صناعة الحياة
صناعة الحياة
المتأمل بعين بصيرة في حياة الناس ، يرى هذا التكامل العجيب في صناعة الحياة. كم نرى ونسمع من مئات المهن والصناعات والفنون والتخصصات ، ومع ذلك نسمع: " فلان عاطل"!!
ولا أظن أن إنساناً يطرق باباً من أبواب هذه المئات من المهن والصناعات والفنون والتخصصات ثم لا يفتح له باب يلج منه إلى طلب الرزق الحلال.
ونظرية صناعة الحياة لا تريد كل الناس قادة أو أدباء أو أطباء أو مهندسين أو معلمين أو....
لابد من التنوع الذي يصنع الحياة ، حتى أنك لا تستغني عن الخراز الذي يخسف (يصنع)حذاءك ، أو الخباز الذي يصنع لك الخبز...
والله جل وعلا بين هذا التفاوت لتقوم الحياة وتستمر ، كما في قوله تعالى: " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ".
إنه التكامل الذي يبني ولا يهدم ... يُقدم ولا يؤخر... يُنتج ولا يُهدر...
فهل نعي هذا السر العظيم !
أ.عبد الله بن سالم الشهري ــ مشرف تربوي