قراءة نقدية في مزولة الحدث المساوي!!
أضافت مباراة المنتخب السعودي مع نظيره الأرجنتيني حزناً جديداً في حساباتنا المثقلة بالهموم وفتحت عدداً من الملفات الساخنة في وجدان كل غيور ومحب لدينه وجرحت كبرياء الشرفاء من مواطنيه الكرام ونصبت في دواخلهم سرادقات عزاء اجتاحتها جيوش الهم على ما يحدث من تصرفات خارجة عن الذوق العام من قبل قلة تعاملت مع الشهرة بطريقة خاطئة والنظرة التي لا تدعو للتفاؤل نحو الجيل القادم ومستقبله المجهول وقد تكشفت أمامه كل المغريات المادية والعصرية من مبتكراته الحديثة وهم مقبلون على أعتاب مسؤوليات عظيمة في مسيرة حياتهم القادمة التي تتطلب منهم توازنا في الأفعال والتصرفات في الحياة بعيداً عن كل ما يخدش الحياء في أطهر بقاع الأرض ومنبع النور ومهبط الوحي وموئل أفئدة المسلمين في كل مكان.
لقد صنع ذلك الحدث صورة قاتمة ومظلمة لما آل إليه حال الكثير من شبابنا حتى وإن كانوا قلة من مجمل أبناء وبنات الوطن وهو ما كان سيحصل مع الأسف في كل مدينة من مدن المملكة كبيرة كانت أم صغيرة لو أن ذلك المنتخب ونجمه العالمي أو غيرها من الفرق المشهورة في عالم كرة القدم قد حط في أي منها وهو ما أثار في نفوس العقلاء العديد من التساؤلات عن مصير هذا الجيل الذي يسيطر على القدر الأكبر من مجمل السكان في المملكة باعتباره جيل الإعلام الحديث وصنيعته وجمهور إمبراطوريته الكبرى التي لا تغيب عنها الشمس.
أن المتابع لما جرى قد لاحظ بلا شك سقوط القيم والمبادئ والحياء من أجندة الآلاف الذين توافدوا بكثافة في طرقات وأروقة وصالات مطار الملك خالد الدولي بالرياض مع قدوم منتخب الأرجنتين بكامل نجومه مساء الاثنين الفارط, حيث تحول المشهد إلى مسرحية بلا مخرج وأختلط الحابل بالنابل وأخذت الكاميرات تنقل الحدث بلا حسيب أو رقيب على إيقاع الفوضى موثقة في ذات الوقت رحيل وموت القيم عند ثلة من الناس في مشهد وداعي حزين مؤلم بالتزامن مع نهاية عامنا الهجري الحزين أيضاً بما فيه من الأحداث المؤلمة في عالمنا الإسلامي المضطرب.
لقد فرض الواقع استقراء الحدث من جوانبه الأخرى التي لا علاقة لها بمجريات المباراة ونتيجتها التي أجزم انها كانت إيجابية ولا الفريق الزائر ونجومه ولا الفوضى التنظيمية المصاحبة فهي محصلات متوقعة وطبيعية لا اعتراض عليها ويمكن أن تحدث في أي مكان ولكن الاستقراء جاء في ظل انحراف زوايا القيم وسقوطها أأمام المرايا العاكسة التي دونت في أيامنا تلك صفحات سوداء سيخلدها التاريخ حتماً ,فمن تابع الإعلام الرياضي وما نقله بكثافة من لقطات مختلفة ومقربة جداً من أرض المطار وحالة الاستنفار التي قام بها وما حشده من إمكانات هائلة سوف يكتشف أنه السبب في فتح الباب على مصراعيه أمام الجيل للخروج من خلاله إلى عالم الضياع ومن يرى القوم وهم يتهافتون على لاعب كرة قدم للتقرب منه وهو لا يعلم عنهم شيئاً ولا يأبه بهم ولا ما يدونونه عنه في مواقع التواصل الاجتماعي من عبارات إعجاب لم أقرأ في مقابلها مايوحي بأن أي من أعضاء الفريق الزائر قد إبتسم في وجوه الأعداد الغفيرة من المعجبين مجرد إبتسامة أو مجاملة صغيرة تعطي إنطباعاً عن حالة رضى وهم يستقبلون إستقبال الأبطال ليدرك حقاً أن بيننا أناس سطحيون قشوريون هامشيون إلى أقصى حد, ومن يشاهد النساء الواقفات المعجبات في صالة المطار وهن يلتقطن الصور لأعضاء الفريق الضيف ونجمه البارز ويكتبن التعليقات في المواقع الالكترونية من عبارات الغرام والتغزل وذهابهن إلى الملعب سوف يجزم تماماً أن الحياء والعفة قد توارت تحت التراب مع هؤلاء القلة النشاز من بنات الوطن إن كن مواطنات فعلاً.
لقد حضر الفريق ونجمه العالمي لأداء مهمة محددة وقبض ثمنها في الزمن المادي ضمن مايسمى أيام الفيفا ولكن الزيارة تحولت إلى مأساة بأيدي بعض شبابنا الذين أغوتهم أضواء الشهرة وغرتهم بهرجتها الزائفة دون أن يشعر بهم أحد وكأني بالفريق الزائر يقول لهم "مع أنفسكم"
إنها لحظات محزنة بكل تأكيد ولكنها نتيجة حتمية لعدم تعاملنا مع ثورة الإعلام وقنواته وموارده المتعددة التي أدت في النهاية إلى ظهور جيل فوضوي لا يمارس الفوضى فحسب بل ويحمل رايتها في كفه ويمضي بها في دروب الضياع ما بين تقليد وإعجاب ومحاكاة وممارسة لكل ظاهرة من الظواهر الغريبة أو تقليعة من التقليعات الساذجة التي إبتلينا بها في هذا الزمن فمتى يعي الاعلام دوره جيداً في تصحيح مسار الشباب المائل الذي يوشك على السقوط والانهيار ويغرس في نفوسهم معاني الحياة الجميلة وأهدافها الراقية بدلاً من التركيز على نشر ثقافة الاعجاب السلبية بمشاهير الكرة والفن بشكل مفرط ومبالغ فيه كما شاهدنا بالأمس.
والله المستعان
لقد صنع ذلك الحدث صورة قاتمة ومظلمة لما آل إليه حال الكثير من شبابنا حتى وإن كانوا قلة من مجمل أبناء وبنات الوطن وهو ما كان سيحصل مع الأسف في كل مدينة من مدن المملكة كبيرة كانت أم صغيرة لو أن ذلك المنتخب ونجمه العالمي أو غيرها من الفرق المشهورة في عالم كرة القدم قد حط في أي منها وهو ما أثار في نفوس العقلاء العديد من التساؤلات عن مصير هذا الجيل الذي يسيطر على القدر الأكبر من مجمل السكان في المملكة باعتباره جيل الإعلام الحديث وصنيعته وجمهور إمبراطوريته الكبرى التي لا تغيب عنها الشمس.
أن المتابع لما جرى قد لاحظ بلا شك سقوط القيم والمبادئ والحياء من أجندة الآلاف الذين توافدوا بكثافة في طرقات وأروقة وصالات مطار الملك خالد الدولي بالرياض مع قدوم منتخب الأرجنتين بكامل نجومه مساء الاثنين الفارط, حيث تحول المشهد إلى مسرحية بلا مخرج وأختلط الحابل بالنابل وأخذت الكاميرات تنقل الحدث بلا حسيب أو رقيب على إيقاع الفوضى موثقة في ذات الوقت رحيل وموت القيم عند ثلة من الناس في مشهد وداعي حزين مؤلم بالتزامن مع نهاية عامنا الهجري الحزين أيضاً بما فيه من الأحداث المؤلمة في عالمنا الإسلامي المضطرب.
لقد فرض الواقع استقراء الحدث من جوانبه الأخرى التي لا علاقة لها بمجريات المباراة ونتيجتها التي أجزم انها كانت إيجابية ولا الفريق الزائر ونجومه ولا الفوضى التنظيمية المصاحبة فهي محصلات متوقعة وطبيعية لا اعتراض عليها ويمكن أن تحدث في أي مكان ولكن الاستقراء جاء في ظل انحراف زوايا القيم وسقوطها أأمام المرايا العاكسة التي دونت في أيامنا تلك صفحات سوداء سيخلدها التاريخ حتماً ,فمن تابع الإعلام الرياضي وما نقله بكثافة من لقطات مختلفة ومقربة جداً من أرض المطار وحالة الاستنفار التي قام بها وما حشده من إمكانات هائلة سوف يكتشف أنه السبب في فتح الباب على مصراعيه أمام الجيل للخروج من خلاله إلى عالم الضياع ومن يرى القوم وهم يتهافتون على لاعب كرة قدم للتقرب منه وهو لا يعلم عنهم شيئاً ولا يأبه بهم ولا ما يدونونه عنه في مواقع التواصل الاجتماعي من عبارات إعجاب لم أقرأ في مقابلها مايوحي بأن أي من أعضاء الفريق الزائر قد إبتسم في وجوه الأعداد الغفيرة من المعجبين مجرد إبتسامة أو مجاملة صغيرة تعطي إنطباعاً عن حالة رضى وهم يستقبلون إستقبال الأبطال ليدرك حقاً أن بيننا أناس سطحيون قشوريون هامشيون إلى أقصى حد, ومن يشاهد النساء الواقفات المعجبات في صالة المطار وهن يلتقطن الصور لأعضاء الفريق الضيف ونجمه البارز ويكتبن التعليقات في المواقع الالكترونية من عبارات الغرام والتغزل وذهابهن إلى الملعب سوف يجزم تماماً أن الحياء والعفة قد توارت تحت التراب مع هؤلاء القلة النشاز من بنات الوطن إن كن مواطنات فعلاً.
لقد حضر الفريق ونجمه العالمي لأداء مهمة محددة وقبض ثمنها في الزمن المادي ضمن مايسمى أيام الفيفا ولكن الزيارة تحولت إلى مأساة بأيدي بعض شبابنا الذين أغوتهم أضواء الشهرة وغرتهم بهرجتها الزائفة دون أن يشعر بهم أحد وكأني بالفريق الزائر يقول لهم "مع أنفسكم"
إنها لحظات محزنة بكل تأكيد ولكنها نتيجة حتمية لعدم تعاملنا مع ثورة الإعلام وقنواته وموارده المتعددة التي أدت في النهاية إلى ظهور جيل فوضوي لا يمارس الفوضى فحسب بل ويحمل رايتها في كفه ويمضي بها في دروب الضياع ما بين تقليد وإعجاب ومحاكاة وممارسة لكل ظاهرة من الظواهر الغريبة أو تقليعة من التقليعات الساذجة التي إبتلينا بها في هذا الزمن فمتى يعي الاعلام دوره جيداً في تصحيح مسار الشباب المائل الذي يوشك على السقوط والانهيار ويغرس في نفوسهم معاني الحياة الجميلة وأهدافها الراقية بدلاً من التركيز على نشر ثقافة الاعجاب السلبية بمشاهير الكرة والفن بشكل مفرط ومبالغ فيه كما شاهدنا بالأمس.
والله المستعان
بقلم : عبدالله محمد الشهري