التكريم سمة حضارية
التكريم سمة حضارية
بقلم الدكتور/علي بن فايز الجحني
لاشك ان التكريم سمة حضارية ومنهج اصيل في ديننا الحنيف في زمن شح فيه تكريم العلم وطلابه والمبدعين والمتميزين , في حين ان دولتنا المباركة تشجع التكريم والتميز والمبادرات الخيرية في هذا المضمار.
ان تكريم من يستحق واجب وليس منة, وقد رسم لنا قدوتنا وحبيبنا رسول الهدى والرحمه صلي الله عليه وسلم المنهج "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " فكرم صلوات ربي عليه صحابته الكرام, حيث بين ان ارحم امتي بأمتي ابو بكر , واشدها في دين الله عمر, واصدقها حياء عثمان , واعلمها بالفرائض زيد بن ثابت , واقرؤهم لكتاب الله ابي بن كعب , واعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ..واضفى المناقب والشمائل على صحابته , فقال عن أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة الصديق رضي الله عنهم اجمعين , وعن عمر الفاروق , وعن خالد بن الوليد سيف الله المسلول , وامين الامة ابو عبيده , وغيرهم...كما روي عنه انه قال "لصوت ابي طلحة في الجيش خير من الف رجل" وعندما ضاقت الارض بالشاعر كعب بن زهير, وبعد استماعه الى قصيدته المشهورة وهي اروع ما قيل في الاعتذار وطلب الصفح :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول *****متيم اثرها لم يفد مكبول
وفي تلك القصيدة من الحكمة قوله :
كل ابن انثي وان طالت سلامته*****يوما على الة حدباء محمول
حينها رمى المصطفي صلي الله عليه وسلم على كعب "بردة كانت عليه" وهناك قصة المرأة السمراء التي كانت تعتني بالمسجد ففقدها , فسأل عنها فقيل انها ماتت قال " فهلا آذنتموني , فأتى قيرها فأصلى عليها "
ان علينا ان نسعى الى نشر ثقافة التكريم والتحفيز التي اوشكت على الاندثار اجتماعيا , وحل محلها للأسف التنافس على حطام الدنيا , والخصومة , والاحقاد , , والشكاوى , غافلين عن حقيقة ان المتميز المبدع حساس , وكنز ثمين ، يأنس ويبتهج بتثمين عطائه وتضحياته ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ) ومقياس التكريم قوله تعالى: " هل جزاء الاحسان الا الاحسان"
واقول للمبدعين والمتميزين لن ينساكم التاريخ , واجركم عند فاطر السموات والارض , اعملوا واياكم ان يزدري احد منكم نفسه وجهده , فان من عظمت نفسه عظمت مواهبه وقدراته, "وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِم"
ان تكريم من يستحق واجب وليس منة, وقد رسم لنا قدوتنا وحبيبنا رسول الهدى والرحمه صلي الله عليه وسلم المنهج "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " فكرم صلوات ربي عليه صحابته الكرام, حيث بين ان ارحم امتي بأمتي ابو بكر , واشدها في دين الله عمر, واصدقها حياء عثمان , واعلمها بالفرائض زيد بن ثابت , واقرؤهم لكتاب الله ابي بن كعب , واعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ..واضفى المناقب والشمائل على صحابته , فقال عن أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة الصديق رضي الله عنهم اجمعين , وعن عمر الفاروق , وعن خالد بن الوليد سيف الله المسلول , وامين الامة ابو عبيده , وغيرهم...كما روي عنه انه قال "لصوت ابي طلحة في الجيش خير من الف رجل" وعندما ضاقت الارض بالشاعر كعب بن زهير, وبعد استماعه الى قصيدته المشهورة وهي اروع ما قيل في الاعتذار وطلب الصفح :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول *****متيم اثرها لم يفد مكبول
وفي تلك القصيدة من الحكمة قوله :
كل ابن انثي وان طالت سلامته*****يوما على الة حدباء محمول
حينها رمى المصطفي صلي الله عليه وسلم على كعب "بردة كانت عليه" وهناك قصة المرأة السمراء التي كانت تعتني بالمسجد ففقدها , فسأل عنها فقيل انها ماتت قال " فهلا آذنتموني , فأتى قيرها فأصلى عليها "
ان علينا ان نسعى الى نشر ثقافة التكريم والتحفيز التي اوشكت على الاندثار اجتماعيا , وحل محلها للأسف التنافس على حطام الدنيا , والخصومة , والاحقاد , , والشكاوى , غافلين عن حقيقة ان المتميز المبدع حساس , وكنز ثمين ، يأنس ويبتهج بتثمين عطائه وتضحياته ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ) ومقياس التكريم قوله تعالى: " هل جزاء الاحسان الا الاحسان"
واقول للمبدعين والمتميزين لن ينساكم التاريخ , واجركم عند فاطر السموات والارض , اعملوا واياكم ان يزدري احد منكم نفسه وجهده , فان من عظمت نفسه عظمت مواهبه وقدراته, "وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِم"