عواطلية وزارة التربية.. إلي متى ؟
عواطلية وزارة التربية.. إلي متى ؟
جات الحزينة تفرح ..ما لقت لهاش مطرح .. مثل مصري أراه ينطبق تماماً على البديلات المستثنيات اللاتي طرن فرحاً بقرار الوالد القائد يحفظه الله القاضي بتثبيتهن على وظائف أساسية نظير صبرهن كل هذه السنين على دكة البدلاء ، فاصطدمن بقرار الوزارة الذي استثناهن عن هذه المكرمة علماً بأن القرار الملكي لم يستثن أحداً مطلقاً .. وهاهن الآن مطرودات خلف باب الوزارة . وخلف باب آخر من أبوابها يقبع أكثر من 6500 خريجاً جامعياً أسقطتهم ذريعة الاحتياج عن مهنة التعيين حسب ما أفادني به أحدهم قبل يومين عبر تويتر .. فإن صح هذا الخبر .. فتلك مصيبة ؛ ليس عليه وعلى زملائه وحسب .. بل على الوطن بأكمله .. انظروا للعدد .. لم يكن ألفاً أو ألفين .. بل أكثر من ستة آلاف خريج وخريجة ..علاوة على المستبعدين في الأعوام الماضية والأعوام الغابرة !! وأقول الغابرة لأني تذكرت حاملات الدبلوم..جرح وزارة التربية والتعليم الذي لم يندمل بعد . الأمر الذي يقودنا لهذا السؤال : هل تدرك الوزارة حقاً مغبة حرمان كل هذه الأعداد الضخمة من العمل والقذف بهم إلي قارعة الطريق ؟ إنهم شباب الوطن وبناته ..وعماده ولبناته ، لم يتدربوا ولم يتعلموا إلا على مهنة واحدة فقط وهي مهنة التعليم ..ولا يستطيع الواحد منهم أن يكون إلا معلماً .. فأين يذهبون بكل هذه الطاقة والحيوية التي تنضح بها عقولهم وأفئدتهم ؟ إلي قيظ البطالة ؟؟ إلي عتمة الفراغ ؟؟ إلي السلبية ؟؟ إلي دوافع الجريمة ؟؟ إلي الاختناق ؟؟ إلي التعاسة والقهر وغلبة الفقر والحاجة ؟؟ إلي أين ؟؟
مهما كانت مبررات الوزارة المتسببة في تنامي شريحة المعلمين والمعلمات المتعطلة فإنها غير مقبولة .. والحلول -إن أرادتها موجودة .. موجودة في ضمير كل من يهمه أمن وسلامة هذا البلد .. موجودة في الإدراك بحساسية هذا الوقت وتبعات الاستبعاد والعرقلة والتضييق على الشباب ، الوقت الذي نعيشه اليوم يفرض علينا السعي بكل طاقاتنا ومواردنا وأبحاثنا وعقولنا لاستيعاب الشباب .. الشباب الشباب سيما بعد أن غدونا رقماً صعباً في معدلات البطالة على مرأى ومسمع من العالم .. وهذا لعمري نذير شؤم يحسن بنا جميعاً فرادى ومؤسسات إلي مجابهته مهما كانت الصعوبات أمامنا والمستحيلات ..هذا .. إن كنا بالفعل .. نعي خطورة أن يعيش بين ظهرانينا قرابة المليوني عاطل ؟؟
Twitter: ad_alshihiri