×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الطبيعة الجغرافية للمملكة والسياحة المهدرة

الطبيعة الجغرافية للمملكة والسياحة المهدرة

عبدالرحمن متعب

طبيعة المناخ والتنوع الجغرافي في المملكة العربية السعودية قل ان نجدة في أي دولة أخري ففيها الصيف تجد بها المناطق ذات الأجواء الباردة الجميلة والتي قد تصل فيها درجة الحرارة الي العشر درجات في وقت تكون درجات الحرارة في بعض المناطق تلامس الخمسين درجة ، وفي فصل الشتاء وبردة القارس والتي تهبط فيه درجة الحرارة الي ما دون الصفر المئوي في بعض المناطق وخاصة الشمالية منها والشمالية الغربية
تجد الأجواء الدافئة التي تغنيك عن الهجرة الي دول اخرى مثل سهول تهامة وشواطئ البحر الأحمر .. ولكن للأسف الاهتمام بالسياحة الداخلية شبه مفقود من الهيئات المسؤولة والبلديات وأيضاً من رجال الأعمال
وإذا وجد من يهتم او يقوم على انشاء منتزه او منتجع سياحي يكون الهم الأول كيف بكون المكسب الخيالي واستنزاف السائح والمقيم لا يهتمون لإنشاء متنزهات طبيعيه او مواقع خدمية تواكب هذه الطبيعة الجميلة والتنوع الجغرافي القيم . ولا يلقون بالا لصناعة السياحة في المملكة وهي ذات مردود اقتصادي للبلد إيجابي جداً وقد قامت دول مجاورة بالاهتمام بالسياحة واستقطابها وتسهيل الإجراءات للمستثمر المحلي والأجنبي فأصبحت مقصد الجميع من الغرب والشرق ، علماًان تلك الدول لا تحضي بالطبيعة الجغرافية التي تتمتع بها السعودية ولا المساحات الشاسعة المناسبة ولكن الاهتمام والبحث عن التطوير جعلها في مقدمة الدول السياحية والخيار الأول للسائح .. لدينا شواطي جذابه ورمال صحراوية ممتعه وجبال شاهقة تلفت الأنظار وطبيعة اخاذة ولكن الإهمال وعدم التطوير وتوفير الخدمات أفقدها الإقبال والمتعه الذي يبحث عنها السائح حتى مناطق الآثار دمرت من قبل بعض ضعاف النفوس او فاقدي الحس والذوق ومعرفه مكتسبات هذة الآثار والمواقع .. ومع هذا الإهمال لا نهمل الإشادة ببعض المؤسسات التي اعتنت ببعض المناطق مثل الشواطئ الشمالية الغربية من منطقة حقل حتى أملج مروراً بالوجة فقد قامت البلديات في تلك المناطق بعمل جميل وأنشأت مواقع سياحية جذابه ولكن الجميل فيها شوهت أيادي العابثين من روادها وفاقدي الاهتمام والمسؤولية والذين اصبح همهم العبث وكأنهم بينهم عداوة وتلك الأماكن والمنتزهات فافسدوا فيها وهدروا ما قامت به الدوله من جهود وأموال بأفعال صبيانية
ثقافة السياحة مفقودة لدى المسؤول والمواطن
فلماذا لا يحافظ المواطن على هذه المنتجعات كما يحافظ عليها في الدول الأخرى عندما يذهب إليها .. أليس الوطن أولى بالأموال المهاجرة للخارج أليس من حقنا ان نجد متنفس لمن ليس لديه المقدرة على الرحيل والتمتع بالسياحة الخارجية.. لابد من إقامة البنى التحتية للسياحة وتوفير عوامل الجذب لها والاهتمام الدائم بها فبعض الأماكن تنشأ وتوفر بها الخدمات ثم تهمل فاصبح المال والجهد مهدر فقط......
 0  0  6529