ما أكثر القضايا المطروحة .. فأين الحلول؟
ما أكثر القضايا المطروحة .. فأين الحلول؟
بقلم /سعيد علي آل عباس الشهري
بعد صمت طويل عن قول الحقائق وابرازها على السطح وما خلفه ذلك الصمت المطبق من تراكمات للأخطاء والعيوب على مجمل الساحة . وكان لنزعة السكوت أو التسكيت خلفياتها السيئة لغياب الإشارة أو التلميح أو التصريح إلى مكامن الخلل . وعندما تم الإنفتاح الإعلامي وشبه الحرية المحتشمة خرجت الأقلام والأصوات منادية بالإصلاح الشامل واجتثاث الفساد والمفاسد لم يكن بالمستطاع تغطية المتراكمات . فما بالك بالمستجدات لتظهر للعيان قضايا لها أول وليس لها آخر وغصّت وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة بشتى المواضيع من مشاكل البطالة إلى الغلاء والتلاعب بالأسعار وعدم حماية المستهلك وجشع التجار والتلاعب بمصادر معيشته إلى الغش التجاري وعدم تطبيق الجودة وإلى تعثر المشاريع وإستهتار الدوائر الخدمية بأمور المواطن من الجهات البلدية والصحية والطرق (وحدث ولا حرج ) حتى إن المواطن اصبح يقنع بإيجاد الحد الأدنى من الحلول المؤقتة لأموره المتعلقة بالحياة اليومية واصبحت الإستجابة لا ترقى الى الطموح المشروع لإبن الوطن الذي لم تُنشأ معظم الدوائر والمؤسسات إلا لخدمته وليس للتشخيص والمركزية عن طريق ضرب المواعيد الغير صادقة . والمماطلة المستمرة واستنزاف جهده وطاقته بكثرة التردد والمطالبات ببعض الحقوق والتي يتخللها الإستجداء والتوسلات ( ولا حياة لمن تنادي)
فمعظم الخدمات إن وُجدت لا تسير إلا بالواسطات وللمحسوبيات وأكثر الإنجاز لا يتم إلا على هذه الصفة . لقد تعسرت الحلول فأصبحنا لا نطمح إلا في القليل من الحقوق أو تلبية الأدنى منها كأن نتمنى الا نرى شارعاً مظلماً أو نفايات متكدسة أو طرق لا تكثر بها الحفر والكسور ولا روائح الصرف المزعجة وكم تمنينا ولا نزال نطمح بأن نرى فرق من البلديات تقف على واقع الحال في معظم الأحياء والقرى مع ضرورة وجود رئيس البلدية كرئيس للفريق والإهتمام بصيانة الطرق وإضاءة بعض الشوارع أو الطرق المؤدية إليها وهي من أولويات مسئولية البلدية كجهة خدمية لا جهة وجاهة واستعلاء .
وكم نتمنى أن يتم إبدال شبكة الكهرباء بشبكة أرضية آمنة وكم...وكم...وكم....فإلى متى ونحن ننفخ في أوعية خربة .
وليتنا لا نجد عاطلاً أو معطلاً من شبابنا الذين ينتظرون الأعوام تلو الأعوام ولا زالت الأكثرية تنتظر وماذا صنع بهم برنامج(عاجز) . إن الحلول الجذرية لم نرى لها أي أثر ملموس لما يهم الشعب ومشاكله وقضاياه فهل من مُجيب ؟
