×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

وثيقة السيداو

ابو فراج
بواسطة : ابو فراج

(وثيقة السيدوا)
العقيد (م )/ محمد بن فراج الشهري

(دعوة إلى خروج المرأة المسلمة عن مسارها)
كم من المؤتمرات وكم من الندوات تعقد وكم من الاتفاقيات التي تبحث وبشكل غير عادي وتسعى إلى ما يسمى تحرير المرأة ، وهي مؤتمرات للتدليس باسم المرأة لهدم الأسرة المسلمة ابتداء من وثيقة (السيدوا) إلى (بكين) إلى وثيقة (مركز المرأة للأمم المتحدة) والتي أقرّت جملة من التشريعات الدولية المخالفة تماما للشريعة الإسلامية والفطرة الإنسانية ,ومحاولات متكررة ومكشوفة لإخراج المرأة المسلمة من محراب عفتها إلى محراب الشيطان الذي نشاهده عيانا بيانا في كل دول الغرب والشرق .. والعاقل المتروي والعاقلات من نساء المسلمين يعلمون جيدا ما يحصل للمرأة في الغرب من امتهان وإذلال وكل ما يثار عن تحرير المرأة ما هو إلا دعوة للخروج النهائي عن الطريق المستقيم إلى طريق الشيطان ، والقران والسنة لم تترك لنا أمر يسيء إلى المرأة إلا وذكرته ، ولاحق من حقوقها إلا أوردته واضحا لا لبس فيه .. فلماذا الانسياق وراء نعيق الغربان الأوروبية وغير الأوروبية والحضارة الغربية التي دائما ما نتلقف قشورها ، وبناتنا في الخارج أدركوا تماما الفرق بين المرأة المسلمة وغير المسلمة ، ان ما يعقد من مؤتمرات سواء في إطار الأمم المتحدة أو غيرها . إنما هي مؤتمرات متتالية الهدف منها المرأة والأسرة المسلمة لجرها لانحلال الحضارة الغربية وإباحة الجنس خارج إطار الزواج والشذوذ ، بدأت هذه المؤامرات بوثيقة اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز أي ضد المرأة أو (السيدوا) اختصار بالانكليزية (CEDAW) وهي معاهدة دولية تم اعتمادها في 18 ديسمبر 1979م من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة والأغرب إن الولايات المتحدة لم تصادق عليها إضافة إلى ثمان دول أخرى ، واتفاقية أخرى وهي وثيقة (بكين) الخاصة بالمرأة والأسرة برعاية الأمم المتحدة في عام 1995م ، والتي تروج لمفهوم(الجندر) (Gender perspective) بمعنى إلغاء كل الفوارق بين مفهوم (الرجل) ومفهوم(الأنثى) وتضمنت (120) بندا بعضها يتناقض تماما مع فطرة البشر والعقيدة الإسلامية ويبيح الشذوذ والجنس خارج نطاق الأسرة والإجهاض ، وهي بداية المؤامرة على الأسرة المسلمة ، والأخطر والأدهى ما جاء في مؤتمر (بكين +15) الذي عقد في الفترة من 1-12مارس2010م واخطر ما جاء في التقرير ما يلي :
1ـ الإصرار على تطبيق مساواة «الجندر» الذي يعني إلغاء كافة الفروق بين الرجل والمرأة، ويشمل الفروق في الأدوار، والتقنيات، كما يشمل الاعتراف بالشواذ ومنحهم كافة الحقوق من باب المساواة! وإدماج منظور «الجندر» في التعليم من خلال برامج تعليم الجنس التي تشمل الممارسات الشاذة باعتبارها آمنة! ويعود أصل هذه الكلمة لامرأة صهيونية تدعى «بالا بندوك»، وهي أول من طالب بنشر الشذوذ والاعتراف به في الكونجرس، وقد راوغت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في طرح مفهوم «الجندر»، من خلال رفضها لتعريف مصطلحه، وقامت بترجمته ترجمةً مغلوطةً في النسخ العربية إلى المساواة بين الجنسين - والأمم المتحدة كما هو معروف لا تعترف إلا بالنسخة الإنجليزية فقط - وإذا ما انتشر المصطلح وتمّ تداوله انتقل إلى المرحلة الثانية، وهي التعريف الحقيقي له وتطبيقه
2ـ اعتبار اتفاقية «السيدوا» الإطار العام لتعريف حقوق الإنسان للمرأة، والمطالبة الصريحة والملحة بالتساوي المطلق في التقنيات الخاصة بالأسرة في الزواج، والطلاق، والميراث، وجميع الأحكام المتعلقة بالأسرة، حيث تعد هذه المطالبة وسيلة ملتوية للالتفاف على التحفظات السابقة التي وضعتها الدول بعد مصادقتها على اتفاقية «السيدوا»، وذلك من خلال إعادة صياغة البنود المتحفظ عليها على شكل بنود جديدة في الوثائق السنوية الجديدة! (الفقرات 287-289-295
3ـ الإلحاح الشديد على ضرورة تقديم خدمات الصحة الإنجابية للمراهقين، حيث تشمل التدريب على استخدام وسائل منع الحمل، وتوفيرها لهم بالمجان أو بأسعار رمزية، ومن ثمَّ تقنين الإجهاض للتخلص من الحمل غير المرغوب
4ـ الاستنكار الشديد لاختصاص المرأة برعاية المنزل والأطفال والزوج، وتسميته بالتقسيم الجندري للعمل داخل الأسرة، والمطالبة بالقضاء عليه، وذلك تحت ذريعة ارتباط المرأة بالفقر عند قيامها بهذه الأدوار غير مدفوعة الأجر، في حين أنَّ الرجال يعدون أغنياء لقيامهم بأعمال مدفوعة الأجر!
الجديد هو أن هناك من انتفض من عالمنا الإسلامي لرفض هذا الواقع الدولي الانحلالي المقصود به إغراق مجتمعاتنا في فوضى الفساد الأخلاقي بتضليلات عالمية، وفرمل هذا القطار الجانح في مؤتمر «اتفاقيات ومؤتمرات المرأة الدولية وأثرها على العالم الإسلامي» الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة 13- 15 أبريل 2010م، حيث رفض علماؤنا وخبراؤنا كافة هذه الاتفاقيات والمواثيق التي تخالف الشريعة الإسلامية، ولا تتفق مع فطرة المرأة، أو تهدف إلى إلغاء الفوارق الفطرية بين الرجل والمرأة عبر فكرة «الجندر»، أو تهدد كيان الأسرة، وطالب المشاركون في المؤتمر الحكومات الإسلامية بتفعيل المادة 26 من اتفاقية «السيدوا» والتي تمنح الأطراف الموقعة عليها حق إعادة النظر في الاتفاقية .
فلكم أيها القراء أن تحكموا على مثل هذه الاتفاقيات ومغزاها والهدف منها ... هل هو حقا صون للأسرة والمرأة المسلمة وحفظ كرامتها أم أن تلك المؤتمرات والاتفاقيات ما هي إلا دعوة للسفور والفجور ومعاكسة الفطرة ومحاربة التشريعات السماوية التي لاتقبل مثل هذه الأمور ولماذا تنساق الدول الإسلامية والعربية الإسلامية للتوقيع على هكذا اتفاقيات .. ألا يكفي ما جناه رعاة حقوق المرأة من خروج عن الحقوق إلى العقوق والتحلي بأخلاق وصفات ليست للمرأة المسلمة ولا تليق بها أبدا .. وأنا مع إعطاء المرأة كافة حقوقها التي نص عليها الشرع بدون أدنى شك وحفظ كرامتها وأنهن شقائق الرجال ولا خلاف على ذلك.. ولكن أن تخرج المرأة عن الإطار الشرعي لكي يقال أنها متحررة فهي بذلك تترك دينها ومانهاها عنه إلى صفات وأساليب ليس للدين علاقة بها وهو ما نخاف منه ويجب أن نقف ضد هذه الاتفاقيات ونحد من انتشارها أو تطبيقها في المجتمعات المسلمة ولسنا ملزمين بما ينافي ديننا وشريعتا والفطرة التي فطرنا الله عليها أنني أمل وأملي كبير في مجتمعاتنا المسلمة أن تتوخى الحذر مما يحاك لها ولنساءنا وبناتنا وأسرنا وإلى الخطر القادم من كل حدب وصوب لإخراجهن عن طريق الهدى والرشاد إلى طريق الضياع والتقليد والانجراف وراء عادات ونهج وتقاليد ليست لنا ولسنا لها والله الهادي إلى سواء السبيل ..

alfrrajmf@hotmail.com
بواسطة : ابو فراج
 0  0  2236