حل المشكلات

حل المشكلات

لاشك ان الانسان مادام حيا سيواجه المشكلات المتنوعة والمتعددة المقاصد والاهداف , فكيف بالمسؤول الذي تبرز أمامه الكثير من المشكلات والتحديات على وجه الخصوص من هنا تقع عليه مسؤلية كبرى ازاء ايجاد الحلول الناجعة للمشكلات التي تعترض عمله.
ولعل من ابجديات طرق حل المشكلات ان تخضع أي مشكلة للمنهجية العلمية , مع استحضار اهمية السيطرة على المشاعر بالصبر والتحمل والتكيف , واستدعاء التجارب الناجحة في الدول المتقدمة وما توصل اليه العلم في هذا المضمار في إطار القيم والثوابت.
ثم تبدأ مرحلة جمع المعلومات عن المشكلة من عدة مصادر علمية , مع الاستشارة قدر الامكان , وتصميم سيناريوهات, وبدائل , والتعرف على نقاط الضعف , والقوة, وفرص نجاح حل المشكلة من عدمه .
ومن المشكلات التي تواجهنا كأساتذة جامعة عدم تفاعل بعض الطلاب مع المقررات الدراسية , والغياب , واهمال حل الواجبات الى غير ذلك ,ولعل من الحلول المتاحة لمثل هذه الظاهرة ان تطبق المنهجية التربوية مع دراسة متأنية عن حالة الطالب النفسية والاجتماعية , والتنسيق مع المرشد الطلابي, او المشرف العلمي او الاكاديمي .
وبالمعيار ذاته فهناك مشكلة اخرى وهي تأخر بعض الموظفين في القطاع العام عن الدوام , وفى هذه الحالة يتطلب الامر دراسة متأنية , مع تعزيز الجوانب المعنوية, واستحضار النظام والحث على اهمية الالتزام به...وقد يكون من الحلول التدريب, وتعميق الولاء والانتماء وتعزيز قيمة العمل والتنافس الشريف،ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهناك امثلة اخري ومشكلات عويصة تستدعي ايجاد الحلول الجذرية لها طبقا للمنهجية العلمية , وبالله التوفيق.


* اكاديمي سعودي
جامعة نايف العربية للعلوم الامنية