×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

يوم الوطن يا أبناء الوطن

عامر الشهري
بواسطة : عامر الشهري
يوم الوطن يا أبناء الوطن


تزينت الشوارع والطرق والميادين في وطننا الحبيب يوم الأحد 7 ذو القعدة 1433هـ الموافق 23 سبتمبر 2012م براية التوحيد خفاقة عالية بمناسبة الذكرى الثانية والثمانون (82) لتأسيس هذا الكيان الشامخ على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، وإنها لمناسبة عزيزة على كل مواطن يعيش على ثرى هذه البلاد الطاهرة، فقد استطاع المؤسس أن يجمع شتات الوطن ويوحد كلمته وينبذ الفرقة والشحناء والبغضاء.
يوم الوطن يا أبناء الوطن مناسبة تستحق منا التوقف عندها واستعراض ما تعيشه بلادنا ـ ولله الحمد ـ من أمن وأمان واستقرار وتطور وازدهار، ونسترجع ونستلهم مسيرة العطاء والبناء لأولئك الرجال والملوك الذي تعاقبوا بعد والدهم الملك الباني (سعود، فيصل، خالد، وفهد رحمهم الله جميعا)، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله. وهي فرصة لنستذكر جميعا رجلين من أهم رجالات الدولة كان لهما بصمة مشرقة ومشرفة في مسيرة الخير والنماء لوطننا العزيز، فقدناهما قبل عدة أشهر وكنا نمني النفس أن يكونا حاضرين معنا في هذه المناسبة السعيدة، إنه سلطان الخير الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ونايف الداخلية، نايف الأمن، الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمهما الله رحمة واسعة وأسكنهما فسيح جناته.
يوم الوطن يا أبناء الوطن ليس "تفحيط" ومسيرات ومواكب ومزاحمة في الشوارع ومضايقة عابري الطريق والمرضى وأصحاب الحاجة، يوم الوطن يا أبناء الوطن ليس بالاستعراض بأصوات المسجلات والأغاني وإيقاف السيارات في الطرق والرقص وإزعاج الناس، يوم الوطن يا أبناء الوطن ليس بإهانة وامتهان لفظ الجلالة المكتوب على علم الوطن الملقى في الشوارع وأمام المحال وتحت عجلات السيارات.
ليس هذا يوم الوطن وليست هذه هي الطرق المثلى للاحتفال والاحتفاء بهذه المناسبة الغالية، بل يجب عدم استغلال هذا اليوم للفوضى والأمور غير اللائقة وهذا ما نبه وحذر منه وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز الذي ذكر بأن الاحتفاء باليوم الوطني ينبغي أن يكون في إطار شكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعم وهذا الأمن والاستقرار والحرص على تنفيذ تعاليمه دينه الحنيف.
هذا ما يأمله مسؤول الدولة والأمن في الوطن وما نأمله جميعا بألا نتخذ من هذه المناسبة فرصة للعبث بأمن الوطن ومقدراته، يحق لنا أن نفرح في حدود المعقول والمقبول دون الإضرار بالممتلكات أو مضايقة الآخرين، فالبعض بكل أسف وجدوا من هذه المناسبة فرصة للإساءة والفوضى بكافة أشكالها وصورها، وقد تكون النتيجة ـ لا قدر الله ـ أن يفقد الوطن أحد أبنائه نتيجة لحظة "طيش" غير مبررة، وبالتالي يفقد الوطن وقوده .. فمن يكمل مسيرة البناء؟
إننا بحاجة إلى أن نغرس في أجيال المستقبل المعنى الحقيقي لحب الوطن، خصوصا في مراحل التعليم المبكرة، فالمجتمع بحاجة إلى تغيير الثقافة السائدة الآن لدى الغالبية العظمى من شباب الوطن القائمة على مبدأ أن اليوم الوطني فرصة سانحة لعمل ما يريدون وبطريقتهم الخاصة، دون اهتمام بما قد يترتب على ذلك من إيذاء أو ضرر سواء للآخرين أو الممتلكات العامة، وعلى الأسر كذلك مسؤولية مشتركة في إيضاح الطرق السليمة لإظهار هذه المناسبة بالشكل الذي يليق.

أدم الله علينا نعمة الأمن والاستقرار، وكل عام ووطني بألف خير.




عامر الشهري
Am_alshry@hotmail.com
الرياض
بواسطة : عامر الشهري
 0  0  1897