×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الأثيوبيون والجنوب !!

الأثيوبيون والجنوب!!

لعلنا نتسأل بادي ذي بدء عن سبب التحول العجيب والغريب والمفاجئ من العمالة الأثيوبية التي تقطن الغالبية العظمى منها المناطق الجنوبية لأسباب قد نأتي لذكرها!!

ولكن كما قلنا العلاقة لم تسوء وتتغير وتتحول 180 ْ إلا ما قبل بضعة أسابيع فلماذا؟!!

إن اختيار المكان والزمان لذلك التغَير وتلك الأحداث لهو علامة استفهام ؟ وتعجب! فنحن نعلم جميعاً أن أولئك الفئة من تلك الجنسية لم يكونوا يقيمون في هذه المنطقة بطريقة نظامية أو شرعية! ورغم ذلك كانوا كغيرهم من بقية الجنسيات الأخرى من مخالفي نظام الإقامة ونظام العمل من مختلف الجنسيات تتعايش مع الأهالي بسلام ووفق منظومة مصالح مشتركة وعبر سنين طويلة!!

فتلك العمالة تؤدي كثيراً من الأعمال الشاقة والصعبة والمرهقة من حفر آبار وبناء مساكن وتشييد أسوار ورعي واحتطاب وحراسة وغيرها مقابل الحصول على مقابل مادي !! فكانت العلاقة من حيث التعامل والمصالح المشتركة متجانسة ومتفاعلة ومنسجمة، ولم تكن تلك الجنسية الوحيدة التي اشتهرت وبرزت في عالم الإجرام في الآونة الأخيرة فقد سبقتها بعض الجنسيات التي تمادت في إجرامها من المنتمين لبعض الدول في آسيا وإفريقيا سواءً كانت نظامية أو غير نظامية وخصوصا العاملات المنزلية !!

ولكن الحقيقة المرة التي يجب ان نعترف بها أن ما بني على باطل فهو باطل وما بني على مخالفة للأنظمة واللوائح والقوانين فنتيجته المنطقية هي المخالفات والتعديات والتجاوزات والتي وصلت إلى حد الجرائم البشعة كما يشاع الآن من قبل الجنسية الأثيوبية تحديداً !!
هذا من جانب , ومن جانب آخر أقول إن الاختيار المكاني والزماني لم يكن وليد الصدفة أو نتيجة لظروف طرأت على تلك العمالة من ضياع فرص للعمل أو تعرضهم لظلم من المواطنين أو من الأجهزة الأمنية !! بل إن هذا العمل مخطط له ومدبر منذ زمن بعيد من قبل عصابات منظمة تراعاها دول خارجية وتحيك للأمن والآمان اللذان نتمتع بهما بفضل الله ثم بفضل تطبيقنا للشريعة الإسلامية، فعملوا على زعزعة الأمن والاستقرار مستغلين التضاريس الجغرافية الوعرة للمناطق الجنوبية !! ونتيجة لتلك المعايشة الطويلة للمنطقة واهلها حتى انهم يعرفون عن أحوال وظروف الناس أكثر مما يعرفه أولئك الناس عن أنفسهم !! ولذك كانت الجرائم سريعة وبشعة وترتكب بكل سهولة ويسر !!

وآخيرا أقول إن الالتفاف حول بعضنا البعض وتكاتفنا مع الأجهزة الأمنية ومحاربة التجاوزات، وعدم إيواء أو التستر أو تشغيل مخالفي الإقامة ونظام العمل والتضييق عليهم حتى لا نفتح المجال لأعداء الدين والوطن للنيل من آمننا وآماننا والفرقة بيننا وبين قيادتنا الرشيدة ..
وليكن عنوانا (يداً بيد نبني البلد )
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


سعيد بن علي الفقيه
الرياض
 0  0  6668