×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

كيف نحتفي باليوم الوطني لبلادنا الغالية ؟



كيف نحتفي باليوم الوطني لبلادنا الغالية ؟
الدكتور / صالح بن علي أبو عرَّاد

ا
لحمد والشكر لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه و من والآه . أما بعد ؛
فيومنا الوطني في هذه البلاد مناسبةٌ غاليةٌ وعزيزةٌ إلى أنفسنا ولاسيما أنها تعني تكريس معنى الوحدة الوطنية في نفوس أبناء المجتمع السعودي الذي أكرمه الله بوحدة الدين والعقيدة والأرض والفكر والمشاعر والطموحات والآمال . وفي هذه المناسبة المجيدة نشترك في ( تُنومتنا الزهراء ) مع غيرنا من أبناء هذه البلاد الغالية في الاحتفاء مهنئين لقيادتنا الحكيمة ، وحكومتنا الرشيدة ، ومُجددين العهد والولاء على المواصلة والاستمرار في مسيرة الخير والعطاء والتقدم و البناء بكل صدقٍ ووفاء ، ولاسيما أن الانتماء الحقيقي للوطن يتجلى في أجمل صوره وأروع معانيه ، عندما نعلم ونتيقن أن اليوم الوطني ليس يومًا واحدًا في العام ، ولا ينحصر في وقتٍ مُتكررٍ من كل عام ، كما أنه ليس مناسبةًٌ تنتهي بانتهاء تاريخها المحدد؛ لكنه عند الصادقين المخلصين يومٌ يمتد ويستمر كل أيام العام ، فكان لزامًا علينا أن نُجدد التذكير فيه بما علينا من واجباتٍ تجاه هذا الكيان ، وأن نعمل على تعزيز الانتماء الصحيح للوطن من خلال ترجمة الأقوال الجميلة إلى أفعال رائعة ، وتحويل الطموحات والآمال العريضة إلى حقائق وأعمال ملموسة يأتي في مُقدمتها أن نُكثر من شكر الله تعالى على ما نحن فيه من نعمٍ كثيرةٍ لا يمكن أن نُحصي عددها .
ويأتي من أجلَّها وأعظمها أن نستشعر بحقٍ أننا نعيش في وطنٍ واحدٍ مُتجانسٍ آمنٍ مُستقر وزاخر بالكثير من النِعم الجليلة التي تفرضُ علينا التمسك ( قيادةً وشعبًا ) بالعقيدة الإسلامية السمحة ، التي لا عز لنا ، ولا مجد ، ولا فخر ؛ إلا بالتمسك الصادق بها في كل شأنٍ من شؤون الحياة .
كما أن من معاني الاحتفاء باليوم الوطني أن يظل الإنسان السعودي محورًا فاعلاً ، وركيزةً ثابتةً لكافة خطط وبرامج التنمية الشاملة في كل مجال .
وليس هذا فحسب فاليوم الوطني يعني الحفاظ على الأمن والاستقرار داخل الوطن ، وعدم السماح لأي عابثٍ أو حاقدٍ أو حاسدٍ أو دخيلٍ بالإخلال بأمن الوطن أو المزايدة عليه ، واستشعار هذه المسؤولية العظيمة عند كل فردٍ من أفراد المجتمع فيصبح الجميع عيونًا ساهرةً لحماية الوطن وحفظ أمنه واستقراره ، والحرص على بنائه ونمائه .
وختامًا : أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لما يُحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال ، وأن يحفظ لنا أمن بلادنا وأمانه ، وأن يُديم علينا ستره ورضوانه ، والحمد لله رب العالمين
.

عضو هيئة التدريس ــ جامعة الملك خالد
المُشرف على اللجنة الثقافية التابعة للنادي الأدبي في تُنومة
 0  0  2084