المبدعون .. من يدعمهم؟
المبدعون .. من يدعمهم؟
عامر الشهري
من أغرب الغرائب التي أصبحنا نعايشها في هذه الأزمان هو تسابق بعض رجال الأعمال والموسرين على الدفع وبسخاء لبعض المجالات كـ (الرياضة والرياضيين) على سبيل المثال، بينما نراهم يحجمون عن ذلك في دعم شباب وأبناء الوطن المبدعين، وما أكثرهم سواء في مجال العلم والتعليم أو الابتعاث أو الاختراع .. وغيرها، ألا يستحق كل هؤلاء لفتة ولو بجزء يسير من كل ما يُعطى لغيرهم؟
بالفعل أمرٌ محيّر أن نرى ذلك الاندفاع وراء الفلاشات الإعلامية حتى يقال (فلان دعم خزانة النادي الفلاني بمليون أو أكثر أو أقل) أو (فلان تكفل بتجديد عقد اللاعب الفلاني بملايين الريالات)، بينما هنالك الكثير من أبناء الوطن يتمنون أن يجدوا من يدعمهم ليس بمليون ولا اثنين ولا ثلاثة، بل أقل من ذلك بكثير، فهم بحاجة فقط إلى أقل من ثلث المبلغ، لأننا بالمليون ـ على أقل تقدير ـ سنستثمر في (7 من أبناء الوطن) وسندعمهم ونقف بجانبهم لينطلقوا ويبنوا حياتهم وحياة آخرين يعولونهم.
ما دعاني إلى التطرق لهذا الموضوع هو ما عرضه علينا موقع تنومة الإلكتروني قبل عدة أسابيع ـ كعادته في طرح مواضيع تلامس الواقع وتحكي معاناة بعض أبناء الوطن فللقائمين على هذا الصرح جزيل الشكر ـ المهم أن الموقع عرض موضوعاً يتحدث عن شاب طموح أراد أن يثبت نفسه ويتحدى كل الصعاب رغم قسوتها، كي يحصل على قوته وقوت من يعولهم، ضارباً أروع الأمثلة في عدم اكتراثه والتفاته إلى كل ما اعتدنا سماعه وما يتداوله المجتمع منذ القدم حتى اليوم بأسلوب الازدراء والانتقاص من أي عملٍ شريف يدر على صاحبه الرزق الحلال الوفير.
نعود إلى موضوع الشاب الذي نقله لنا موقع تنومة، والذي ذكر في ثنايا حديثه لمن التقى به أنه يحلم بافتتاح محل في منطقة تجارية كبيرة، لكن مثل ذلك يحتاج إلى مبلغ مالي كان هو العائق أمام طموح هذا الشاب، وكله أمل أن يجد من يسانده كي يكتمل الحلم وتتحقق الأماني بغدٍ مشرق لهذا الشاب الطامح ومن ينتظرون عودته اليومية بفارغ الصبر.
المبدعون كثر، والداعمون بكل أسف قلة، فكيف نعول على ميلاد مبدعين جدد وهم لا يجدون الاهتمام الكافي ممن سبقهم حتى يكون لديهم الدافع والحماس للوصول إلى ما وصلوا إليه، فبقيت الأبواب موصدة في وجه كل مبدع.
إلا أن يتغير الحال في قادم الأيام ويطلق العنان للإبداع وأهله بالدعم ماديا ومعنويا ليرسم المبدعون أجمل اللوحات، وعسى أن يكون ذلك قريبا.
شكرا "هيئة تنومة"
جهودٌ موفقة ومشكورة بذلتها وتبذلها "هيئة تنومة" من خلال ضبط العديد من مصانع الخمور التي تديرها عمالة مجهولة تستهدف شباب المنطقة، فلكافة أفرادها الدعاء بأن تتكلل مساعيهم بالتوفيق لما فيه حماية الوطن عموما مما يُراد به والمنطقة خصوصا من عبث هؤلاء المجهولين.
شكرا لـ "الهيئة"، والمؤمل منهم الكثير، فيبدو أن ما ظهر أقل بكثير مما تخفيه هذه العمالة.
بالفعل أمرٌ محيّر أن نرى ذلك الاندفاع وراء الفلاشات الإعلامية حتى يقال (فلان دعم خزانة النادي الفلاني بمليون أو أكثر أو أقل) أو (فلان تكفل بتجديد عقد اللاعب الفلاني بملايين الريالات)، بينما هنالك الكثير من أبناء الوطن يتمنون أن يجدوا من يدعمهم ليس بمليون ولا اثنين ولا ثلاثة، بل أقل من ذلك بكثير، فهم بحاجة فقط إلى أقل من ثلث المبلغ، لأننا بالمليون ـ على أقل تقدير ـ سنستثمر في (7 من أبناء الوطن) وسندعمهم ونقف بجانبهم لينطلقوا ويبنوا حياتهم وحياة آخرين يعولونهم.
ما دعاني إلى التطرق لهذا الموضوع هو ما عرضه علينا موقع تنومة الإلكتروني قبل عدة أسابيع ـ كعادته في طرح مواضيع تلامس الواقع وتحكي معاناة بعض أبناء الوطن فللقائمين على هذا الصرح جزيل الشكر ـ المهم أن الموقع عرض موضوعاً يتحدث عن شاب طموح أراد أن يثبت نفسه ويتحدى كل الصعاب رغم قسوتها، كي يحصل على قوته وقوت من يعولهم، ضارباً أروع الأمثلة في عدم اكتراثه والتفاته إلى كل ما اعتدنا سماعه وما يتداوله المجتمع منذ القدم حتى اليوم بأسلوب الازدراء والانتقاص من أي عملٍ شريف يدر على صاحبه الرزق الحلال الوفير.
نعود إلى موضوع الشاب الذي نقله لنا موقع تنومة، والذي ذكر في ثنايا حديثه لمن التقى به أنه يحلم بافتتاح محل في منطقة تجارية كبيرة، لكن مثل ذلك يحتاج إلى مبلغ مالي كان هو العائق أمام طموح هذا الشاب، وكله أمل أن يجد من يسانده كي يكتمل الحلم وتتحقق الأماني بغدٍ مشرق لهذا الشاب الطامح ومن ينتظرون عودته اليومية بفارغ الصبر.
المبدعون كثر، والداعمون بكل أسف قلة، فكيف نعول على ميلاد مبدعين جدد وهم لا يجدون الاهتمام الكافي ممن سبقهم حتى يكون لديهم الدافع والحماس للوصول إلى ما وصلوا إليه، فبقيت الأبواب موصدة في وجه كل مبدع.
إلا أن يتغير الحال في قادم الأيام ويطلق العنان للإبداع وأهله بالدعم ماديا ومعنويا ليرسم المبدعون أجمل اللوحات، وعسى أن يكون ذلك قريبا.
شكرا "هيئة تنومة"
جهودٌ موفقة ومشكورة بذلتها وتبذلها "هيئة تنومة" من خلال ضبط العديد من مصانع الخمور التي تديرها عمالة مجهولة تستهدف شباب المنطقة، فلكافة أفرادها الدعاء بأن تتكلل مساعيهم بالتوفيق لما فيه حماية الوطن عموما مما يُراد به والمنطقة خصوصا من عبث هؤلاء المجهولين.
شكرا لـ "الهيئة"، والمؤمل منهم الكثير، فيبدو أن ما ظهر أقل بكثير مما تخفيه هذه العمالة.
الرياض
Am_alshry@hotmail.com