اقتراح موجّه لرجل الأعمال / علي بن سليمان صاحب ( ليلة تُنومة )

اقتراح موجّه لرجل الأعمال / علي بن سليمان
صاحب ( ليلة تُنومة )
بقلم الدكتور / صالح بن علي أبو عرَّاد
=-=-=

الحمد لله الذي أكرمنا بنور العلم ، وأخرجنا بفضله من ظُلمات الوهم ، وفتح علينا بسرعة الفهم ، وحسّن أخلاقنا بالحلم ، وصلى الله وسلّم على نبينا محمدٍ الذي جاء عنه أنه قال : ( من لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل ) . أما بعد :
فأكتب هذا الموضوع بدافعٍ من الحماس والغيرة الوطنية التي تجعلني لا أتردد في توجيه النداء إلى ابن تُنومة البار ورجل الأعمال المتميز / علي بن سليمان الشهري الذي - لا شك - أنه اسم لامعٌ في المشهد الاجتماعي والثقافي كما هو لامعٌ في المجال التجاري والاقتصادي في بلادنا ؛ فلعله أن يجد فيه ما يدعوه لكريم الاستجابة والعمل الجاد لتبني هذا المقترح الذي أعلم يقينًا أنه سيُضيف بتحقيقه إنجازًُا مُشرفًا إلى إنجازاته السابقة وأياديه البيضاء التي طالما قدّمها في مناسباتٍ مختلفةٍ وفي مجالاتٍ متعددةٍ دعمًا منه وتشجيعًا وحُبًا لخدمة الدين والوطن .
ويتمثل هذا النداء في مقترح أطرحه بين يدي ( أبا خالد ) أقول فيه :
جرت العادة أن تتولى سنويًا تنظيم وعقد ما سميته بــ ( الليلة التُنومية ) التي تستضيف فيها جمعًا من العلماء ، والدعاة ، والمثقفين ، والأكاديميين ، والمسؤولين ، والمفكرين ، والأدباء ، والمؤرخين ، والإعلاميين ، ورجال المال والأعمال ، ونحوهم من أبناء المجتمع الذين يلتقون بأطيافهم المختلفة في تلك الليلة فيكون لقاؤهم بمثابة ( المهرجان الثقافي الفكري ) الذي يُحقق التعارف الإيجابي ، ويُثري مختلف جوانب الساحة الثقافية ، ويعمل على التقريب بين وجهات النظر ، ويُتيح الفرصة لسماع الأفكار والآراء و الطروحات ، ونحو ذلك مما يعود نفعه وفائدته على المسيرة الثقافية للمجتمع بعامة .
وانطلاقًا من ذلك ؛ فإنني أقترح على صاحب ومُنظِم ( ليلة تُنومة ) أن يتكرّم بتخصيصها في هذا العام لاستضافة كلاً من الباحثين التاريخيـين :
سعادة الدكتور / علي بن محمد عواجي ( أستاذ علم التاريخ الإسلامي بجامعة جازان ) ، وفضيلة الشيخ الدكتور / عمر بن غرامة العمروي ( المؤرخ والباحث العلمي المعروف والمتخصص في تاريخ وتُراث المنطقة الجنوبية ) .
وأن يشتركا معًا في طرح وتقديم ما لديهما من مخزونٍ علميٍ ومعرفيٍ وتاريخيٍ عن ( تاريخ ولاية الجهوة وأبرز آثارها وأعلامها ومعالمها ) ، ونحو ذلك مما لاشك أنه سيكون طرحًا مُتميزًا وشائقًا ومُثيرًا ، ولاسيما أنه يمسُ قضيةً علميةً تاريخيةً تُعد موضوع الساعة بما أُثير حولها من طروحاتٍ علميةٍ ونقاشاتٍ تاريخيةٍ بدأت في ( اثنينية تُنومة الثقافية ) مساء 8 رمضان 1432هـ ، وتكررت مساء الاثنين 1 / 11 / 1433هـ على مسرح ( النادي الأدبي في أبها ) ، وتأكدت بصدور كتاب ( الجهوة .. تاريخها وآثارها ونقوشها الإسلامية ) لمؤلفه الدكتور / علي بن محمد العواجي الأمر الذي جعل قضية ( تاريخ ولاية الجهوة ) بمثابة المادة الدسمة التي تناولتها بعض وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بالكثير من الطرح ، ودار حولها العديد من النقاشات الرائعة التي - لا شك - أنها تحتاج إلى الاستكمال والمتابعة في مناسبةٍ مُتخصصةٍ كـ ( ليلة تُنومة ) في مدينة الرياض بوهجها المعهود وبريقها الإعلامي المتميز بحيث يُراعى أن يُدعى لها بعض الجهات والمؤسسات المعنية كالأقسام المتخصصة في علم التاريخ والآثار في بعض جامعاتنا ، ودارة الملك عبد العزيز ، والهيئة العامة للسياحة والآثار ، إلى جانب دعوة ومشاركة العديد من أصحاب الاهتمامات المباشرة بهذا الموضوع الحيوي الهام ، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر :
معالي الشيخ / صالح بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، و الأستاذ الدكتور / عبد الر حمن محمد الطيب الأنصاري ، والأمين العام للدارة / فهد بن عبد الله السماري ، وأعضاء الجمعية التاريخية السعودية ، و المعنيين بالكتابات التاريخية والآثارية في المنطقة الجنوبية ، ومنهم : الأستاذ الدكتور / غيثان بن علي بن جريس ، واللواء / علي بن شايخ . وغيرهم ممن يهُمهم ويعنيهم هذا الموضوع .
وحتى تكتمل هذه المناسبة فإنني أقترح على رجل الأعمال / علي بن سليمان رئيس لجنة الأهالي في محافظة تُنومة التي يُنتظر منها الكثير في دعم وتشجيع مسيرة الثقافة والتاريخ في المنطقة ، أن تتولى اللجنة تكريم كل من كان له دورٌ في إبراز هذا الموضوع والاجتهاد فيه ، والعمل على كشف أسراره ، والمحافظة على آثاره ، ويأتي من أبرزهم :
= سعادة الدكتور / علي محمد عواجي ( أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة جازان ).
= فضيلة الشيخ الدكتور / عمر بن غرامة العمروي ( المؤرخ والباحث العلمي المعروف والمتخصص في شؤون المنطقة الجنوبية ) .
= الأستاذ / غرمان بن غاصب ( وكيل مدير إدارة التربية والتعليم بالنماص ) .
= الأستاذ مشرف بن محمد بن عيسان ( صاحب متحف البادية ) .
= الأستاذ / علي بن صالح العمري ( مشرف تربوي بإدارة التعليم بالنماص ) .
= الأستاذ / فايز بن عبد الله دحدوح ( صاحب حصن تُنومة للآثار ) .
= الأستاذ / عبد الله بن عبد الرحمن غرمان ( مدير موقع تُنومة الإلكتروني ) .
= الأستاذ / ظافر بن عبد الهادي بن فهران ( صاحب منتديات بن فهران ) .
فهم جميعًا وغيرهم معهم أصحاب جهودٍ مشكورةٍ ومأجورةٍ ( بإذن الله تعالى ) في العناية بهذا الشأن ، ولهم علينا جميعًا واجب الشكر والتقدير والاعتراف بجميل الصنع وكريم الفضل في إظهار هذه الحقائق التاريخية التي أُسقطت ( سهوًا أو عمدًا ) من صفحات التاريخ ، وعملوا على جمعها وإظهارها وإخراجها بالشكل العلمي المتحقق الذي استنطقوا فيه الأحجار وما عليها من النقوش الإسلامية التي شهدت بتاريخٍ عريقٍ ومجدٍ تليد لجزءٍ من وطننا الغالي .
وختامًا / أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لما فيه الخير والصلاح والفلاح والنجاح ، وأن يستعملنا في طاعته ، وأن يوفقنا لأن نقول للمُحسن أحسنت عملاً بما عرفناه و تعلمناه من هدي النبوة الكريم ، فقد صحَّ عند أحمد وأبو داؤد أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : " من صنع إليكم معروفـًا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه " . وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .