×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

في القصاص حياة

في القصاص حياة


قضى عدد من البلاغيين وقتا من عمرهم وجهدهم متسائلين عن أي العبارتين أفصح المثل العربي القائل : القتل أنفى للقتل ام الاية القرآنية الكريمة ولكم في القصاص حياة .
ولسنا بصدد الحديث عن ذلك السجال اللغوي الذي كانت الغلبة فيه - بلا ريب - لفصاحة القرآن وبلاغته .
خلال الايام الماضية كان تنفيذ القصاص في الجناة السبعة في ابها عنوانا رئيسا لكثير من الصحف وكانت ردود الافعال متباينة حيال ذلك بين مشفق على حالهم مستاء من قتلهم وبين مترحم عليهم مع ارتياح لتطبيق شرع الله .
ان في قول الله تبارك وتعالى ولكم في القصاص حياة معنى حقيقيا لحياة الانفس والمجتمع . فحين يثق الجميع بأن الجزاء الرادع سينال كل من يبغى على الآخرين في انفسهم او اموالهم او اعراضهم فسوف يعم الامن والسلام وتحيى الانفس بما فيها نفس من طوت سريرته ارتكاب الجريمة ابتداء (إذ انه سيكف عن الاقدام على الشر مخافة العقوبة) وتبعا لذلك بقية الانفس المعصومة .وما يلحق بها من اعراض وأموال .
على ان هناك خلطا لدى البعض بين التوبة وبين تطبيق الحدود .نخلص فيه الى ان الجاني حين يتوب بعد حبسه فليس هذا مبررا للعفو عنه والله يتولاه . وهو كذلك ليس مبررا للنيل من ذوي المجني عليه لمطالبتهم بتنفيذ الحد الشرعي فلهم سلطان بذلك شرعه الله جل وعلا .ويجب ان تؤصل هذه الثقافة الايمانية في انفس الجميع
ختاما فإن التخاذل او التهاون في تطبيق الحدود الشرعية تحت أي ذريعة مدعاة للتدهور الاخلاقي والانفلات الامني وإشاعة الفوضى والفساد .
نسأل الله ان يصلح احوال المسلمين

عمر آل عبدالله
omarweb1@hotmail.com
 0  0  6740