×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

مدقال البشوت

محمد السويدي
بواسطة : محمد السويدي
مدقال البشوت
بقلم الأستاذ/ محمد السويدي

تابعت ماسطره يراع استاذنا الحبيب محمد بن فراج بن سامرة واعجبني فيه اهتمامه وتميزة في مجال التراث الشعبي في تنومة الحبيبة وحرصة الشديد في الحفاظ على هذا الارث الشعبي لما له من ارتباط كبير في التعريف بكيفية معيشة اجدادنا واباءنا رحم الله الميت منهم واطال في عمرالحي منهم .
ولكن توقفت كثيرا عند مقالته المنشورة في موقع تنومة(عرضة رجال الحجر والأمراض الخطيرة)وقد تطرق فيها الى بعض اسباب تدهور فن العرضة الجنوبية ومن ضمن ماذكر وفقه الله(الاشخاص الذين يشاركون في المدقال وهم يرتدون البشوت وهذا لعمري نقيصه وليس رجاله)واعرف جيدا بان التعبير قد خانه , فيا أخي الحبيب دائما من يرتدي البشت في مثل هذه المناسبات ويؤدي فن المدقال قد يكون شيخ القبيلة او احد الضيوف المدعوين وكذلك هل تقاس الرجولة باداءه فن العرضة واذا أخطأ ولبس البشت اثناء المدقال بناء على ماذكره اخي بن فراج فانه يعتبر ناقص .
كم كنت اتمنى ان يتم مناقشة هذا الموضوع بشفافية تامة وليست متشنجة حتى نستطيع ان نصل لحل نتمكن بواسطته في الحفاظ على هذا الموروث الشعبي , وكم تمنيت من الكاتب الكريم عدم الزج ببعض الفتاوى واستخدامها كمبرر لمحافظته على هذا الموروث فكلنا يعلم موقف الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ بن عثيمين من العرضة وقد اصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (الفتوى رقم ( 4118 ) بخصوص العرضة:-
"إذا كان واقع العرضة على ما ذكر في السؤال ، من المزامير ونحوها ، ومن غلو شعرائها في شعرهم بما يرفع الوضيع ويضع الرفيع ؛ طمعا في كسب المال ، ومن التبذير في الأموال ، ومن الرقص والتمايل والخيلاء ، وتصوير من يقومون بالعرضة ، وما جرى منهم فيها والمتفرجين عليها لعرضها مستقبلا على شتى الوجوه ، وفي مختلف الأماكن ، ومن اطلاع النساء على ما يجري في العرضة من المنكرات من فوق السطوح وغيرها، ومن استمرار العرضة إلى نصف الليل مثلا ، مما قد يفضي إلى تضييع أداء صلاة الفجر في وقتها على جميع الحاضرين ، أو بعض من حضر العرضة- "فهي حرام ؛ لما اشتملت عليه من المنكرات ، بل بعض هذه المنكرات كاف في الحكم عليها بالتحريم"وليس في مثل هذه العرضة شيء من الرجولة والشجاعة والكرم ، بل فيها المجون والكذب وإيغار صدور من حط من قدرهم، وإغواء من تجوز الحد في مدحهم، والسفه والتبذير بإنفاق الأموال في غير وجهها، وضياع الوقت ونشر الفساد في الأرض، والتزام عادات جاهلية تقليدا للآباء والأجداد على غير بصيرة، واتباعا للهوى وإشباعا للشهوات، وإيثارا لذلك على ما جاء في شريعة الإسلام، من مكارم الأخلاق والسير الحميدة .
أما ما كان من الحبشة فهي عرضة حربية، فيها تدريب على أعمال الحرب، وتمرين على استعمال أسلحته، وكان ذلك منهم يوم عيد دون أن يشغلهم عن أداء فريضة عن وقتها، فهذا هو الذي فيه الرجولة والبطولة، والمران على الجهاد دون أن يضيع وقتا أو يفوت ما هو أولى منه". اهـ)
ودعوني استعين بما كتبه الاخ محمد وليعذرني عندما كتب عن بعض الشباب الذين ابدوا رائهم حيال موضوعه (ضللوا كثيرا من شبابنا وانسوهم موروثاتهم حتى تلقفوا موروثات ليست لنا وليس لنا بها علاقة بالدين ولا بأصولنا وتراثنا لان أمثال هؤلاء الذين هم أدعياء العلم الشرعي هم الذين لم يحتزموا بالجنابي الاشبيل والنافعي وليس لديهم دراية بالمقاميع والفتايل وصنع البارود واللبس الحربي )هنا هجوم غير مبرر للكاتب الكريم على شباب استعانوا ببعض النصوص الشرعية لتبر ير موقفهم من العرضة بل جعل ممن يرتدي الجنبية ويلعب بالمقمع هو الافضل لأن لديه صفات الكمال وتجعل عنده حصانة ضد النقد ثم ماهي الموروثات التي جلبها شبابنا ولم تعجبك وهل أي شاب لايجيد فن المدقال والعرضة يعتبر ضال .
اما بالنسبة لعاداتنا وتقاليدنا فإقامة متحف يحتوي جميع الموروثات الشعبية في المنطقة كفيل بالمحافظة على هذا الارث الشعبي
ارجوا من اخي واستاذي ان يعيد النظر في حساباته حول هذا الموضوع فلدينا الكثير من الامراض التي نحن في امس الحاجة لعلاجها واولى الف مرة من العرضة والمدقال فلدينا مشكلة الفقر التي تئن منها بعض الاسر في تنومة
همسة في اذن اخي محمد بن فراج : اختلاف الراي لايفسد للود قضية.

بواسطة : محمد السويدي
 0  0  8008