×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الشروع في القتل العمد

ابو فراج
بواسطة : ابو فراج
بسم الله الرحمن الرحيم

الشروع في القتل العمد


عقيد م/ محمد بن فراج بن سامرة
مايحصل من كوارث مرورية وحوادث طرق في مملكتنا الغالية يدمي العين والقلب ويسلب المجتمعات راحتها وسكونها .. فواجع, كوارث, حوادث يومية مستمرة .. نكبات على كل الطرق واغلب البيوت تئن جراء هذه النكبات والامهات ثكلى والابناء ضحايا العبث الجنوني والاستهتار بأرواح الخلق .. لقد اظهرت الاحصاءات المرورية التي تم رصدها خلال شهر رجب وشعبان ورمضان ارتفاع نسبة الحوادث المرورية على كافة الطرق وخاصة السريعة حيث بلغ عدد الوفيات (464) متوفي الى جانب نحو (2371) اصابة متفرقة كما بلغ عدد الحوادث المرورية نتيجة للاخطاء السابقة (2144) وما خفي كان اعظم انها مصيبة المصائب كأننا في حرب والحرب ارحم من هذا الحال ورغم الارشادات .. ورغم العقوبات .. ورغم ساهر .. الا ان هذه المصائب في ازدياد .. ليقف احد منكم بجوار أي اشارة ويشاهد بأم عينيه كيف تقطع الاشارة عياناً بياناً مع ان قطع الاشارة في اغلب دول العالم يعد (شروع في القتل العمد) ورغم ذلك فالقتل مستمر ولا ادري ماهي الاسباب التي تجعل من شبابنا وشيابنا ايضاً يقدمون على هذه الاعمال التي لاتبشر بالخير لا حاضر ولا مستقبل. نحن في مقدمة دول العالم في حوادث السيارات وماذهب فيها من ضحايا يعادل ضحايا ثلاثة حروب كبرى .. ياللهول وياللمصيبة .. ان قاطع الاشارة يرتكب اكبر جريمة عامداً متعمد اذ ما الذي يجبره على قطعها من الاصل وكذلك من يطلق العنان لنفسه ليسابق الريح حتى يقتل عائلة بكاملها وكذلك يكون ضحية الم يقل المولى سبحانة وتعالى (وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) الم ينهانا ديننا عن ازهاق الارواح و القتل العمد .. ان قاطع الاشارة المتهور لافرق بينه وبين القاتل عمد .. ايها الناس متى يقف هذا النزيف وهذا الانهيار السلوكي ؟! متى نكون امة تصون ارواح أبناءها ؟! وتحد من هذا الانفلات وهذا التهور متى نحترم القوانين المرورية التي تساعدنا على حفظ الانفس والمال وتحد من الكوارث ؟! متى على الاقل نكون مثل الآمم المتقدمة التي تتقيد بأنظمة المرور بكل حرص وتجعلها مقدسه لا تهان .. بدون شرطة ولا مرور ولا عسكر شوارع .. متى يدب فينا الوعي المروري ويسري في اجسادنا وكيف نوصله الى اولادنا واهلنا ونحرص عليه كما نحرص على انفسنا .. متى نكون آمة تنهى عن الافعال المشينة ومنها قطع الإشارة والسرعة الجنونية والاستهتار الآبلة ؟!.
الا نستيقظ قبل ان نكون جميعاً ضحايا الطرق والسيارات من اناس لا يحترمون النظام ولا الانسان ولا يخافون حتى على انفسهم واطفالهم وشبابهم وعوائلهم .. كم عائلة امست مكلومة وكم عائلة اصبحت على نكبة بفقدان عدد من ابناءها وكم عائلة مليئة بالمعاقين نتيجة التهور الغير مبرر .. انه الوعي ياسادة اذا انطمس فقدنا قيمتنا وهيبتنا بين الشعوب .. هذا نداء لكل مواطن غيور ان نستنفر جميعاً لنحارب هذه الظاهرة ظاهرة قطع الإشارة والسرعة الجنونية ونبلغ عن مرتكبيها في كل مكان وزمان ونعلن صراحة تقززنا ممن يرتكبون هذه الافعال صغاراً كانوا ام كبار ومن لم يستوعب كلامي عليه زيارة اقسام الطوارىء في المستشفيات وزيارة اقسام الحوادث والوقوف الى جانب الإشارة ولو لبضع دقائق ويناظر بعينية كيف تقطع وكيف تكون السرعة ثم يجيب على مايلي :
الى متى سنظل على هذه الحال ؟!.. الى متى والارواح تزهق صباحاً ومساء ؟!.. الى متى نظل مستهترين بأنظمة ولوائح المرور والاعراف المرورية المتعارف عليها محلياً ودولياً ؟!.. الى متى يظل القتل عمد سارياً دون وازع او رادع ؟!.. الى متى .. الى متى .. الى متى ...
.


بواسطة : ابو فراج
 0  0  1978