المساجد على الطرق السريعة.. الوضعٌ محزن!
المساجد على الطرق السريعة.. الوضعٌ محزن!
عامر عبدالله الشهري
إن من فضل الله سبحانه وتعالى علينا كمسلمين وأبناء لهذه البلاد الطاهرة أن قيض لهذا الوطن قيادة جل همها رعاية والاهتمام بالحرمين الشريفين، ولا أدل على ذلك من مشاريع التوسعة التي تنفذها الدولة ـ وفقها الله ـ لبيت الله الحرام في مكة المكرمة ومسجد نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام في المدينة المنورة، إضافة إلى قيامها ببناء مساجد في بعض الدول الإسلامية والأوروبية.
إلا أن المحزن ومن خلال تنقلاتنا وأسفارنا على الطرق السريعة أننا حينما نتوقف لأداء الصلاة في المساجد المنشأة ضمن المجمعات التجارية المنتشرة على هذه الطرق نجد ما يؤلم القلب، فالفرش ـ في غالبية إن لم يكن جميع هذه المساجد ـ منذ تشييدها لم يتغير، ناهيك عن تشققات الجدران والأتربة والغبار، وبعض المساجد فتحات التكييف مغلقة بألواح خشبية، ومفاتيح الكهرباء مكسرة، عدا عن أن أحد هذه المساجد حصل خطأ في اتجاه القبلة عند بناؤه، فقام المصلون بتصحيح هذا الوضع يدويا. أما أماكن الوضوء فحدث ولا حرج، فقد تحولت إلى مكب للنفايات ـ أكرمكم الله ـ ولم تعد صالحة للغرض المعدة من أجله.
هذه المساجد تشكو حالها للمولى سبحانه وتعالى وتتطلع ونحن كذلك إلى أن يكون هناك وقفة حازمة مع أصحاب هذه المجمعات التجارية بإلزامهم بالاهتمام والعناية ببيوت الله، فليست المسألة بناء مساجد ثم تُهمل وتترك دون متابعة دورية، فكيف يحرصون على أن تكون محطات الوقود مكتملة التجهيز وكذلك المحال التموينية وغيرها على مدار اليوم، بينما يهملون دور العبادة وكأنها لا تعنيهم.. ألا يعلمون أنهم سيحصلون على الأجر العظيم من رب العالمين نتيجة محافظتهم عليها أضعاف ما يحصلون عليها من الكسب المادي، وما عند الله خيرٌ وأبقى.
وبعيدا عن أعين الرقابة، أولا ألا يستحي أصحاب هذه المجمعات من الله سبحانه وتعالى من ترك أماكن العبادة بهذا الوضع الذي لا يرضى به أي مسلم، وثانيا نحن نعلم أن بعض هذه الطرق السريعة ـ كطريق الطائف على سبيل المثال ـ يشهد توافد أعداد كبيرة سواء معتمرين أو حجاج من الدول الخليجية المجاورة، وبالتالي فسيكون مرورهم من خلال هذه المجمعات، فبالله كيف سيكون انطباعهم وما هي الصورة التي سيعودون بها إلى بلادهم عند مشاهدتهم لأوضاع هذه المساجد؟
أخيرا.. الأمر المحير: من الجهة المسؤولة عن متابعة المساجد المنتشرة على الطرق السريعة؟ وهل ينتهي دور الجهات المختصة بإلزام من أراد إنشاء مجمع ببناء مسجد وكفى؟
أرجو ألا تمارس الجهات ذات العلاقة أدوارها المعتادة برمي المسؤوليات على بعضها، ونستمر في دوامة "من المسؤول؟"، وبالتالي يبقى الوضع على ما هو عليه، والله المستعان.
إلا أن المحزن ومن خلال تنقلاتنا وأسفارنا على الطرق السريعة أننا حينما نتوقف لأداء الصلاة في المساجد المنشأة ضمن المجمعات التجارية المنتشرة على هذه الطرق نجد ما يؤلم القلب، فالفرش ـ في غالبية إن لم يكن جميع هذه المساجد ـ منذ تشييدها لم يتغير، ناهيك عن تشققات الجدران والأتربة والغبار، وبعض المساجد فتحات التكييف مغلقة بألواح خشبية، ومفاتيح الكهرباء مكسرة، عدا عن أن أحد هذه المساجد حصل خطأ في اتجاه القبلة عند بناؤه، فقام المصلون بتصحيح هذا الوضع يدويا. أما أماكن الوضوء فحدث ولا حرج، فقد تحولت إلى مكب للنفايات ـ أكرمكم الله ـ ولم تعد صالحة للغرض المعدة من أجله.
هذه المساجد تشكو حالها للمولى سبحانه وتعالى وتتطلع ونحن كذلك إلى أن يكون هناك وقفة حازمة مع أصحاب هذه المجمعات التجارية بإلزامهم بالاهتمام والعناية ببيوت الله، فليست المسألة بناء مساجد ثم تُهمل وتترك دون متابعة دورية، فكيف يحرصون على أن تكون محطات الوقود مكتملة التجهيز وكذلك المحال التموينية وغيرها على مدار اليوم، بينما يهملون دور العبادة وكأنها لا تعنيهم.. ألا يعلمون أنهم سيحصلون على الأجر العظيم من رب العالمين نتيجة محافظتهم عليها أضعاف ما يحصلون عليها من الكسب المادي، وما عند الله خيرٌ وأبقى.
وبعيدا عن أعين الرقابة، أولا ألا يستحي أصحاب هذه المجمعات من الله سبحانه وتعالى من ترك أماكن العبادة بهذا الوضع الذي لا يرضى به أي مسلم، وثانيا نحن نعلم أن بعض هذه الطرق السريعة ـ كطريق الطائف على سبيل المثال ـ يشهد توافد أعداد كبيرة سواء معتمرين أو حجاج من الدول الخليجية المجاورة، وبالتالي فسيكون مرورهم من خلال هذه المجمعات، فبالله كيف سيكون انطباعهم وما هي الصورة التي سيعودون بها إلى بلادهم عند مشاهدتهم لأوضاع هذه المساجد؟
أخيرا.. الأمر المحير: من الجهة المسؤولة عن متابعة المساجد المنتشرة على الطرق السريعة؟ وهل ينتهي دور الجهات المختصة بإلزام من أراد إنشاء مجمع ببناء مسجد وكفى؟
أرجو ألا تمارس الجهات ذات العلاقة أدوارها المعتادة برمي المسؤوليات على بعضها، ونستمر في دوامة "من المسؤول؟"، وبالتالي يبقى الوضع على ما هو عليه، والله المستعان.
Am_alshry@hotmail.com
الرياض
الرياض