبان من المسلم من لا يشكر الناس لا يشكر الله , ورسولنا صلى الله عليه وسلم قد اثنى على اعمال كثير من الصحابة حيث قال لسيدنا صهيب الرومي "ربح البيع يا صهيب"
واقول لك ياشيخ علي "ربح البيع يا علي ."
واخيرا : لك مني الف تحية وتحيه : بل لك من تنومه واهلها الف تحية وتحيه : بل لك من الوطن الف تحية وعرفان
الدكتور / عبد الرحمن بن هشبول اشهري
رئيس لجنة البيئه والاثار بمجلس اهالي تنومه