(بأي ذنب قُتلت ) يامخفر بللسمر
(بأي ذنبٍ قُتلت ) يامخفر بللسمر
الحمد لله القائل:- (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ۗ وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) وقال تعالى :- (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) اللهم لك الحمد والشكر حتى ترضى ولك الحمد والشكراذا رضيت ولك الحمد والشكر بعد الرضا (اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك) على قضائك وقدرك.
لستم من يحيي الأنفس أو يميتها يا مخفر بللسمر ؛ فلكل أجل كتاب ولكن ستظلون السبب المباشر في جريمة بشعة أزهقت روحين طاهرتين بريئتين .جراء الإهمال والتنصل .... فلماذا فرطتم في واجبكم وتخليتم عن شرف المهنة المنوط بكم ؟
لقد أدهشني كما أدهش الكثير تواجد الدوريات الأمنية بعد حلول الفاجعة لحراسة ماتبقى من الأشلاء والدماء, كما أدهشني إزالة آلة الموت من الموقع في وقت قياسي يحسب لكم ولكن بعد ماذا ؟
*من حرم (عبدا لله) و(عمر) حنان سلطان ؟
*من لأنات الثكالى وصيحات المفجوعين؟
*من المتسبب في دموع امتلأت منها المحاجر,وإغماءات عجت بها المشافي والمقابر صياح وعويل ,ومؤمن بقضاء الله ,ومنكر فراق الأحبة فالعهد قريب.
إنها ذكريات جميلة اُغتيلت تبدأ من كل ركن من أركان المنزل إلى المسجد الذي لم تفارقه تلك الأرواح الطاهرة إلا لعارض صحي إلى بيوت القرية ابتسامات لم تفارق محياهم افتقدها صغار قريتي قبل الكبار.
*من الذي ترك آلة الموت تقتنص أرواح المارة بدون وجود أدنى وسائل السلامة المرورية ؟
*لماذا تجاهل صاحب آلة القتل مكان وجودها ؟ وأين اختفى سائقها ؟ مع علمهم بخطورة المكان!
* هل ساهمت دوريات تنومه بشي وهم يشاهدون على مدار الساعة حجم خطر وجود آلة الموت ؟
أم إن الحدود الإدارية التي تنازعنا عليها حقبة من الزمن جعلت الأمر لايعنيهم بشي !!
* ومن الذي تجاهل اتصالات الكثير من المواطنين الذين حسوا بخطرها بعد أن كتب الله لهم السلامة ؟
* ومن المسئول من رجال الأمن(إذا صدقت هذه العبارة) عن تلك المنطقة وهو يشاهد أداة القتل ترتع مكانها لمدة ثلاثة أيام ولم يحرك ساكن؟
لقد منحكم الوطن شرف الانتساب إلى أمنه العام ... فهل أنتم خليقون بهذه الثقة جديرون بهذه الصفة إنني أشك في ذلك وقد بدأ حينئذ تقصيركم وإهمالكم ...فكانت النتيجة المؤلمة , والفاجعة العظيمة.
إنني ومن هذا المنبر أُناشد من يهمه الأمر وعلى رأسهم سمو وزير الداخلية بمحاسبة المقصرين والمتهاونين في أداء عملهم والتخلي عن ابسط المسؤوليات حتى كان ما كان من الآلام والأحزان.
رحمك الله يا (أبا سلطان ) رحمك الله (ياسلطان) وجبر مصيبة أهلكم وأحبابكم ومصيبتنا جميعاً فيكم فالمصيبة عظيمة والخطب جلل, ووالله إن القلب ليحزن , والعين لتدمع , وإنا لفراقكم لمحزونون ولا نقول إلا مايرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون) والله المستعان ولاحول ولا قوة إلا بالله.
حكم المنية في البرية جار * ما هذه الدنيــــــــا بدار قرار
بينا يرى الإنسان فيها مخبرا * حتى يرى خبرا من الأخبار
طبعت على كدر وأنت تريدها * صفوا من الأقذار والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها * متطلب في الماء جذوة نـــار
وإذا رجوت المستحيل فإنما * تبني الرجاء على شفير هار
فالعيش نوم والمنية يقظة * والمرء بينهما خيال ســـــــار
فاقضوا مآربكم عجالا إنما * أعماركم ســـــــفر من الأسفار
كتبه / عبد الرحمن دربي
Drby-a@hotmail.com