أهدافنا بين الماضي والمستقبل
أهدافنا بين الماضي والمستقبل
على مستوى الأفراد أو الدول أو المنظمات يمكن تحقيق منجزات وأهداف عظيمة نتيجة تخطيط وجهد مبذول أو نتيجة ظروف ساهمت في الوصول الى تلك الدرجة .
ومن سنن الله فــي كونه ومخلوقاته عدم الاستمرار على حال واحد ( فبقاء الحال من المحال ) (وتلك الأيام نداولها بين الناس) .
مستقبلنا غداً هو نتيجة أعمالنا اليوم وما نعيشه اليوم هو نتاج ما عملناه بالأمس , وهذا الشيء الطبيعي . ومن مقتضيات الحال ومن سنة الله في الكون أن الأمور تتبدل فما في اليد يذهب , تتغير الظروف وتتقلب الأحوال فالقوي قد يزداد قوة وقد يهوي ويضعف , والضعيف قد يتلاشى وقد يقوى وقد يستمر هذا وذاك على نفس الحال زمناً .
دائما وفي حالة شائعة نحلم بالماضي ونراه شيئاً عزيزا علينا نستحضره في كلماتنا وممارساتنا وفي أثاث بيوتنا أو موائد طعامنا . هذا شي والشيء الاهم أننا في حال كان ماضينا أجمل فإننا نبقى أسرى أحلامنا بإستعادة ذلك الماضي ونقضي دهرا في محاولات متتالية , وننسى أن الماضي لا يعود وعقارب الساعة أبداً لا تعود الى الوراء .
ان استخدام الماضي كهدف منشود هو شعار اليائسين من الحاضر والحالمين بمستقبل مشرق لم يبذلوا الاسباب الكافية للوصول اليه !!
لا أرى في استخدام الماضي كهدف الا خارطة طريق تائهة , ستؤدي يوما ما الى الضياع . فكيف نصيغ احلامنا وأهدافنا في معلبات منتهية الصلاحية .
الماضي الجميل يمكن أن نوظفه كدافع ومحرك لتحقيق أهداف تم صياغتها بنكهة المستقبل لا بصبغة الماضي .