في وداع الحبيب اللبيب الشيخ علي بن ابراهيم رحمة الله

يعجز الفكر والقلم وتعجز المشاعر ان تصور مدى الحزن والألم الذي حل بي لفقد شخصية نادرة من نوادر العصر .. رجل اجتمعت فيه كل الخصال الحميدة .. حسن الخلق .. الابتسامة الدائمة .. التواضع الجم .. الوقوف الى جانب المحتاج.
عرفته وانا في بداياتي عندما تعينت في الامن العام عام 1386هـ كان نعم الأخ الاكبر وقف الى جانبي ارشدني .. علمني .. نبهني .. تابعني وقف الى جانبي والى جانب الزملاء الذين في سني وصلوا الى الرياض في ذلك الوقت كان غاية في النبل والاخلاق الفاضلة وحب عمل الخير ومساعدة من يحتاج الى مساعدته طواعية .. كان محبوب من كافة الاطياف التي تعرفه سواء من مجتمعة او من الذين بعيدين عنه .. احتفظ لنفسه بمساحة كبيرة من الحب والتقدير لدى كل من عرفه .. ان الحزن يعصر قلبي لفقد رجل له قدره ومكانه عند كل من يعرفه ولا نملك الا ان نتوجه للمولى سبحانه بأن يتولاه برعايته ويسكنه فسيح جناته مع الغُر الميامين .. وان يتجاوز عنه ويحسن اليه كما احسن الينا وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان ويعوضهم خير .. إنا لله وإنا إليه راجعون.