موقعة الحنطور!!
موقعة الحنطور!!
ناصر الشهري
بعد مرور أيام من بداية الثورة المصرية.. وفي زحمة الحشود في ميدان التحرير كان أكثر تأثيراً في لفت الانظار هو ذلك الجمل الذي ورطه صاحبه في مظاهرات لا يعرف أبعادها ولا تبعات نتائج مشاركته وما سوف يترتب عليها من تهم تحمل اسمه في مشهد الثورة.. وفي المحاكم. بل وفي سجلات التاريخ.
ورغم ان الجمل قد فقد صاحبه حتماً إما بالقتل أو السجن. إلاَّ انه سيحظى بأكبر ثمن لو تم بيعه إذا كان حياً وذلك للاحتفاظ به ولو لفترة محددة حسب ما تبقى من عمره.. فهو كنز ثمين للهواة. وسوف يكسب منه الكثير لو تم تسويق مشاهدته بتذاكر لروَّاد السياحة. حتى بعد موته يمكن تحنيطه ووضعه في احد المتاحف للغرض نفسه.
ذلكم الجمل كان له دور في إسقاط رؤوس سياسية وإن حملوه «الأسيَّة» بل كان أبرز من صال وجال في ميدان التحرير رغم قصر المسافة والوقت في مشاركته التي كانت ضد إرادته. لكنه أبدى مقاومة «برجليه» ضد معارضيه. وسجل حضوراً فاعلاً في إدانة النظام السابق. وأصبحت موقعة الجمل جزءاً لا يتجزأ من احداث ثورة مصر.
وفي مظاهرة أمس الأوَّل الجمعة في ميدان التحرير نفسه يتكرر المشهد ولكن بطريقة مختلفة وعنصر مختلف.
حيث كان حنطوراً حسب تسمية اخواننا المصريين أي «بغلا» يجر عربة يقف أمام المنصة. ومن فوق العربة تصعد الحشود ومن حوله تشتد زحمة المتظاهرين ويدفع بعضهم الآخر .. في حين يقف الحنطور مستسلماً لقدره. عندها وانا أمام التلفاز لمتابعة مشهد المظاهرات قلت اللهم يا ساتر ماذا لو حصل مكروه في الميدان أو كان الحنطور مفخخاً لا سمح الله. أو اشتبك بعضهم من فوقه ومن حوله ووقع بينهم ضحايا.
بالتأكيد سوف يكون الحنطور جزءاً من المشهد ويطلق على الحادثة موقعة الحنطور. إلا انها ولله الحمد «قات» سليمة. ولم يخطف الحنطور أضواء الجمل!!.
ورغم ذلك يمكن القول : إنه حتى البغال والجمال قد سجلت موقفاً سياسياً في الثورات العربية ضد الدكتاتورية والظلم والقتل.
وما بين الجمل والحنطور تموت الحقيقة وتغيب الشمس.
ورغم ان الجمل قد فقد صاحبه حتماً إما بالقتل أو السجن. إلاَّ انه سيحظى بأكبر ثمن لو تم بيعه إذا كان حياً وذلك للاحتفاظ به ولو لفترة محددة حسب ما تبقى من عمره.. فهو كنز ثمين للهواة. وسوف يكسب منه الكثير لو تم تسويق مشاهدته بتذاكر لروَّاد السياحة. حتى بعد موته يمكن تحنيطه ووضعه في احد المتاحف للغرض نفسه.
ذلكم الجمل كان له دور في إسقاط رؤوس سياسية وإن حملوه «الأسيَّة» بل كان أبرز من صال وجال في ميدان التحرير رغم قصر المسافة والوقت في مشاركته التي كانت ضد إرادته. لكنه أبدى مقاومة «برجليه» ضد معارضيه. وسجل حضوراً فاعلاً في إدانة النظام السابق. وأصبحت موقعة الجمل جزءاً لا يتجزأ من احداث ثورة مصر.
وفي مظاهرة أمس الأوَّل الجمعة في ميدان التحرير نفسه يتكرر المشهد ولكن بطريقة مختلفة وعنصر مختلف.
حيث كان حنطوراً حسب تسمية اخواننا المصريين أي «بغلا» يجر عربة يقف أمام المنصة. ومن فوق العربة تصعد الحشود ومن حوله تشتد زحمة المتظاهرين ويدفع بعضهم الآخر .. في حين يقف الحنطور مستسلماً لقدره. عندها وانا أمام التلفاز لمتابعة مشهد المظاهرات قلت اللهم يا ساتر ماذا لو حصل مكروه في الميدان أو كان الحنطور مفخخاً لا سمح الله. أو اشتبك بعضهم من فوقه ومن حوله ووقع بينهم ضحايا.
بالتأكيد سوف يكون الحنطور جزءاً من المشهد ويطلق على الحادثة موقعة الحنطور. إلا انها ولله الحمد «قات» سليمة. ولم يخطف الحنطور أضواء الجمل!!.
ورغم ذلك يمكن القول : إنه حتى البغال والجمال قد سجلت موقفاً سياسياً في الثورات العربية ضد الدكتاتورية والظلم والقتل.
وما بين الجمل والحنطور تموت الحقيقة وتغيب الشمس.