×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

لاداعي للمجاملة وكسب العواطف على حساب الوطن يا أصحاب الفن؟؟


لاداعي للمجاملة وكسب العواطف على حساب الوطن يا أصحاب الفن؟؟

عبد الله محمد فايز الشهري

أطل علينا الفنانان حسن عسيري وفايز المالكي كل على حدة عبر شاشة القناة الأولى ببعض الحلقات عن ما أسمياه متاعب السعوديات وأبنائهن وأزواجهن من ظلم الأنظمة السعودية وعدم مرونتها في منحهم الجنسية السعودية دون النظر للمصلحة الأسمى للوطن التي هي فوق أي إعتبار وكان بودي أن ينظرا لمصلحة أبناء الوطن الحقيقيون ومعاناتهم التي وصلت بهم إلى الحضيض أحياناً من عدم توفر الوظائف لافي القطاع الحكومي ولا الخاص وهي بحد ذاتها مشكلة مؤرقة تسعى الدولة جاهدة لإيجاد الحلول السريعة لها في ظل سرعة النمو السكاني التي تفوق الحلول فأين هاذين الفنانين من هذه المشكلة ولماذا الإصرار في كل مرة على تسخير الفن لمصادمة الأنظمة التي وضعتها جهات الإختصاص لحماية الوطن من زيادة الروافد السكانية من غير أبنائه الأصليون والتي ستساهم في تغيير التركيبة السكانية دون إدراكً لمغبة مثل هذه الظاهرة مما يعزز مخاوف أبناء الوطن الأصليين من تداعيات هذه القضية المؤرقة ويؤكد على ضرورة منع التجنيس إلا لمن يقدم أعمالاً بارزة وجليلة تسهم في رقي الوطن بعيداً عن العاطفة تجاه من يولدون من أب أجنبي وام سعودية مهما كانت المبررات كون الزوجة في الأصل تتبع للزوج وليس العكس, وإذا علمنا أن كل إمرأة سعودية تريد الزواج من أجنبي فعليها أن ندرك أنها المسؤولة عن قرارها وما يترتب عليه من لم شمل الأسرة في البلد الذي إختارت زوجها منه , فنحن الآن نعيش أزمة كبرى لأبناء الوطن الأصليين من حيث التوظيف والمساكن وأزمة الطرقات والضغط على المرافق وكل مصاعب الحياة اليومية فهل نزيد الطين بلة من خلال إضافة آلاف الوافدين مع آبائهم من الزوجات السعوديات المتزوجات بأجانب إلى طوابير العاطلين الذين ضاقت بهم الشوارع , فليس من المعقول أن تسخر إمكانات وطن لغير أبنائه نتيجة زواج سعودية من رجل أجنبي لم تفكر قبل الزواج في مابعده من أهوال يمكن أن تجر البلد إلى متاعب سياسية واقتصادية وتغيير تركيبة سكانية وزيادة نسبة البطالة والفقر نحن في غنى عن ذلك ويمكن سد ذريعتها بسن قوانين تحمي البلد من أي عملية احتيال حتى لو كانت بطريقة نظامية أو القفز فوق الأنظمة عن طريق الواسطة وغيرها من الوسائل المؤدية إلى الهدف الرئيسي من هذا الزواج وهو التجنيس وأنا لست ضد زواج السعوديات من أجانب ولكن يجب على أي زواج من هذا النوع أن يتحمل ما يترتب عليه الزوج وليس الزوجة وأهمها أن تذهب معه إلى بلده وتحمل جنسيته طالما أنها إختارته إن كانت تبحث عن السعادة المفقودة كما هو الحال بالنسبة للزوجة الأجنبية التي تحمل جنسية زوجها السعودي, فلا يجب علينا أن ننجرف خلف مثل هذه الإستجداءات من أناس إمتهنوا الفن الغير مسؤول الذي لايراعي مصلحة وطن ولاتهمه مصلحة مواطن ومن أي منطلق جاءت تلك الأدوار التراجيدية الماكرة التي صورت أنظمتنا وقوانيننا السيادية على أنها ظالمة جائرة بحق أناس أوطانهم أولى بهم منا وكما يعلم الجميع أننا بلد يطمع فيه الآخرون بحثاً عن الثراء ولا غيره ولكن حين تلم به الملمات فلن تجد فيه سوى أبنائه الحقيقيون أصلاً وفصلاً, أما من حالفهم الحظ وتجنسوا فلن يبقوا على ترابه ساعة واحدة وحينها لا ينفع الندم ولو نظرنا نظرة واقعية إلى حجم البشر الناشئين عن تلك الزواجات حسب التقديرات المعلنة فإنهم يشكلون تعداد دولة ذات سيادة مستقلة نتيجة زواج أكثر من (750) ألف مواطنة سعودية بأجانب قد يتجاوزون مليوني نسمة على أقل تقدير ,فما هو ذنب الدولة والمواطن أن يتحملوا تبعيات هذه الزواجات التي تتطلب توفير إحتياجات حياتهم والتي تعد أساساً من مسؤولية الدول التي ينتمون لها , ولهذا فإن ما يطالب به الفنان حسن عسيري وفايز المالكي وقبلهما سهيلة زين العابدين عضو جمعية حقوق الانسان في المملكة من تسهيل لعملية التجنيس لايصب في مصلحة الوطن ويجب أن يحاسبون عليه لتعديهم على أنظمة وقوانين الدولة وتداولها ومناقشتها بشكل مبالغ فيه على الشاشات علانية دون النظر إلى الأسباب والضوابط المعمول بها التي تنظم عملية التجنيس وفق الشروط المنظمة لذلك وفي أضيق الحدود الممكنة مراعاة لمصلحة الوطن وليعلموا أن فتح مثل هذا الملف ليس له مبرر وفيه إستفزاز للمواطن الأصلي وأنه ليس من حقوق الإنسان في شيئ بل إن إنتزاعهم من أوطانهم التي ينتمون إليها والتغرير بهم بحجة لم الشمل مع أمهاتهم ومنحهم الجنسية السعودية إنما هو تعد على مسؤولية أبائهم وأوطانهم التي ينتمون إليها وإخراجهم من أوطانهم ومنحهم جنسية دولة أجنبية وهو ما يتعارض مع حقوق الإنسان الأساسية في أن يعيش الإنسان في وطنه وفي كنف والده ودولته وهي محاولة رخيصة للضغط على الجهات التشريعية في المملكة أو محاولة استعطاف المسؤولين فيها وولاة الأمر حفظهم الله في قضية لاتعنينا في المملكة العربية السعودية بأي حال من الأحوال لأن أوطانهم أولى بهم منا حتى وإن كانت الأم سعودية كما يدعي هؤلاء فهي الأولى بتحمل نتائج زواجها طالما أن هناك قبول ورضا بهذا الزواج والله من وراء القصد.


wehad@hotmail.com
 0  0  6590