عقل ينطق وقلب ينبض
بسم الله الرحمن الرحيم
عقل ينطق وقلب ينبض
سعيد بن علي الفقيه
إنها حكمة عقل ونبضة قلب وصرخة محب لهذا الوطن الغالي فقد آن الأوان أن نحكم عقولنا التي منحنا الله إياها ونتجرد من عواطفنا التي دائما ما تتأثر بكل الأحداث السلبية منها والإيجابية ,الصحيحة منها والخاطئة ,السليمة منها والمغلوطة، فالعواطف كسفينة بدون ربان في وسط المحيط في ليلة حالكة الظلمة شديدة المطر ذات رياح عاتية وعواصف هائجة كهيجان ذلك المحيط بأمواجه التي غدت كالجبال، وصارت تلك السفينة كالريشة تتلاعب بها العواصف وتتلاطم بها الأمواج في ذلك المحيط يمنة ويسرة، فربك ما عساها أن تكون النتيجة ؟!!
نعود ونقول يجب أن نتجرد من عواطفنا التي لا تحكمها عقولنا وندعَمها بالكتاب والسنة، مع الأخذ في الاعتبار ما آلت إليه شعوباً وأوطانا تعلقت بأحلام التغيير وإسقاط الحكومات والأنظمة فماذا كانت النتيجة ؟!!
تأمل أخي القارئ في تلك الأوطان والشعوب في تلك البلدان العربية وهو ما يسمى بالربيع العربي وأنا أسميه الدمار والانهيار العربي وعدم الاستقرار بل إنها الفوضى العربية بكل أشكالها وأطيافها وطوائفها وشرائحها !!
نعم كان هناك تغيير ولكنه تغيير للأسوء وليس للأفضل ، ولننظر ماذا يحدث الآن في كل تلك الدول بداية من بوابة البداية أو نقطة البداية تونس ومرورا بليبيا ومصر واليمن ونهاية بسوريا !! كيف كانت وكيف أصبحت ؟ هل عم الأمن والأمان ولاستقرار على تلك الدول وأنتعش الاقتصاد وتطورت تلك البلدان وحققت ما كانت ترجوه من الثورات والتغييرات والحروب والأهوال والمصائب والآهات ؟!! إذن هل هذا ربيع عربي أم أن هذا خراب عربي؟!!
واسمحوا لي أن أتطرق إلي أسباب تلك الثورات وسقوط تلك الدول هل نتيجة لتلك الثورات من تلك الشعوب ؟ أنا لا أرى ذلك، وإنما حدث ذلك بسبب الظلم الذي تفشى وأنتشر في تلك الدول فارتفعت أيادي المظلومين في جوف الليل وفي الثلث الأخير من الليل ، في وقت نامت عيون الظالمين ولم تنم عين السميع البصير القوي العزيز الملك الجبار، فتلك الدعوات والآهات والدمعات سقطت تلك الدول !!
نحن ننعم بنعمة الأمن والآمان ولو لم يكن عندنا غيرها لكفانا ذلك ، ولكن هناك من يتربص بنا المنون ويتمنى اليوم قبل الغد أن تزول تلك النعم عنا ونذوق ما ذاقته تلك الشعوب من المآسي والجرائم والكوارث والخوف والإرهاب بأسم التغيير للأفضل !!
وأختم بقوله سبحانه ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فمن وجد ضيق في عيشه وقلة في ماله وصعوبة في حياته وظلم في نفسه أو أهله فعليه بالرجوع إلى الله وإصلاح ما بينه وبين مولاه والثقة المطلقة في ربه ورازقه، وليكن ما بينه وبين الله عامر، لأن هذا هو التغيير الحقيقي والثورة الحقيقية والنقلة النوعية في الحال والمآل !!
نعود ونقول يجب أن نتجرد من عواطفنا التي لا تحكمها عقولنا وندعَمها بالكتاب والسنة، مع الأخذ في الاعتبار ما آلت إليه شعوباً وأوطانا تعلقت بأحلام التغيير وإسقاط الحكومات والأنظمة فماذا كانت النتيجة ؟!!
تأمل أخي القارئ في تلك الأوطان والشعوب في تلك البلدان العربية وهو ما يسمى بالربيع العربي وأنا أسميه الدمار والانهيار العربي وعدم الاستقرار بل إنها الفوضى العربية بكل أشكالها وأطيافها وطوائفها وشرائحها !!
نعم كان هناك تغيير ولكنه تغيير للأسوء وليس للأفضل ، ولننظر ماذا يحدث الآن في كل تلك الدول بداية من بوابة البداية أو نقطة البداية تونس ومرورا بليبيا ومصر واليمن ونهاية بسوريا !! كيف كانت وكيف أصبحت ؟ هل عم الأمن والأمان ولاستقرار على تلك الدول وأنتعش الاقتصاد وتطورت تلك البلدان وحققت ما كانت ترجوه من الثورات والتغييرات والحروب والأهوال والمصائب والآهات ؟!! إذن هل هذا ربيع عربي أم أن هذا خراب عربي؟!!
واسمحوا لي أن أتطرق إلي أسباب تلك الثورات وسقوط تلك الدول هل نتيجة لتلك الثورات من تلك الشعوب ؟ أنا لا أرى ذلك، وإنما حدث ذلك بسبب الظلم الذي تفشى وأنتشر في تلك الدول فارتفعت أيادي المظلومين في جوف الليل وفي الثلث الأخير من الليل ، في وقت نامت عيون الظالمين ولم تنم عين السميع البصير القوي العزيز الملك الجبار، فتلك الدعوات والآهات والدمعات سقطت تلك الدول !!
نحن ننعم بنعمة الأمن والآمان ولو لم يكن عندنا غيرها لكفانا ذلك ، ولكن هناك من يتربص بنا المنون ويتمنى اليوم قبل الغد أن تزول تلك النعم عنا ونذوق ما ذاقته تلك الشعوب من المآسي والجرائم والكوارث والخوف والإرهاب بأسم التغيير للأفضل !!
وأختم بقوله سبحانه ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فمن وجد ضيق في عيشه وقلة في ماله وصعوبة في حياته وظلم في نفسه أو أهله فعليه بالرجوع إلى الله وإصلاح ما بينه وبين مولاه والثقة المطلقة في ربه ورازقه، وليكن ما بينه وبين الله عامر، لأن هذا هو التغيير الحقيقي والثورة الحقيقية والنقلة النوعية في الحال والمآل !!
الرياض