العنصرية والمحسوبية واللوبي المضاد
العنصرية والمحسوبية واللوبي المضاد
سعد مغرم الشهري
العنصرية مرض نفسي واجتماعي مقيت يقوم على تفضيل الدم أو الجنس أو العشيرة أو المنطقة ومناصبة العداء للآخرين لنفس الدوافع , ويترتب على ذلك ثقافتان هما ثقافة الإستحواذ والمحسوبية وثقافة الإقصاء فالإستحواذ بالخيرات والمنافع للذات وللعشيرة ولأصحاب الإنتماء بينما الإقصاء لمن خلاف ذلك .
هذا المرض الخبيث هو معول هدم لقيمة العدالة والكفاءة والجدارة وعامل نخر في بنية المجتمع , وقوة سالبة تجعل الآخرين يعيشون مشاعر النبذ والاضطهاد .
احدى النتائج المترتبة على ذلك التأثير السالب أن الفئة المغلوب على امرها تسعى على سبيل الدفاع لمقاومة هذا التيار بالتقوقع أولاً , ثم استغلال نفس الطريقة لمقاومته والوقوف ضده . والنتيجة انتقال تلك الطاقة السالبة من ضفة الى ضفة أخرى دون زوالها .
هنالك أصوات للإصلاح تذهب هباء بين تلك التيارات وتتبدد جهودها بسبب تمسك كل بقناعاته , فتغيير ثقافة الفزعة ونفع القريب تغلغلت في النفوس , حتى عميت القلوب والعيون عن تلمس الحق ووجوب اعطائه الى اصحابه , وثقافة الفريق الآخر المؤمن بأنه الضحية جعلت من ذلك الفريق يتقوى بذاته وينتهز الفرصة للمحافظة على البقاء ومقاومة سياسات الآخر بنفس السلاح .
المحصلة النهائية استمرار تلك الارادة الهدامة للاستحواذ مدعومة بانتشار هذه الفئة في المرافق العامة ومراكز النفوذ , ونشوء لوبي صلب مقاوم لها يتمتع بنفس النفوذ بل وبشكل اكثر تركيزاً والصراع يستمر والمصلحة العامة في مهب الريح !!
هذا المرض الخبيث هو معول هدم لقيمة العدالة والكفاءة والجدارة وعامل نخر في بنية المجتمع , وقوة سالبة تجعل الآخرين يعيشون مشاعر النبذ والاضطهاد .
احدى النتائج المترتبة على ذلك التأثير السالب أن الفئة المغلوب على امرها تسعى على سبيل الدفاع لمقاومة هذا التيار بالتقوقع أولاً , ثم استغلال نفس الطريقة لمقاومته والوقوف ضده . والنتيجة انتقال تلك الطاقة السالبة من ضفة الى ضفة أخرى دون زوالها .
هنالك أصوات للإصلاح تذهب هباء بين تلك التيارات وتتبدد جهودها بسبب تمسك كل بقناعاته , فتغيير ثقافة الفزعة ونفع القريب تغلغلت في النفوس , حتى عميت القلوب والعيون عن تلمس الحق ووجوب اعطائه الى اصحابه , وثقافة الفريق الآخر المؤمن بأنه الضحية جعلت من ذلك الفريق يتقوى بذاته وينتهز الفرصة للمحافظة على البقاء ومقاومة سياسات الآخر بنفس السلاح .
المحصلة النهائية استمرار تلك الارادة الهدامة للاستحواذ مدعومة بانتشار هذه الفئة في المرافق العامة ومراكز النفوذ , ونشوء لوبي صلب مقاوم لها يتمتع بنفس النفوذ بل وبشكل اكثر تركيزاً والصراع يستمر والمصلحة العامة في مهب الريح !!