الفهم الخاطئ لمهام لجنة أهالي تنومة

التفكير السلبي والنظرة القصيرة المدى والجحود هي أمور جعلت البعض يعتقد بان لجنة الأهالي ما وضعت إلا لتهميش الآخرين ، وإلا فما الذي يجعل البعض وليس الكل من الأهالي ينظر إلى هذه اللجنة بهذه النظرة القاصرة التي لا تخدم البلد ولا المواطن ، لجنة الأهالي لم تشكل بإرادتها بل كانت فكرة اتفق عليها الجميع لتكون بادرة خير لتنومة الزهراء وأهلها بعد أن وجد انه لابد من إيجاد حراك جماعي في تنومة تقوم به جهة ما للمساهمة في دفع عجلة التطور واستكمال الخدمات العامة لتنومة وساكنيها ، فتم تشكيل اللجنة بعد مشاورات واستشارات كان الهدف من تشكيلها واضح لايلفه أي غموض ولا تشوبه شائبة ، فهو موضح في نص تشكيلها وهيكلها والمقام هنا لايتسع لشرح كل ما هي مكلفة به من أمور لصالح تنومة ولكن أحببت أن أوضح في هذه المقالة المختصرة أن اللجنة وأعضائها هم أولا وأخيرا أبناء تنومة وهم يقومون بعمل تطوعي خدمي لوجه الله ويدفعون أيضا من أموالهم لهذه اللجنة وإذا كانت الوزارات قد أعدت معقبين لديها لمتابعة أمورها فان هذه اللجنة بمثابة المعقب لدى الأهالي تبحث عما يسرهم وتساند مطالبهم وتتابعها .. ويكفي أن رئيسها قدم لتنومة ما لم يقدمه أي شخص آخر من الأهالي لا سابقا ولا لاحقا فهو من اوجد الجامعة على ارض تنومة وهو من دعم مشاريع تنومة التنموية العامة منها والخيرية ويكفي انه منذ أن بدأ العمل في هذه اللجنة حققت أمور كثيرة أهمها وجود جامعة ووجود نادي ثقافي هو الثاني من نوعه على مستوى المحافظات ، إضافة إلى طباعة العديد من الكتب والنشرات واللوحات ، ومتابعة استكمال الدوائر الحكومية وفي مقدمتها مرور تنومة والمطالبة بفرع للمخدرات وإدارة للتعليم النسائي ، والتنسيق مع رعاية الشباب لإيجاد ملاعب لشباب تنومة ومراجعة وزارة العدل وجامعة الإمام لما يخص المعهد في تنومة وإقامة أسبوع للبيئة في تنومة هو الأول على مستوى المنطقة وفي الطريق مشاريع قادمة تسر أهالي تنومة وتشرح صدورهم ، كما أن نائبه تحمل أعباء عمله مع أعباء اللجنة وقام بجهود كبيرة في متابعة كل صغيرة وكبيرة ، والذهاب إلى أكثر من جهة مطالبا لاستكمال الخدمات ، كذلك الأمين العام الذي هو مكلف بالعديد من الأمور المهمة لدى الدولة مع شقيقه نائب الرئيس ورغم ذلك يضغطون على أنفسهم في سبيل تحقيق أماني وتطلعات أهالي تنومة ، والمشرف العام يتابع كل صغيرة وكبيرة ويبدي الرأي والتوجيه وهو شخصية فاعلة غيّر من ملامح تنومة وجعلها تبدو في أجمل حللها في فترة وجيزة كما أن خُلقه الرفيع يجعله محل تقدير الجميع ، فلماذا رعاكم الله الخوف من هذه اللجنة ، هل أخذت حق احد أو هضمت أو همشت جهة أو أشخاص ؟ هذه اللجنة لاتحل محل شيخ ولا نائب ولا تقوم مقام الجهات الحكومية ولا تنوب إلا عن نفسها وهي لجنة خدمية تطوعية بارك الكثير من جيران تنومة هذه الخطوة واتوا يستفسرون يريدون أن يشكلوا لجان لديهم على غرار هذه اللجنة ويطلبون المساعدة في تكوينها لديهم بما لدى اللجنة من خبرة وأعضاء مميزين ، صحيح أن اغلب الأعضاء لم يقوموا بدورهم حتى الآن على الوجه المطلوب وهو ما سيظهر في القريب العاجل من تدقيق لأعمال الأعضاء ومدى استعدادهم لخدمة تنومة ، ومن ترى اللجنة انه لم يثبت على مبادئ اللجنة سوف يستبعد ويحل محله من يريد أن يتطوع ويخدم . كما أن اللجنة تنوي مع بداية الصيف بإذن الله عقد ندوة حوارية مفتوحة مع الأهالي وسكان تنومة بجميع أطيافهم في حوار مفتوح وشفاف وتوضيح ما يحتاج إلى توضيح والإجابة على كل الاستفسارات بحضور كافة رؤوساء اللجان ، كما أن اللجنة مستعدة لتلقي أي رأي أو مداخلة أو استفسار إضافة إلى أن أعضائها لن يتوانوا عن أي توضيح يطلب في أي وقت . إذ أن الهدف الأساسي هو متابعة مشاريع وخطوات تنومة لتكامل التنمية فيها واستكمال النقص والتجهيز لتكون محافظة من العام القادم بإذن الله ، فهل هذه اللجنة عقبة في طريق تطوير ونمو وخدمة تنومة ومواطنيها؟ أم أن العكس هو الصحيح . المطلوب هو تغير النظرة السوداوية التي لاتنم عن معرفة واستشراف للمستقبل ولا تؤمن بالعمل التطوعي وأهميته في كل دول العالم ، ومشايخ ونواب تنومة هم جهة إشرافية على اللجنة ، فاللجنة يسرها أن تسمع منهم في كل وقت وستكون معهم وبين أيديهم وتساند ما يرونه صالح لتنومة وساكنيها وهم إلى جانب المشرف العام شهود على ما تقوم به اللجنة ويشاهدونه على الطبيعة ولا يوجد ما تخفيه اللجنة عن الأعين ، عملها واضح تماما وأهدافها واضحة وهي جهة تطوعية خدمية مساندة لتنمية تنومة وجعلها في مصاف المحافظات بإذن الله وترحب بأي رأي أو وجه نظر طالما أن ذلك يخدم تنومة وأهلها والمأمول أن نكون يد واحدة كما قال الشاعر :
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً ***** وإذا افترقن تكسرت آحادا

كي لاتذهب الجهود سدى ولا نضيّع الوقت في أمور ليس لها صلة بالنضوج الفكري ونبتعد عن الأفكار المريضة التي أعياها النفاق وتغلغل فيها الحسد والكراهية وانصرفت للهدم لا للبناء وأهالي تنومة فيهم الخير والبركة وينتظر منهم الكثير والكثير ليقدموه لتنومة ولكن ليكن العمل الجماعي هدفنا وان نترفع عن بعض الأمور التي تعيق مسار التنمية في تنومة وان نساند ونؤازر من نرى أن فيه خير لهذا البلد وإذا لم نشكره بعد شكر الله فلا نسيء له بقول أو عمل وهو المطلوب والمأمول والله من وراء القصد .