هذا هو الإسلام
هذا هو الإسلام
عبدالرحمن الحازمي
قبل أن يكون دين هو منشد لكل من على هذه الأرض لماذا ؟ لأنه أخذ من السلام والسلامة ، فالإنسان بحاجة للسلام أو السلامة عربي أو عجمي ، والحيوان بحاجة له حتى تلك الوحوش الضارية بحاجة له ، والأشجار كذلك بحاجة لهذا السلام فبغير السلام لن يكون هناك محبة أو مودة أو وئام .
فعندما جاء الإسلام تحققت كل تلك المطالب التي يحتاجها الخلق على هذه الأرض فكأنما هو المعنى الضائع الذي كانت تبحث عنه هذه الخليقة فكل تلك الصراعات التي حدثت على الأرض كان الغاية منها ،هو طلب للسلام كي تعيش بأمان تبني البيوت وتحرث الأرض وتزرعها وتهنئ فيها برغد العيش تشقى فيها كيف تشاء وعندما تتعب تنام ، وتعود لممارسة أعمالها دون حسيب ولا رقيب ، فهي ليس بحاجة إلى تسلط أو قوة تفرض عليها كيف تعيش ، هي بحاجة إلى قانون ينظم تلك العيشة ويقسم بينها الطريقة في العيش ، فالله سبحانه وتعالى قد خلق الخلق وأوجد في كل مخلوق قدرته على جلب الرزق فلم يخلق ما خلقه في الإنسان من حواس وإدراك عبث بل لتساعده على تدبير نفسه ولكل مخلوق طريقة في جلب رزقه فهناك المزارع وهناك الصياد وهناك النجار وهناك الحداد وكثير من المهن التي لا تحصى ، ولكل خلق شريعة ومنهاج ، ولكن هناك طغاة وعصاه عتاة ومتكبرين هم من أفسد على الخلق فأراد الخالق أن يضع قانون ينظم هذه الخليقة فبعث بالرسل واحداً تلو الأخر ليساهموا في تحقيق ما يطلبه المخلوق فمنهم من أخفق ومنهم من مات قبل إيصال تلك الفكرة ، وكان للعصاة دوراً في إفشال الكثير من الرسالات السماوية التي كانت خاتمتها رسالة سيدنا محمد خاتم الرسل وأرحمهم على المؤمنين فكم حاول ألعصاة والمتكبرين إفشال رسالته وأتمها الله رغم أنف من أبى وعصى وتجبر ، فصبره وجلده وتحمله للمشقات أستطاع أن يصل بالخلق إلى ذلك المنشد آلا وهو الإسلام وهو الاستسلام لله والانقياد له بالطاعة والخلوص له من الشرك فمتا ما استسلمت لله وعرفت أنه هو خالقك ، ورازقك ، وهو قوتك في ضعفك ، وهو إن شاء أحياك وإن شاء أماتك ، عرفت إنما هذه الحياة هو مدبرها وأنت بها مسير لست مخير فإن كنت حاكم أقمت على أرضه العدل وطبقته فصار هو منشدك وهو المبتغى وبذلت في سبيل ذلك الغالي والنفيس فلم يهدأ لك بال حتى تأخذ حق الفقير من أغناهم وحق الضعيف من أقواهم أقمت السلام الذي جاء الإسلام لأجله وإن كنت مسؤول بذلت جهدك في تحقيق مسؤوليتك تجاه الإنسانية التي أنت مسؤول عنها وتذكر قبل مساءلة المسؤول عنك مساءلة الخالق الذي هو من منحك هذه المسؤولية لتساهم في تحقيق العدل بين الناس الذين هم في حدود مسؤوليتك وتذكر إن المجاملات والمداهنات والتوسط بغير حق إنما هي ثغرات لإفساد مهمتك الجسيمة التي حملت بها وهي بداية الفساد الذي سيتضرر منه الكثير وأنت من تسببت فيه وبدل من أن تكسب أجر تكسب أثم وبدل من الدعاء لك سيصبح ويمسي الدعاء عليك وتذكر إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب وتذكر إن ما أخذته بغير حق هو وبال عليك وسبب في تعاستك هنا في الفانية وعذابك هناك في الباقية هذا والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .......
افعندما جاء الإسلام تحققت كل تلك المطالب التي يحتاجها الخلق على هذه الأرض فكأنما هو المعنى الضائع الذي كانت تبحث عنه هذه الخليقة فكل تلك الصراعات التي حدثت على الأرض كان الغاية منها ،هو طلب للسلام كي تعيش بأمان تبني البيوت وتحرث الأرض وتزرعها وتهنئ فيها برغد العيش تشقى فيها كيف تشاء وعندما تتعب تنام ، وتعود لممارسة أعمالها دون حسيب ولا رقيب ، فهي ليس بحاجة إلى تسلط أو قوة تفرض عليها كيف تعيش ، هي بحاجة إلى قانون ينظم تلك العيشة ويقسم بينها الطريقة في العيش ، فالله سبحانه وتعالى قد خلق الخلق وأوجد في كل مخلوق قدرته على جلب الرزق فلم يخلق ما خلقه في الإنسان من حواس وإدراك عبث بل لتساعده على تدبير نفسه ولكل مخلوق طريقة في جلب رزقه فهناك المزارع وهناك الصياد وهناك النجار وهناك الحداد وكثير من المهن التي لا تحصى ، ولكل خلق شريعة ومنهاج ، ولكن هناك طغاة وعصاه عتاة ومتكبرين هم من أفسد على الخلق فأراد الخالق أن يضع قانون ينظم هذه الخليقة فبعث بالرسل واحداً تلو الأخر ليساهموا في تحقيق ما يطلبه المخلوق فمنهم من أخفق ومنهم من مات قبل إيصال تلك الفكرة ، وكان للعصاة دوراً في إفشال الكثير من الرسالات السماوية التي كانت خاتمتها رسالة سيدنا محمد خاتم الرسل وأرحمهم على المؤمنين فكم حاول ألعصاة والمتكبرين إفشال رسالته وأتمها الله رغم أنف من أبى وعصى وتجبر ، فصبره وجلده وتحمله للمشقات أستطاع أن يصل بالخلق إلى ذلك المنشد آلا وهو الإسلام وهو الاستسلام لله والانقياد له بالطاعة والخلوص له من الشرك فمتا ما استسلمت لله وعرفت أنه هو خالقك ، ورازقك ، وهو قوتك في ضعفك ، وهو إن شاء أحياك وإن شاء أماتك ، عرفت إنما هذه الحياة هو مدبرها وأنت بها مسير لست مخير فإن كنت حاكم أقمت على أرضه العدل وطبقته فصار هو منشدك وهو المبتغى وبذلت في سبيل ذلك الغالي والنفيس فلم يهدأ لك بال حتى تأخذ حق الفقير من أغناهم وحق الضعيف من أقواهم أقمت السلام الذي جاء الإسلام لأجله وإن كنت مسؤول بذلت جهدك في تحقيق مسؤوليتك تجاه الإنسانية التي أنت مسؤول عنها وتذكر قبل مساءلة المسؤول عنك مساءلة الخالق الذي هو من منحك هذه المسؤولية لتساهم في تحقيق العدل بين الناس الذين هم في حدود مسؤوليتك وتذكر إن المجاملات والمداهنات والتوسط بغير حق إنما هي ثغرات لإفساد مهمتك الجسيمة التي حملت بها وهي بداية الفساد الذي سيتضرر منه الكثير وأنت من تسببت فيه وبدل من أن تكسب أجر تكسب أثم وبدل من الدعاء لك سيصبح ويمسي الدعاء عليك وتذكر إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب وتذكر إن ما أخذته بغير حق هو وبال عليك وسبب في تعاستك هنا في الفانية وعذابك هناك في الباقية هذا والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .......
الرياض