×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

"التجارة".. هل تحمي المستهلك أم التجار؟

عامر الشهري
بواسطة : عامر الشهري
"التجارة".. هل تحمي المستهلك أم التجار؟


طالعتنا الصحافة في الأيام والأسابيع الماضية بتصريحات لوزارة التجارة والصناعة تهدد وتتوعد بالتشهير والملاحقة للتجار المتلاعبين، حتى أننا لكثرة ما قرأنا دعونا الله ألا تفرط الوزارة في العقوبة التي ستطبقها على التجار.
لقد كانت الوزارة وعبر بعض مسؤوليها حريصة أكثر من اللازم على إطلاق التصريحات يوماً تلو آخر، بينما التجار يتسابقون من ناحية أخرى على رفع الأسعار وبشكل شبه يومي، وكأنهم في سباق محموم مع الوزارة، والضحية المواطن المسكين الذي لم يجد من الوزارة أي مساندة أو حتى وقوف إلى جنبه في وجه جشع التجار وعبثهم بالأسعار والمستلزمات الحياتية.
المشكلة الكبرى التي لا يبدو أن المعنيين الحقيقيين عن متابعتها مغيبين عنها تماماً، هي أن الأسعار في زيادة مستمرة بشكل شبه يومي، ولا أدل على ذلك من الضجة الإعلامية الكبيرة التي حدثت الأيام الماضية بسبب الارتفاع غير المبرر لأسعار الدواجن، فالأسواق الكبرى التي تبيع الدواجن لها سعر، ومحال الدواجن المخصصة لها سعر، و"كلٌ يغني على ليلاه"، بينما وزارة التجارة كجهة رقابية تغط في نومٍ عميق لا نعلم متى تفيق منه.
إن على المسؤولين أن يتقوا الله فيما يحدث في الأسواق، فهناك أسر لا تستطيع مجاراة هذا الغلاء الفاحش، بل لقد أعجز هذا الارتفاع الكبير لأسعار السلع والمواد الاستهلاكية حتى ميسوري الحال وأصحاب الدخول الجيدة، فهل يريدون المواطن البسيط أن يعيش على الهواء والماء؟ والحمدلله أن الهواء الذي نستنشقه من عند الخالق سبحانه وتعالى وإلا لحرمونا منه.
إننا أمام هذا كله نتساءل: ترى هل وزارة التجارة مسؤولة عن حماية المستهلك من جشع وطمع التجار؟ أم أنها وُجدت لحماية التجار وتسهيل طرقهم حتى يستطيعوا "سلخ" جلد المواطن عن لحمه دون مقاومة؟ أم أن بعض مسؤولي الوزارة وصناع القرار فيها شركاء ومستفيدين من هذا الغلاء، كما يقول المثل "اقطع لي واشوي لك".. وكان الله في عون المواطن.




حج مبرور
تستقبل بلاد الحرمين الشريفين في هذه الأيام المباركة من هذا الشهر الفضيل جموع الحجاج التي تتدفق تباعا إلى المشاعر المقدسة استعدادا لموسم حج هذا العام 1433هـ، بينما تستنفر الأجهزة المعنية (الأمنية، والصحية.. إلخ) وتبذل قصارى جهدها لخدمة ضيوف الرحمن.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفق قادة هذا البلد وكل من يسعى لخدمة وراحة واطمئنان ضيوف الرحمن، وأن يسلم الحجاج والمعتمرين، ويتقبل منهم حجهم وسائر أعمالهم، ويعيدهم إلى أهلهم وأوطانهم سالمين غانمين.





عامر الشهري
Am_alshry@hotmail.com
الرياض
بواسطة : عامر الشهري
 0  0  2261