لاوجود للمثالية المطلقة
[B]
لا وجود للمثالية المطلقة
منذ أن خُلقت الارض ومن عليها وتعاقبت الأجيال البشرية وهي تحتمل النقص أو الكمال في توجهاتها . وبقدر ما يسعى إليه الانسان على اختلاف مراحل حياته. نجده ينشد المثالية أو الكمال النسبي لأن الكمال لله وحده متفرداً به دون سواه .
ومن الخصائص التي منحها الله لعباده ( العقل ) والذي بواسطته يتم التفكير وتسجيل وتسيير الأمور ولكن بنسب متفاوتة تحتمل الخطأ والصواب في التصرفات والتخمينات ، لهذا فإن الانسان كعنصر مميز عن المخلوفات يسعى حثيثاً لبلوغ درجات أو صفات المثالية ومن أهم عناصرها حب التمتع بنوعٍ من السلطة والنفوذ . توفر المال والمكانة . توفر العناصر المحفزة للوجودية الاجتماعية . وقد يتحقق مثل هذه الاشياء أو بعضها لكنها لا تستمر فهل فكر قبل هذا بأن الصحة في العقل والبدن غير مضمونة الاستمرار ؟
ولأننا هنا نطرح موضوعاً جُلهُ نسبي - فإن من الصور الإجتماعية الموجودة فعلاً والممارسة على أرض الواقع :
1- البحث عن مساحة من الشهرة بإي الطرق . 2- المضي على قدمٍ وساق للبحث عن أصول ينتسب إليها والتشبث بإي شيء يدل على مكانتها وعراقتها . 3- العمل على توفير بيئة تتميز ( بالابّهة ) والمثالية . 4- إثبات الوجود عن طريق التحدث بالمناسب وغير المناسب لإبراز الذات والاستحواذ على أغلب مساحات الحديث أو الحوار إن وجد حيث إن الحوار مفقود إلا من جانب واحد في كثير الاوقات !
ويرافق ما ذكرناه آنفاً تصرفات آخرى توحي بحب التفرد واجتلاب الاهتمام ولأن لمثل هذه الممارسات تحليلاً في نظري تُعبر اما عن الثقة المفرطة ( المزيفة ) أو انعدامها كلياً فان لها جوانب نفسية . للبيئة والتربية الموروثة تأثيرها الكليّ . الى جانب الاصابة بداء العظمة أو الغطرسة التي قد يصاب بها المرء دون إنذار مسبق ولأن المجتمع مطالب بمواجهة مثل هذه الظواهر بالنصح وعدم تشجيعها على الاستمرار لما ينضوي تحتها من خلفيات تؤدي الى سلبيات مجتمعية متعددة .
بالرغم من أن الكثير من الحالات المذكورة تتمتع بتعليم أو ثقافة نسبية ومن الصعب اقناعها بانتهاج طرق الحياة الطبيعية حيث اعتادت هذه الفئة على نمط معين من التصرفات الغير سوية كان للعوامل النفسية والبيئية الدور المهم في وجودها أو تطبيقاً لنظرية ( خالف تعرف ) ولن يخلو أي مجتمع من وجود شواذ ومتناقضات ولا نخص هنا أي شخص بعينه إنما ننوه بوجود هذه الظواهر في مجتمعنا مثله مثل أي مجتمعات آخرى تحوي السلب والايجاب لذا فإننا نرجوا من الله سبحانه الهداية والمغفرة لنا ولهم فإن المثالية تظل ناقصة ولا تتوفر مطلقاً في البشر لأن الكمال لله وحده . وهو المستعان .
لا وجود للمثالية المطلقة
بقلم / سعيد علي ال عباس الشهري
منذ أن خُلقت الارض ومن عليها وتعاقبت الأجيال البشرية وهي تحتمل النقص أو الكمال في توجهاتها . وبقدر ما يسعى إليه الانسان على اختلاف مراحل حياته. نجده ينشد المثالية أو الكمال النسبي لأن الكمال لله وحده متفرداً به دون سواه .
ومن الخصائص التي منحها الله لعباده ( العقل ) والذي بواسطته يتم التفكير وتسجيل وتسيير الأمور ولكن بنسب متفاوتة تحتمل الخطأ والصواب في التصرفات والتخمينات ، لهذا فإن الانسان كعنصر مميز عن المخلوفات يسعى حثيثاً لبلوغ درجات أو صفات المثالية ومن أهم عناصرها حب التمتع بنوعٍ من السلطة والنفوذ . توفر المال والمكانة . توفر العناصر المحفزة للوجودية الاجتماعية . وقد يتحقق مثل هذه الاشياء أو بعضها لكنها لا تستمر فهل فكر قبل هذا بأن الصحة في العقل والبدن غير مضمونة الاستمرار ؟
ولأننا هنا نطرح موضوعاً جُلهُ نسبي - فإن من الصور الإجتماعية الموجودة فعلاً والممارسة على أرض الواقع :
1- البحث عن مساحة من الشهرة بإي الطرق . 2- المضي على قدمٍ وساق للبحث عن أصول ينتسب إليها والتشبث بإي شيء يدل على مكانتها وعراقتها . 3- العمل على توفير بيئة تتميز ( بالابّهة ) والمثالية . 4- إثبات الوجود عن طريق التحدث بالمناسب وغير المناسب لإبراز الذات والاستحواذ على أغلب مساحات الحديث أو الحوار إن وجد حيث إن الحوار مفقود إلا من جانب واحد في كثير الاوقات !
ويرافق ما ذكرناه آنفاً تصرفات آخرى توحي بحب التفرد واجتلاب الاهتمام ولأن لمثل هذه الممارسات تحليلاً في نظري تُعبر اما عن الثقة المفرطة ( المزيفة ) أو انعدامها كلياً فان لها جوانب نفسية . للبيئة والتربية الموروثة تأثيرها الكليّ . الى جانب الاصابة بداء العظمة أو الغطرسة التي قد يصاب بها المرء دون إنذار مسبق ولأن المجتمع مطالب بمواجهة مثل هذه الظواهر بالنصح وعدم تشجيعها على الاستمرار لما ينضوي تحتها من خلفيات تؤدي الى سلبيات مجتمعية متعددة .
بالرغم من أن الكثير من الحالات المذكورة تتمتع بتعليم أو ثقافة نسبية ومن الصعب اقناعها بانتهاج طرق الحياة الطبيعية حيث اعتادت هذه الفئة على نمط معين من التصرفات الغير سوية كان للعوامل النفسية والبيئية الدور المهم في وجودها أو تطبيقاً لنظرية ( خالف تعرف ) ولن يخلو أي مجتمع من وجود شواذ ومتناقضات ولا نخص هنا أي شخص بعينه إنما ننوه بوجود هذه الظواهر في مجتمعنا مثله مثل أي مجتمعات آخرى تحوي السلب والايجاب لذا فإننا نرجوا من الله سبحانه الهداية والمغفرة لنا ولهم فإن المثالية تظل ناقصة ولا تتوفر مطلقاً في البشر لأن الكمال لله وحده . وهو المستعان .