×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

يا قومي إني لكم من الناصحين

يا قومي إني لكم من الناصحين



هل ترى بلدان العالم العربي تسقط وتتهاوى يمنة ويسرة كأوراق الخريف وعلى بعد عشرات الكيلو مترات من بلدنا العزيز؟ هل تلك البلدان كانت في حالة ضعف امني قبل تلك الأحداث؟ هل تلك البلدان تعاني من عدم الوحدة الوطنية والتفرقة العنصرية المقيتة؟ هل تلك البلدان هشة وضعيفة سياسيا ؟ مما جعلها تسقط سريعا وبسيناريو متشابه وكان مؤلف ومهندس تلك الثورات شخصا واحدا!!
تساؤلاتي يا أخوتي وأحبتي لماذا لا تكون تلك البلدان عبرة لنا حتى لا نكون عبرة لغيرنا؟!
وهل نحن بمنأى عن تلك الأحداث والصراعات والأزمات؟! ورغم ماتتمتع به دولتنا الفتية من قوة أمنية كبيرة وتعاون مستمر ومثمر بين المواطن ورجل الأمن فهل هذا يكفي؟! وتعالوا لنحلل تلك الأمور برؤية وتعقل ودون أن تجرفنا العاطفة الجياشة الخادعة؟! فمن منا لا يحب وطنه ولا يتمنى أن يضحي بكل ما يملك من أجل هذا الوطن!!
ومن منا لا يحب قادة هذه البلاد؟ بلاد الحرمين الشريفين، إنني أجزم أن كل سعودي أصيل يحب مليكه خادم الحرمين الشريفين حباً عظيماً حباً صادقاً حباً من الأعماق لماذا؟ لأنه أحب شعبه فأحبوه.
ولكن وكما تعلمون ويعلم الجميع أن هذا الوطن يكاد يمثل قارة وليس دولة، فإضافة إلي قوته الأمنية فهناك قوة لا تقل أهمية عنها وهي اللحمة الوطنية والتماسك بين القيادة والمواطن من جهة وبين المواطن والمواطن من جهة أخرى وهي الدرع الواقي بعد الله في أمن هذه البلاد واستقرارها..
وليعلم الجميع أن فضل الله علينا عظيم وأوله أن يسر لهذه هذه البلاد حكاماً يخافون الله ويطبقون شرعه القويم ويقومون بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن بكل السبل والطرق، وهذا من رأيي المتواضع السبب الأهم في حماية هذه البلاد من المزالق والأزمات التي مرت بها تلك الشعوب فلله الحمد والمنة..
وهناك أمراً لا يمكن إغفاله بل هو من المنجيات لهذا الوطن، ألا وهو شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ذلك الجهاز المبارك الذي أولته الدولة مشكورة كامل اهتمامها وأوج رعايتها، فكان بعد الله الحصن الحصين لحماية العقيدة والدين والأعراض والأنفس والعقول..
ولما لا وهي السفينة المنجية لأي مجتمع بإذن الله قال تعالى ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران:104 ...
فاشكر حكومتنا الرشيدة والتي لم تفتأ رعاية واهتماما بهذه الشعيرة و جهازها ..
وإنني أتساءل الم يأن الأوان للعودة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة والتمسك بالكتاب والسنة، وشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى..
إذا كنت في نعمة فارعها فإن الذنوب تزيل النعم
وحطها بطاعة رب العباد فرب العباد سريع النقم
وإياك والظلم مهما استطعت فظلم العباد شديد الوخم
وسافر بقلبك بين الورى لتدرك آثار من قد ظلم..
فلنتمسك جميعا بعقيدتنا الصافية ولنكن أمة وسطا ننبذ التطرف باتجاهيه والتعصب والإقصاء والتهميش والإلغاء والغلو ولنلتف حول قيادتنا لنكن جسداً وروح...

سعيد بن علي الفقيه

Saas1000@hotmail.com
الرياض
 0  0  6816