×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

من المسئول عن الغواية ؟

من المسئول عن الغواية ؟
عمر آل عبدالله

تطالعنا الصحف بتقارير شبه يومية عن القبض على شاب تحرش بفتاة . مع محاولة تأكيد مراسلي بعض الصحف على جنسية المتهم كمؤشر لاستفحال خطر هذه الجنسية عن غيرها على الرغم من ان الجنوح الاخلاقي غريزة بشرية لا علاقة لها بالجنسية الا في عقول بعض من يحملون روحا عنصرية .
نعود لموضوعنا الاساس حول الغواية الاخلاقية وعلى عاتق من تقع اسبابها ومن ثم اوزارها ؟ وهذا الموضوع السفسطائي الذي يشبه سؤال ايهما اولا البيضة ام الدجاجة يقع اولا و آخرا في دائرة الاخلاق والقيم وبالتالي فهو نتيجة حتمية لمدى قوة مد وجزر القيم والمبادئ التي نشأ عليها الفرد .

ان من يضطر الى الذهاب الى الاسواق او الى اماكن مكتظة يشاهد انماطا مختلفة من تمثل القيم في حياة الانسان . ما بين مؤمن بأهمية القيمة ومكره على التظاهر بها وبالتالي اهتبال الفرصة لخرق نواميسها .

وحين نصنف الغواية الاخلاقية فإننا يمكن ان نقسمها الى نوعين : غواية قسرية وغواية اختيارية والأخيرة هي ما نحن بصدد الحديث عنه .
فحين تدلف الانثى الى السوق بزينة لافتة ومشية متكسرة وليونة في الحديث فإنها هي من تصطاد الآخر وليس العكس . إذ نادرا ما نجد رجلا يجرؤ على انتهاك حدود الاخلاق إلا اذا وجد بابا مفتوحا يلج من خلاله والانسان بطبعه خطآء وعرضة للوقوع في الزلل اذا ما توفرت دواعيه . ولنا في موقف يوسف عليه السلام خير دليل والا تصرف عني كيدهن أصب اليهن ..) إذ ان الموقف كان خطيرا جدا لولا عصمة الله له واحترازه من الوقوع في الخطيئة.

ان العلاج يكمن في التطبيق مع الرضا بما نصت عليه الشريعة من وجوب غض البصر والحشمة في اللباس وعدم الخضوع بالقول الى غير ذلك من الرسائل التي توحي للطرف الآخر بأن وجوده مرحب به ولو كان خادشا للحياء ويجر ويلات لا آخر لها .
ولا يمكن اغفال دور الاسرة ومؤسسات التعليم في تنشئة افراد المجتمع على القيم الفاضلة ومراقبة الله في السر والعلن إذ هي الحصن الحصين حين تلم بنا الملمات
.

 0  0  6871